نص البيان الختامي للاجتماع الطاريء للامانة العامة للاتحاد الصحفيين العرب بالخرطوم
في بداية الاجتماع الطاريء تاكد الرئيس من وجود النصاب القانوني وذكر بجدول الاعمال المحدد في قضية واحدة وتتمثل في المساهمة في التصدى للمؤامرة التي تستهدف السودان الشقيق وذلك من خلال المذكرة للمدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية ضد رمز الدولة. وافتتح رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب الاستاذ إبراهيم نافع هذا الاجتماع الطاريء بخطاب اعتبر فيه أن هذه العواصف السوداء ما هي إلا مقدمة لتطورات خطيرة يجري دفعها إلى المنطقة بحجة مكافحة الأرهاب والتطرف تارة وبحجة تغيير الأوضاع السياسية تارة ثانية وبحجة اعادة رسم خريطة المنطقة تارة ثالثة. واوضح رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب أن قرار اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير تحت دعاوي مختلفة لم يضع في اعتباره أن الرئيس البشير ما هو إلا رمز للسودان وان المستهدف الحقيقي من هذا الأتهام الذي وجهه المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس اوكامبو للرئيس البشير هوالشعب السوداني ، بل ايضا الشعوب العربية والاسلامية والافريقية كذلك وهو بمثابة اهانة وابتزاز وتهديد لهذه الشعوب من خلال رموزها وقادتها خاصة أن الضمير العالمي قد نام مستريحاً تجاه المآسي التي تحدث داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يجري في العراق من اعمال وحشية من نهب وسرقة واغتصاب ، مما يكشف بوضوح المعايير المزدوجة التي قام عليها قرار اتهام الرئيس البشير. وقال رئيس الاتحاد ان مسئوليتنا الراهنة ينبغي ان تؤدي إلى تغيير صورة الواقع الراهن على أرض دارفور إلى الإفضل وتتطلب تعاوناً كاملاً من جانب الحكومة السودانية يدخل من بينها إحياء الحوار والمصالحة الواسعة بين جميع الأطراف والإلتزام بان المفوض به محاكمة للذين ارتكبوا أيا من جرائم الحرب وحقوق الإنسان في دارفور هو القضاء السوداني
وبعد التداول المستفيض الذي شارك فيه كافة الأعضاء اتخذت الامانة العامة للاتحاد التوصيات والقرارات التالية 1- الرفض التام لمذكرة المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية جملة وتفصيلاً وذلك لما انطوت عليه من مساس مباشر بسيادة ووحدة واستقرار السودان. 2- تعتبر ان توجه المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية يقوم على خلفيات سياسية وانتقائية بما يحرف العدالة الدولية عن اهدافها ونهجهما القويم وإذ تستنكر الامانة العامة مثل هذه الانحرافات وتدينها وتستهجن صمت وتواطؤ المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية تجاه جرائم الحرب الحقيقية وحملات الإبادة الجماعية التي تقترف في فلسطين والعراق تحديداً. 3- تدين الامانة العامة للاتحاد سياسة توظيف العدالة الدولية والتلويح بعصاها من أجل فرض خيارات توسعية امبريالية ونهب خيرات الشعوب وفرض اجندة سياسية محضة في العديد من مناطق العالم. 4- تؤكد الامانة العامة أن القضاء السوداني هو المخول حصريا بالبت في جميع القضايا المرتبطة بالشأن السوداني وتدعم الجهود السودانية المبذولة في هذا الإطار خاصة وأن دولا اخرى تعمل بجد على الالتفاف على مبدأ العدالة الدولية الحقيقية من خلال ابرام اتفاقات ثنائية لحماية مصالحها. 5- تثمن الامانة العامة المساعي المبذولة ومن ضمنها الاتفاقات والمعاهدات المبرمة بين الفرقاء في السودان من اجل احلال السلام والاستقرار والامن في جميع مناطق هذا البلد درءا لما يستهدف السودان من مخاطر الهيمنة والتدخل. 6- تدعو الأمانة العامة للاتحاد السودان إلى مزيد من التماسك والتضامن للتصدي لجميع المخاطر التي تحدق بالسودان الموحد والمستقر. 7- تدعو الامانة العامة للاتحاد جميع المنظمات والهيئات المهنية والسياسية والنقابية العربية والإسلامية إلى التعبئة للتصدي لهذا المخطط الخطير الذي يستهدف وحدة السودان وثرواته ومن خلاله يستهدف مصالح الامة العربية والإسلامية. 8- تدعو الامانة العامة للاتحاد الصحافيين العرب لابراز قضية دارفور اعلامياً باعتبارها قضية عربية لها بعد سياسي اجنبي وسيتخذ الاتحاد العام للصحفيين العرب كل الإجراءات اللازمة لتنسيق الجهود الإعلامية عربياً وإقليمياً ودولياً مع المنظمات العاملة في هذا المجال. وتعتبر الامانة العامة انها في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات هذه القضية.
سونا [/ALIGN]