أمينة الفضل

إنتخابات الولاة


[ALIGN=CENTER]إنتخابات الولاة[/ALIGN] إنتهت جولات الإنتخاب من داخل مجالس شورى المؤتمر الوطني بالولايات لإختيار الولاة المرشحين للتنافس الإنتخابي ابريل القادم، وبرزت وجوه جديدة واخرى ثابتة وإحتدم التنافس بصورة أقرب للحرب للفوز بعضوية القائمة التي سيتم إختيار الوالي المعين من قبل المركز لينازل غيره من الأحزاب الأخرى، وحسبما رشح في الأخبار فإن الممارسة الديمقراطية الظاهرة للعيان تخللتها بعض الإفرازات السالبة التي كانت ستودي بسمعة الوطني الذي يدعو للممارسة الديمقراطية الفعلية وأصبح ذلك حديث المجالس ومانشيتات الصحف اليومية، وقد أظهرت هذه الإنتخابات المصغرة مدى التمسك القوي بالمنصب حتى ولو أدى ذلك لزحزحة المنافسين بالقوة دون إعتبار للناخبين أنفسهم ورغبتهم الشخصية فيمن سيخدمهم حال فوزه وقد إستخدم من يملك السلطة والمال الترغيب والترهيب والإغراء لكسب الأصوات وهناك من إتفق مع طاقمه العامل لتحديد أسماء بعينها لتنازل الوالي في القائمة المركزية لعلمه بترجيح كفته أمام من هم أقل منه هذا غير التدخلات من الذين لهم بعض السطوة في ولاياتهم لترجيح كفة هذا او ذاك ، فاذا كان هذا حال من ينتمون لحزب واحد فكيف سيكون الحال عند إحتدام معركة الإنتخابات وظهور مرشحين لمنصب الوالي من الأحزاب المنافسة الأُخرى، إمتحان الديمقراطية صعب وما حدث ويحدث يمكن ان يكون مراناً لمواجهة إمتحان صعب بإقتراب الإنتخابات التي تهدد بعض الإحزاب بمقاطعتها وان تمت مقاطعتها فليس هناك معنى لخوض حزب واحد للإنتخابات، إذ ليس من الحكمة ان ينافس حزب نفسه كما قال لي أحد قيادات المؤتمر الوطني في حوار صحفي رغم تأكيده على فوز حزبه دون منافس، الأمر الأكثر غرابة هو معيارية الإختيار هل الكفاءة ام الولاء فقط لأن ما حدث ببعض الولايات يدعو للحيرة ويكفي ما حدث بالنيل الأزرق وشمال كردفان، وما حدث بكسلا وسنار أعرب من الحيال والله المستعان… الإنتخابات القادمة ستحمل معها الكثير فدعونا ننتظر،،، وبالمقابل هل نعتبر ما يحدث الآن من حراك سياسي وليالي خطابية وتبادل الإتهامات وفتح الملفات وإطلاق الألفاظ والتصريحات هو نوع من إعداد الناخبين لإنتخابات طال بينها وبينهم الأمد، والحال هكذا كيف سيشارك المواطن البسيط الذي لا يهمه من أمر الساسة سوى من يقدم له خدماته الضرورية من غذاء ودواء وتعليم بالمجان او رسوم رمزية لا تنهك كاهله وتسلبه عافيته، فليس بالضرورة ان يذهب لندوة سياسية لا يسمع فيها سوى فلان هذا فعل كذا وكذا وعلان ذاك أخذ كذا وكذا لكنه يأتي ليسمع برنامج الحكومة القادمة وماذا ستفعل له هل ستوفر له خبزاً بلا بروميد البوتاسيوم وخضروات نظيفة دون إضافة مواد تخليقية ومواد غذائية تخلو من المواد الحافظة ومشاريع قومية لا يحتكرها قلة لمصلحتهم الشخصية، مشاريع تنتج البصل والسكر والفول المصري والطماطم حتى لا تمر البلاد بازمة كتلك التي مرت بها ولاتزال آثارها باقية الى الان ولم ينجو منها الا الذين تسببوا فيها ومستشفيات نظيفة تخلو من الداء بداخلها وتفوح منها رائحة النظافة والعافية وليس تكدس المرضى بعضهم فوق بعض، ياتون بمرض ويخرجون بآخر، او تكدس الأوساخ والأوبئة والحيوانات الضالة، يريد المواطن طرق معبدة تربط السودان من حلفا لنمولي ومن بورتسودان للجنينة دون ان تعترضه محطات التحصيل والتأخير، ودون ان يخاف على نفسه غدراً او جوراً يريد المواطن ان ينعم بالأمان داخل بيته دون حاجة للأسلاك الشائكة والحوائط العالية، يريد ان يقول رايه بصراحة دون يتلفت يمنة ويسرة، ما يريده المواطن من الحكومة القادمة قائمة طويلة لا تنتهي يكفي انني سالت احدى الخريجات عما تطلبه من الحكومة القادمة فقالت يا ريت يدونا فرصة التمني اذن لطلبت المستحيل سألتها وماهو المستحيل قالت ان يذهب كل ساستنا لغسل اوزارهم من ماء زمزم في عمرة او حجة جماعية ثم يأتوا ليحكموا بما انزل الله فالذي اراه الآن ليس هو الصواب. وبدوري اطالب الحكومة القادمة بتمليك كل خريج قطعة أرض لإستصلاحها وزراعتها لسد النقص وتصدير الفائض حتى نكون قد استفدنا من الأراضي البور المنتشرة على طول البلاد وعرضها ومن ماء النيل تلك النعمة المسداة التي لم نحسن استخدامها ومن تلك الطاقات المهدرة على الطرقات وفي النوادي الليلية والكافتريات.
*مرايا أخيرة
لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن سعوهم باخلاقكم تعاملكم!!!

مرايا
aminafadol@gmail.com


تعليق واحد

  1. الاخت امينة
    هذه الممارسات هي نتاج منطقي وطبيعي لما ظل يدور داخل اروقة المؤتمر الوطني منذ المفاصلة الشهيرة واعطاء القوس لغير بارئها…وللاسف الشديد وكما علقت على مقالكي الخاص بالحركة الاسلامية في هذا الموقع فقد اصبحت الحركة الاسلامية تقف متفرجة على هذه الممارسات لاحول لها ولاقوة