[ALIGN=JUSTIFY]صدر البيان الختامي لاجتماع الدورة الطارئة للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الذي عقد اجتماعه بالخرطوم واكد البيان رفضه لادعاءات اوكامبو واعتبرها باطلا وليس لها أي صفة قانونية وفيما يلي تورد سونا نص البيان : تضامناً مع السودان ودعماً له ، في مواجهة الاستهداف الذي يتعرض له ارضاً وشعباً وقيادة عقد المجلس المركزى للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب دورة طارئة له ، في العاصمة السودانية الخرطوم 3/8/2008م تحت شعار : مقاومة الاستهداف الذي يتعرض هله السودان. افتتح المجلس اعماله بكلمات القاها كل من الاخوة محمد شعبان عزوز رئيس المجلس المركزي ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سورية والبروفيسور ابراهيم غندور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان وحسن جمام الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب. وقد عرضت هذه الكلمات للمخاطر والتحديات والابتزازات الخارجية التي يتعرض لها السودان بهدف اضعافه والسيطرة على ثرواته واشارت إلىان ما استهداف السودان هو أيضاً استهداف للامة العربية بارضها وثرواتها وسيادتها على اراضيها واكدت الكلمات على أهمية دعم السودان في مواجهته للتدخلات الخارجية وتعزيز وحدته الوطنية وسيادته على اراضيه. في مستهل الاجتماع قدم الاخ حسن جمام (الامين العام ) مذكرة الامانة العامة التي شرح فيها للمخاطر التي يتعرض لها السودان في هذه المرحلة لاسيما بعد ادعاء مدعى عام المحكمة الدولية واكد أهمية التضامن مع السودان وتقديم الدعم له ، وعرض للجهود التي بذلتها الامانة العامة في هذا المجال. وقدم قادة الحركة النقابية العربية ( من اعضاء المجلس المركزي ) مداخلات في الاجتماع تحدثت عن ما يتعرض له السودان الشقيق من محاولات تدخل في شؤونه، وابتزازه، التفويض سيادته على اراضيه، والهيمنة على مقدراته ، والنيل من هويته وائتمانه لامته العربية وصولاً لاخضاعه للاملاءات الخارجية ولاسيما الامريكية في المجالات السياسية والإقتصادية. وعبرت المداخلات عن ادانتها لادعاء المدعى العام في المحكمة الجنائية الدولية ، لاسيما ان الولاية القانونية للمحكمة الجنائية الدولية لا تنطبق على السودان بحسب القانون الدولي ( كونه لم يصدق على معاهدتها بعد ) ، ما يفضح الغايات السياسية الغربية التي تقف وراء هذه الدعوة الباطلة وتساءلت المداخلات عن مغزي صدور قرارات مجلس الامن الدولي تجاه الاقطار العربية وضمنها ضد العراق وضد السودان وفق أحكام الباب السابع ، التي تبيح استخدام القوة لتطبيقها في حين أنها ضد الكيان الصهيوني تصدر فقط وفق احكام الباب السادس غير الملزمة على الرغم من احتلال الكياني الصهيوني لاراضي عربية ( في فلسطين والجولان السورية ومن لبنان) وحرمانه الشعب الفلسطيني من حقه بتقرير مصيره ، وعلى الرغم من اعتدائه المستمر على هذه الدولة العربية أو تلك وبطشه بالفلسطينيين منذ عقود من الزمن؟! وعبر أعضاء المجلس عن إدانتهم للسياسات التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية إزاء الامة العربية وإزاء السودان وضمنها استغلال مجلس الامن الدولي لخدمة المصالح الأمريكية الخاصة كما حدث مع احتلال العراق بدعوى وجود اسلحة دمار شامل فيه وهي ادعاءات ثبت كذبها وأنها كانت مجرد ذريعة للسيطرة الأمريكية على العراق. وفي هذه المداولات عبر المجلس المركزي عن دعمه للخطوات التي قطعها السودان باتجاه تعزيز الوحدة الوطنية والمصالحة الداخلية بوسائل الحوار بين مختلف الأطراف والتي اذنت بتحول السودان إلى مناخ الاستقرار والامن والأزدهار. وفي ختام الاجتماعات قرر المجلس المركزي: أولاً : دعم ومساندة السودان في سعيه لتعزيز وحدته الوطنية وسيادته على اراضيه والنهوض بأوضاعه الاقتصادية والاجتماعية والاجتماعية ومناشدة جميع الأطراف للعمل على ترسيخ هذا المسار بارادتهم الحرة وبوسائل الحوار ، وبعيداً عن التدخلات الخارجية للسير قدماً في دروب الاستقرار والتقدم الاقتصادي والاجتماعي والوحدة الوطنية ومواجهة اية محاولة لتقسيم السودان والمساس بوحدة اراضيه وسيادته عليها. ثانياً : إدانة ادعاء المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية ، ورفضه واعتباره باطلاً وليس له أية صفة قانونية لارتباطه بالأغراض والأستهدافات السياسية العربية للدول المعادية وكونه يأتي في سياق محاولات ابتزاز السودان، واضعاف وحدته وسيادته على اراضيه بهدف السيطرة على ثرواته وادانة كل محاولات التدخل الخارجية ومحاولات العبث بالوحدة الوطنية للسودان والتصدى لحملات التشويه الإعلامية ضده. ودعمه في مواجهته لكل محاولات التدخل والابتزاز الخارجية. ثالثاً : مطالبة الحكومات العربية والمنظمات الشعبية والنقابية بتقديم كل اشكال الدعم للسودان الشقيق لتمكينه من مواجهة ما يتعرض له من مخاطر
وعلى اساس ان استهداف السودان هو مقدمة الأستهداف اقطار اخرى ( كما حصل سابقا في الصومال والعراق) وباعتبار ان الامن القومي العربي وهو كل لا يتجزأ وتقديم الدعم المادي والمعنوي للسودان لتعزيز وحدته الوطنية وتمكينه من الصمود ومواجهة ما يتعرض له من مخاطر وتحديات ومواجهة أية محاولة لتقسيم السودان والمساس بوحدة اراضيه. رابعاً : مطالبة حكومات العالم
والهيئات والمنظمات النقابية والشعبية بادانة هذا القرار ، ويبذل الجهود من اجل وضع حد لانتهاج سياسة الغطرسة والعربدة التي تنتهجها بعض الهيئات الدولية استجابة لسياسات الإدارات الأمريكية، على اعتبار أن ذلك يؤدي إلى زعزعة الامن والاستقرار في العالم
واشاعة الظلم والغبن وعدم الاسقرار في البيئة الدولية. وفي مستهل الدورة الطارئة للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب تم تنظيم مهرجان نقابي للتضامن مع السودان شارك فيه ممثلون عن المنظمات النقابية الدولية والاقليمية والوطنية وحضرة فخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان عبر فيه قادة الحركة الناقبية العربية والمنظمات الدولية والاقليمية الصديقة. عن مساندتهم لمواقف السودان الوطنية ودفاعه عن سيادته الوطنية وادانوا فيه قرار ادعاء المدعى في المحكمة الجنائية الدولية واغراضه السياسية العربية
واعتبروا ان هذا الادعاء يأتي للعبث بالأوضاع الداخلية في السودان وتوتير الأوضاع فيه واكدت الكلمات على دعم جهود الحوار والمصالحة بين مختلف الأطراف في السودان لتحقيق التعاضد بين أبناء الوطن الواحد في بناء الدولة ، دولة المؤسسات والمواطنين على قاعدة المشاركة والديمقراطية والقانون. وفي هذا المهرجان القي فخامة الرئيس عمر حسن البشير كلمة شاملة اكد فيها ان السودان سيواصل جهوده من اجل وقف التدخلات الخارجية الغربية في شؤونه وسيعمل من أجل تعزيز الوحدة الوطنية والدفاع عن سيادته وكرامته وتعزيز مسيرة التنمية والديمقراطية وانه سيعقد الانتخابات في موعدها للنهوض بالسودان وتعزيز منعته في مواجهة التدخلات والتحديات الخارجية. وقد عبر المجلس عن تأييده ومساندته للمواقف التي أبداها فخامة الرئيس عمر حسن البشير في كلمته. في ختام اجتماعاتهم عبر المجلس المركزي عن تقديره للجهود التي يبذلها سيادة الرئيس عمر حسن البشير لتعزيز الوحدة الوطنية وتدعيم مسيرة الحوار وضمن ذلك صوغ قانون انتخابات متوافق عليه بين مختلف الأطراف
وتمني لشعب السودان في ظل قيادته تحقيق المزيد من الاستقرار والتقدم والازدهار. كما عبر المجلس المركزي عن شكره للاتحاد العام لنقابات عمال السودان وعن التطور الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق مزيد من المنجزات لعمال السودان. وبهذا الخصوص بعث المجلس المركزي ببرقية تأييد ومناصرة لكل من فخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس الجمهورية والإلى الاخ البروفيسور إبراهيم غندور رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال السودان.
سونا[/ALIGN]