تحقيقات وتقارير

الشباب السوداني في ليبيا .. من صور المعاناة…!!

صقع عليك يا عم إيش تقول قول أنحنا تعاملنا مع الليبين كيف .. قد تحسبُ أن المتحدث من ليبيا لكنه ليس كذلك، إنه سوداني أُماً وأَباً لكنه عاش في الجمهورية الليبية منذ صغره حتي بات يحسب نفسه مواطنا ليبيا، «الصحافة» في سعيها للوقوف على أوضاع ابناء الجاليات بالمهجر تسلط الضؤ على شبابنا المقيمين في ليبيا، وبحسب أحمد روفيل وهو شاب سوداني وعضو في رابطه الشباب السوداني في مدينه مصراتة الليبية إن عدد السودانين وفق أخر إحصائية يبلغ قرابة «3» مليون بينهم قرابة المليون شاب وشابة في أعمار تحت «27» وتجدهم يشكلون نسبة في الجامعات الليبية خاصة جامعة قاريونس وعمر المختار وجمال عبد الناصر والفاتح العظيم والعرب والطيبة بالإضافة الى الجامعات الخاصة. معظم الشباب يقيمون مع اسرهم التي تنفق عليهم، وبعضهم ويعمل اغلبهم في مجال المكنيكا والحدادة حسب قول روفيل.
كان حديث أحمد عن ابناء الجالية الذكورلا يخلو من فخر غير أن نبرة صوته تغيرت كثيرا عندما إنتقل عن شريحة البنات السودانين ويقول ان هنالك مجموعة من الشابات إنحرفن كثيراً ووقعن في مستنقع الانحراف في ظل وجود عدد من الشابات السودانيات بدون عائلات، حيث جئن بدون عوائل لثمة اسباب من ضمنها الدراسة، إحدي الفتيات مقيمة بليبيا نفت انحراف بنات السودان واوضحت إن الاباء يبدون حرصا شديدا على بناتهم، بعض الفتيات ولضيق محيط التعارف لجأن الى إقامة صداقات مع شباب عبر النت وقد كتب لبعض هذه العلاقات النجاح وصل بها الامر الى الارتباط والزواج ايضا ولكن بعضه بصورة مؤلمة كحال الغراميات.
راما فتاة سودانية ولدت في الهند و إنتقلت الى ليبيا مع والدها قبل مدة طويلة قالت لنا إنها كانت على علاقة حب بشاب من الخرطوم وارسلت له قرابة العشرة صور بينها صور خاصة جدا وتبادلا أرقام الهواتف واصبحوا يومّاً يسهرون في المكالمات و تطورت العلاقة بينها وبين الشاب الذي أحبته وهو من الخرطوم و يعمل في إحدي الشركات الكبيرة في الخرطوم وقد وعدها بالزواج في غضون عام الا أنها إكتشفت علاقته بإحدي صديقاتها بعد أن أخبرتها صديقتها بذلك فلم تجد غير ابعاده فما كان من ذلك الشاب الا ان هددها بنشر صورها في النت إذا أنهت تلك العلاقة وبالفعل بدا ينفذ وعوده وبدا في نشر بعضها، تقول راما «لعوافي» إنها شعرت بالخطر الحقيقي لذلك قررت أن تخبر أهلها غير آبهة بردة فعل والدها التي قد تتجاوز التوبيخ لرفع يده وضربها، وهو الذي لم يفعلها من قبل، أخبرت راما أهلها الذين تفاعلوا مع المشكلة فاتصلوا بوالد الشاب والذي أبدي امتعاصه من تصرفات إبنه الا ان ذلك لم يردع الفتي حتي تدخل أحد اقرباهم من منسوبي القوات النظامية لينهي المشكل، هكذا إنتهت قصة راما والتي لم تري السودان طول عمرها البالغ 22عاماً.
من صور السودانيين بليبيا حكاية ريان التي فشلت عبر أحد البرامج في تحديد الوان علم السودان فإتهمها البعض بأنها غير سودانية، ريان أقسمت بأنها سودانية أُماً وأَباً ولكنها ولدت وتربت وقضت كل عمرها في ليبيا ولا تري بأنها مذنبة لانها لا تعرف عن السودان سوء إنه بلد والديها المنحدرين من الولاية الشمالية الذين هاجرا الى ليبيا في منتصف الثمانينات حيث ولدت ريان واخوتها.
حكاية ريان لم تنتهي عند جهل العلم فقد كانت على علاقة بشاب ليبي قرر أن يتقدم لها وعندما وصل ذلك الشاب الليبي برفقه والده والدته وشقيقه الا أن المفاجئة المزهلة ان والدها قام بطرد الليبي وعائلته وصفعها بقوة، ريان لم تبكي على الصفعة ولكن على خيبة الأمل وعلى تشدد والدها.

الخرطوم :عزالدين أرباب
الصحافة

تعليق واحد

  1. يا ريان انتى بتقولى انو ابوكى طرد اليبين وانا والله مستغرب الكلام ده انو ما جو ولعو فيكم البيت ده يا ريان انا اعرف قصتك جيدا وكل من فى القنصليه العامه فى بنى غازى يعرفها والشرطه اليبيه
    ارجو ن تخبرى الناس القصه كامله الشى التانى والمهين انو وضع الاسر السودانيه فى ليبيا وضع اقل ما يوصف انو مهين جدا ويا ريت انو الناس ترجع تانى وتلم الفضل منهم ديل