منى سلمان
مسألة ضمير … القيامة قربت تقوم ..!!
يبدو أن الشغالة المسلمة والـ محل ثقي، لم تكلف نفسها عناء غسل الحافظة من الترسبات الطينية التي تخلفها موية الايام دي في قعر مواعين شربنا، ليس هذا وحسب ربما الله أعلم زادت الطين بلة بـ كشحة كشحتين من الحصي والحجار .. سألتها في (خلعة المقروف) عن فعلتها، أكتفت بالتبسم دون أن تقول شيئا، وعندما حاصرتها بـ ليه عملتي كده؟؟ وعدتني ضاحكة بأنها سوف تحرص على غسل الحافظة المرة الجاية .. هو لسه فيها مرة جاية؟؟ يا حلولّلِك !!
حكت لي جارة صديقة عن غتاتة وسواد نية إحدى معارفها، فقد كانت صديقتي في بيت الاسرة الكبير (الحوش) أثنا زيارتها لقريتهم .. وبينما كانت تجلس بالقرب من نافذة تطل على فناء واسع تتوسطه شجرة نيم ظليلة توجد تحتها (مزيرة) .. كان الوقت ظهيرة وقد عم السكون وانعدمت الحركة، عندما فتح باب الحوش ودخلت منه تلك القريبة الغتيتة تحمل طفلتها الصغيرة في (صفحتا) .. أثناء عبور تلك القريبة الحوش إلى الداخل طلبت منها طفلتها ان تسقيها، فعدلت من وجهتها للداخل وسارت في اتجاه المزيرة، بينما ظلت صديقتي تراقبها من موقعها خلف النافذة بغير قصد ودون أن تعلم تلك القريبة أن هناك من يراها .. انحنت إلى الارض ورفعت (كوز الموية) الذي غطاه التراب والحصى بعد أن حملته الرياح ورمته بعيدا عن مكانه أعلى غطاء الزير .. تقدمت من المزيرة وهي تحمل صغيرتها بيدها اليسرى و(الكوز) المتسخ في يمناها .. لم تتردد في فتح غطاء الزير الأول وادخال الكوز لتغسل عنه التراب بيدها داخل الزير، ثم فتحت الزير الآخر وملأت منه الكوز النظيف بالماء وسقت صغيرتها ثم استدارت لتدخل على أهل الدار و(لا عليها) .. أخبرتني صديقي أنها انسحبت من أمام النافذة بسرعة، حتى لا تتسبب بالحرج لقريبتها عندما تعلم ان هناك من رأى وتابع فعلتها الذميمة .. حدثتني عن شعورها بالصدمة والدهشة من سواد النية والغتاتة التي قد تدفع أحدهم ليتصرف بهذه الطريقة.
دفع الى مقدمة ذاكرتي بهاتين الحادثتين، ما تناقلته الصحف والمواقع الالكترونية عن محاكمة خادمتين آسيويتين في السعودية، بعد أن ثبت أنهن كن بقمن بتقديم الشاي لمخدومتهن بعد أن يخلطنه ببعض ناتج مثاناتهن، ولم يكشف عملتهن تلك إلا اصابة ربة عملهن بالتهاب بكتيري في المعدة من كثرة ما تناولته من البول !! مما دفعها لتذهب في ذات يوم بكوب الشاي إلى المعمل، بعد أن شكت في الرائحة الغريبة المنبعثة منه فقد ظنت بأنهن يضعن لها السم.
ربطت بين الحادثة وبين ما تابعته على قناة (mbc4) في حلقة من حلقات د. فيل، فقد كانت عن تصرفات بعض المضيفين (الجرسونات) في المطاعم الامريكية .. فعندما يزعجهم الزبون بكثرة الطلبات أو التزمر من الخدمة وجودة الطعام، لا يترددون لحظة في تزين وجبته بلعابهم قبل تقديمها إليه، تحدث د. فيل عن أن البصق داخل طعام أو شراب مرتادي المطاعم يعتبر تصرف عاآآآآدي وسط الندلاء والعاملين بتلك المطاعم … يوووع
عارفين يا جماعة تكاثر الظاهرة اللا انسانية دي سببو شنو؟؟
خمو وصرو .. القيامة قربت تقوم ..!!
اتخيل لي يا جماعة الخير إنو القصص الواردة اعلاه بتؤكد أن الضمير قد انتُزع من قلوب البشر .. أما الحوادث التي تتعرض لها فلذات قلوبنا الصغار بصورة متكررة من الوحوش الآدمية، فتحكي عن انتزاع الرحمة من تلك القلوب .. الله يستر .. مش قلتا ليكم القيامة قربت تقوم ؟!! [/ALIGN]
لطائف – صحيفة حكايات
[email]munasalman2@yahoo.com[/email]
والله من كترة ما سمعنا حكايات الشغالات او عمال المطاعم الواحــد بقى يخاف، هنا فى السعودية الشرطة لقت عامل بنغالى فى مطـعم بيفتش فى الزبالة وياخد الحفاضات حقت الاطفالن الظاهر كان بيحشى بيها الدجــاج اتخيلو.
انا الان ما اكل فى المطــاعم نهائى ، وعندنا البيعمل الشاى فلبينى غير مسلم ، ما اشرب حتى موية ساكت فى الــدوام.