[ALIGN=CENTER]عام جديد[/ALIGN]
مر العام 2009م كلمح البصر ومضى في طريقه لا يلتفت الى أحد هل حقق فيه شئ ام لا وهل أنجز فيه أمر ام لا، مضى كغيره من الأعوام سريعاً وترك خلفه أحزان على من إرتحلوا من الدنيا فيه وفرح بإستقبال من جاؤا فيه، وهكذا الحياة تمضي بركبها دون ان تتأثر لكننا نحن البشر نتأثر بكل شئ تبكينا المصائب وتفرحنا اللحظات السعيدة، إرتحل عنا العام 2009م وحمل معه كثير من الأحباب والأقارب والمعارف في رحلته الأبدية دون عودة وتكررت أحزاننا ونحن في ختام العام بفقد صغير أختي الذي لم يرى من الدنيا سوى حضن أمه جاء يحمل الأمل في وجهه وغادر سريعاً ربما خوفاً من مجهول لم يدخل اليه بعد لكنه آثر الإرتحال ومعه بعض من أهلي الذين بفقدهم تكررت أحزاننا في عام الشهداء ذلك العام الذي غادر فيه أخي أمين شهيداً ومن قبله خالي دكتور الجعلي وأبناء خالتي وعمتي وأبناء قريتي البرسي التي سميت قرية الشهداء من كثرتهم وتحولت القرية لساحة جهاد وتكبير وتذكير بما عند الله من أجر وخير يحصل عليه الشهيد وأهله، مضت تلك الأيام لكن لم تمضي ذكراها ولا العودة للماضي في محاولة لإستشراف المستقبل، أذكر أننا ونحن صغار كنا نتمنى قبل العام الجديد ونكتب هذه الأمنيات ونتسآل هل ستتحقق ام لا، شخصياً كنت اتمنى ان أصبح طبيبة اعالج المرضى وأخفف عنهم الآمهم الجسدية والنفسية ففكرة التطبيب كانت هاجسي وأنا صغيرة أرتدي الروب وأضع سماعات اللعب الطبية وامثل دور الطبيبة لكني لما شببت تغير الحال وأصبح الطب آخر ما افكر فيه لخوفي الشديد من رؤية الدماء والجروح وما يصاحب ذلك من عمليات وغيرها بل صاحبني خوف حتى من الحقن الطبية التي أتحاشاها ما أمكن ذلك ولا استطيع رؤية من يقوم بطعن الحقن او من يتم حقنه، لكني وأنا صغيرة كنت كثيرة القراءة للمجلات والكتب الروائية فواتتني الرغبة في الكتابة فكنت احكي بعض الأحداث التي مرت بي والصق صور الممثلين والممثلات في دفاتر خاصة كبيرة وملونة وتحت كل صورة تعليق وأحفظ هذا الدفتر ضمن حاجياتي الشخصية، وفي المدرسة كنا نقدم البرامج الصباحية ونشارك في مناشط المدرسة المختلفة من تقديم للبرامج والقاء للقصائد والأناشيد وحتى المسابقات كانت طفولتنا مرحة ومميزة، لكن مع الأيام تغيرت الأمنيات وذهب إتجاهي نحو العلوم السياسية والصحافة التي شاركت فيها منذ الجامعة حتى فتح لي الأستاذ حسين خوجلي باب الصحافة عبر ألوان الخير والحق والجمال وعلمنا معنى ان تكون صحفياً شاملاً تذهب الى اي مكان وأنت تحمل معك أدواتك كاملة حتى لا تكون نهباً للمفاجآت علمنا الإقتحام وقوة الطرح وعدم الخوف الا من رب العباد وأعتز بأني خريجة مدرسة الأستاذ حسين خوجلي الصحفية الذي رفد كل الصحف العاملة الآن بنجومها الذين يعملون بها وتغير مساري دون ان يكون لي يد في ذلك، لكنه القدر وأحمد هذا للقدر ان هيأني لما أنا فيه الآن، ربما تغير محور الحديث من وداع للعام وإستقبال لآخر عبر ذكريات طفولية جاءت عرضاً في سياق الحديث لكني أقول ان لكل عام طعم يختلف عن سابقه رغم ان البعض قد لايكترث سوى بتغير أرقام العام، أتمنى ان يكون عام 2010م الذي به إكتمل عقد كامل من الألفية الثالثة، عام فيه يُغاث الناس وفيه يعصرون وتذهب عن البلاد إرهاصات المجاعة التي يروج لها البعض، وان يكون السودان سخاءاً رخاءاً تتنزل عليه الرحمات وتذهب عنه مكائد الشيطان وأعوانه من اليهود والأمريكان وأذيالهم من الأوكامبيون وغيرهم، وان يحقق كل شخص ما يريده ، اما عني فإن هذا العام الجديد والسعيد انشاء الله ربما شهد رحلتي العلمية الطويلة لبلاد التكنولوجيا والعلم والإيمان. ويبقى الأمل في ان تكون كل الأعوام القادمة مليئة بالفرح والنصر والقوة للمسلمين وكل عام وأنتم بخير ورغم ان اول شهر في العام الجديد قد اقترب من الرحيل الا انني اردت اللحاق بقطاره قبل ان يودع محطته واقول لكل من يقرأ لي او يعرفني جعل الله عامكم سعيداً مورقاً ومزهراً،،،،، الرسالة
مرايا
aminafadol@gmail.com
انشاء الله قدم خير وين ما حليتي … ونتمني ليكي رحلة علمية سعيدة والتوفيق في سعيك نحو الاستزادة من مواعين العلوم المتجددة ابدا بس أمانة ما تنسي قرائك … قص ليهم لحظاات من وقتك للتوااصل معهم….اوعدينا..وعام سعيد انشاء الله وسامحينا علي تعليقاتنا الكثيرة على كتاباتك