مبارك يغير بعض الوزراء في الحكومة لكن المحتجين يصرون على رحيله
عين الرئيس المصري حسني مبارك يوم الاثنين وزيرا جديدا للداخلية ضمن تشكيل حكومي معدل يهدف لنزع فتيل أخطر تحد لحكمه منذ ثلاثة عقود.
لكن لم يتضح على الفور ما اذا كان التشكيل الوزاري الذي ضم ثلاثة ضباط كبارا سابقين في مناصب رئيسية ووعود بالاصلاح ستكفي لتخفيف موقف جماعات المعارضة والمحتجين الذين يطالبون بتنحي مبارك والحرس القديم.
واعلن التلفزيون المصري يوم الاثنين التشكيل الجديد للحكومة التي أدت اليمين الدستورية برئاسة احمد شفيق والذي تضمن بقاء احمد ابو الغيط والمشير محمد حسين طنطاوي في منصبيهما على رأس وزارتي الخارجية والدفاع.
وأذاع التلفزيون مرسوما جمهوريا تضمن تعيين سمير رضوان وزيرا للمالية ومحمود وجدي للداخلية وبقاء سامح فهمي وزيرا للبترول.
كما أعلن تعيين جابر عصفور وزيرا للثقافة وبقاء انس الفقي وزيرا للاعلام وسميحة فوزي وزيرة للتجارة.
ومع دخول الاضطرابات التي لم يسبق لها مثيل في أكثر الدول العربية سكانا يومها السابع تدفق الاف المحتجين على ميدان التحرير بالقاهرة هاتفين بخروج مبارك ومنشدين السلام الوطني.
ووقف جنود الجيش ينظرون ولم يتخذوا اي اجراء وهو أمر لم يكن يمكن تصوره قبل أسبوع.
وسعى بعض زعماء العالم لايجاد حل لازمة مزقت كل الخريطة السياسية للعالم العربي . وفي الاسواق العالمية تراجعت أسعار الاسهم في مختلف أنحاء اسيا يوم الاثنين بينما ارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الاوروبي الى أعلى مستوياته منذ 28 شهرا.
واندلعت الاحتجاجات في أكثر الدول العربية سكانا الاسبوع الماضي بعد تزايد غليان الغضب من القمع والافتقار الى الديمقراطية خلال حكم مبارك المستمر منذ 30 عاما.
القاهرة (رويترز)