كلينتون تدعم الانتقال المنظم للسلطة.. والاحتجاجات تخرق حظر التجوال بالقاهرة
اعتبرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أن الرئيس المصري حسني مبارك “لم يقم بخطوات كافية من أجل إرساء الديمقراطية في البلاد مبدية تأييدها “لانتقال منظم” إلى الديمقراطية. ووجدت أن تعيين نائب للرئيس المصري “مجرد بداية للإصلاحات المطلوبة”، بحسب ما قالت في مقابلة تلفزيونية مع قناة “سي أن أن” الإخبارية الأحد .
ورفضت كلينتون الإفصاح عن رأيها فيما إذا كان مبارك ينبغي أن يستمر في السلطة قائلة إن الولايات المتحدة تريد إتاحة الفرصة للشعب المصري لصياغة مستقبله.
هذا في واشنطن، أما في القاهرة فاستمرت الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتغيير النظام، رغم انقضاء نصف ساعة على الموعد المحدد لبدء حظر التجوال المفروض، منذ الساعة الرابعة بعد الظهر وحتى الثامنة صباحاً.
من مظاهرات اليوم وسط القاهرة وبينما تستمر المظاهرات التي تطالب بالتغيير وتنتقد غياب الأمن، أكد مسؤول من جماعة الإخوان المسلمين أن 34 من أعضاء الجماعة من بينهم سبعة من قادتها هربوا من السجن، بعد أن تغلب أقاربهم على الحراس.
وقال محمد أسامة مدير مكتب الإخوان المسلمين لرويترز إن أقارب السجناء اقتحموا سجن وادي النطرون على بعد 120 كيلومترا شمال غربي القاهرة وحرروا بضعة آلاف من السجناء. وأضاف أنه لم يصب أحد.
عشرات الجثث من الهاربين من سجن ابو زعبل من جهة أخرى، كشف مصدر أمني وجود عشرات الجثث في الطرقات بالقرب من سجن أبو زعبل، بعد تمرد الليلة الماضية، أدى إلى فرار السجناء. ولم يستطع المصدر أن يوضح لوكالة فرانس برس ملابسات سقوط هؤلاء الضحايا مكتفيا بالقول “كان هناك إطلاق نار من داخل وخارج السجن”.
وأوضح مصدر أن السجناء البالغ عددهم عدة آلاف في معتقل أبو زعبل قاموا بتمرد، وتمكنوا جميعا من الفرار بعد أن استولوا على أسلحة رجال الأمن.
ويضم هذا السجن عددا كبيرا من الإسلاميين المحتجزين فيه منذ سنوات، إضافة الى بعض السجناء الجنائيين.
وذكرت المصادر أن 8 سجناء قتلوا وفر عدد كبير آخر إثر تمرد في أبو زعبل، أحد السجون الكبيرة في شرق القاهرة.
لجان شعبية شوارع مدينة القاهرة اليوم ولحماية بيوتهم، شكّل مصريون لجاناً شعبية للدفاع عن أنفسهم من عمليات النهب، بعدما اختفت الشرطة من الشوراع.
فقد تركت الشرطة البنوك والتقاطعات والبنايات المهمة التي كانت تحرسها بلا حراسة امس السبت، فتقدم المدنيون بسرعة لملء الفراغ. وقالت غدير 23 عاما التي تعيش في منطقة راقية “لا وجود للشرطة في أي مكان… حارسو العقارات وشبان احياء يقفون بالخارج حاملين العصي والشفرات وأسلحة أخرى لمنع الناس من الدخول هنا”.
وانسحبت الشرطة من الشوارع عندما انتشرت قوات الجيش لتولي مسؤولية حفظ الأمن. ورأى شهود عيان منذ ذلك الوقت عصابات تقتحم المحال والمراكز التجارية والبنوك وممتلكات خاصة ومباني حكومية القاهرة ومناطق أخرى.
ودعا المصريون الجيش إلى التدخل لفرض الأمن والنظام. وهتف كثير من المحتجين اليوم منادين بوقف أعمال النهب والتخريب.
وطلت عشرات المحال التجارية في أنحاء مصر نوافذ العرض باللون الابيض خفاء محتوياتها وثناء اللصوص. وقال شهود عيان إن ماكينة صراف آلي كسرت وسرقت محتوياتها في أحد أحياء الراقية.
وتركت هذه المباني في كثير من الحالات تحترق دون تدخل من السلطات لإطفائها.
العربية نت