الجمعية السودانية لحماية البيئة تصدر بياناً حول المردود البيئي لإنفصال الجنوب

طالبت الجمعية السودانية لحماية البيئة بضرورة استمرار معالجة قضايا البيئة إلى ما بعد الإستفتاء وبغض النظر عن نتائجه جاء ذلك في البيان الذي أصدرته صباح السبت.

واشار البيان الي العديد من القضايا البيئية المشتركة التي تستوجب التنسيق والتكامل والتعاون والتفاهم الكامل بين الشمال والجنوب في قضايا المياه وصيانه مساقط المياه وحماية الاحواض النهرية وقسمة المياه وترشيد استخدامها ومنع التلوث وأمكانية تكامل الإنتاج الزراعي لتعدد المناخات والبيئات

كما أوضح البيان ان السودان به تنوع احيائي فريد يمتد من ساحل البحر الاحمر السوداني ومناطق الصحراء ومناطق السافنا ومناطق السدود ومناطق الغابات المطيرة ويتطلب ذلك إدارة التنوع باستراتيجية ورؤية مشتركة تعالج صون التراث الطبيعي وهجرات الأنواع(عبر الحدود) وإدارة المحميات الطبيعية والانواع المهددة بالأنقراض ، وبناء القدرات لإدارة التنوع الاحيائي ونادي البيان بضرورة وضع اتفاقيات وبرتكولات مشتركة لصون المياه ومنع تلوثها وضبط استخراج البترول وتأكيد الإلتزام بالضوابط البيئة في استخراجه ونقله

وقال البيان بأن قضايا البيئة لا تحدها الحدود السياسية والجغرافية مما يتطلب انجاز دراسات لتحديد الآثار البيئية للمشاريع الكبرى في البلد المعين لضمان عدم تأثر البلد الآخر بهذه المشاريع

وأمن البيان على ضرورة ان أن لاتحد نتائج الإستفتاء من تنقل وهجرات القبائل الرعوية بين إقاليم السودان وأن يتم التعاون حول كيفية الأرتقاء بمراعي البلاد وتعزيز انتاجها

وفيما يخص نصوص الدستور الانتقالي الداعية لصون التنوع الإحيائي والداعمة لحقوق المواطن والبيئة فإن البيان يرى ضرورة الأبقاء عليهما وتعزيز المفاهيم التي تدعو لتكامل الأدوار في ظل السودان موحداً كان أو انفصل الجنوب

وأكدت الجمعية في بيانها وباعتبارها منظمة تجمع مدني رائد فأنها تسعي لدعم منظمات المجتمع المدني في الجنوب وذلك لتأكيد مفاهيم التعايش السلمي وتنفيذ برامج السلام البيئي عبر الحدود.

سونا