أصبحت احتفالات تخريج الطلاب من الجامعات تنظم بطرق مختلفة من جامعة لأخرى، حسب أهواء وتطلعات طلابها، بل حتى أصبحت احتفالات تخريج طلاب رياض الأطفال مشابهة لها بالأزياء والزفة والحفلات، ويتم تنظيمها بصورة ضخمة، ولكن بعض طلاب الجامعات أصبحوا يخرجون بتقليعات جديدة من تخريج لآخر، وتفكير الطالب في يوم الاحتفال يأخذ منه زمناً طويلاً جداً، ويعد العدة له بصورة مكثفة باختيار أزيائه وأغنيته التي يتخرج بهاإ كانت سودانية أو غربية أو عربية، وذكر عدد من الطلاب لآخر لحظة بأن حفل تخريجهم يهتمون به كثيراً ويولونه رعاية كبيرة لأنه تتويج لمسيرتهم الدراسية الطويلة، وقال بعضهم إن فرحته إن لم تتساوَ مع فرحة زواجهم فهي أكبر منها لأنهم يشعرون بأنهم عرسان في هذه الليلة التي يحضرها أهلهم واصدقاؤهم وكل معارفهم، لذلك نحرص على أن نخرج فيها بأبهى وأنضر وأجمل صورة، ونختار الأغنيات التي نحبها ونداوم على الاستماع اليها، لنتخرج بها خاصة أغنيات الوفاء للوالدين مثل (أمي الله يسلمك- أبوي ان شاء الله لي تسلم ) فهي الأكثر شيوعاً بالإضافة الى الأغنيات الخفيفة.. ولكن تلاحظ في الآونة الأخيرة دخول موسيقى وكلمات الإعلانات المذاعة محلياً وعربياً في حفلات التخرج، ويختارها الطلاب مثل السلام الجمهوري وبعض الدعايات لشركات الاتصالات (بقول لي بحبك ياستموني) وغيرها، ولكن الأكثر شيوعاً الآن في حفلات التخرج هي (أيوه كده يا وديع).
اصبحنا شعب خاوي فكريا وضحل الثقافة واهتمامنا بسفاسف الامور الله يصلح الحال الاصبح مايل