قير تور
كرتون كســلا … (4 4)
عليه فجزء من الاتهامات الموجهة للجان الشعبية بحي البركة في التلاعب بمصير المستحقين في المنطقة لا يعني أن كل الذين وصفتهم جريدة الخرطوم بـ(مواطنون بلا عنوان) ليس دقيقاً ، ويحصر المسؤولية فقط في اللجان الشعبية وبالتالي على الحكومة التي نصبت تلك اللجان الشعبية المتفقة مع اشخاص لم يحافظوا على ثقة وزارة الشؤون الهندسية بولاية الخرطوم فيهم (واقصد هنا امثال ذلك المهندس ابو دقن وله صلعة على رأسه تتزلج عليها الصنفرة إذا وضعت عليها ، وهذا الشخص الذي كان يسير برفقة شخص يلبس ملابساً مدنية فيها طبنجة ظاهرة للعيان وقيل بانه منتم لجهة نظامية .وهذا المهندس يسكن شرق النيل وحرسه يقطن بحري ، وقد علمت بان المهندس كان يعرف ماذا يفعل جيداً ولذا فعندما اكتشفت ادارة وزارته اخطاءه وحاولت ضبطه وجدته لا يملك شيئاً مسجلاً باسمه فحتى السيارة التي يركبها مسجلة باسم والده…شوفتو الكلام دا؟… ونفس الشيء هو ما حدث في الحاج يوسف فبعض اعضاء اللجان الشعبية تجدهم قاموا بتسجيل عدد يفوق في بعض المرات اصابع اليد الواحدة فمرة باسم الزوجة ثم الابنة فالابن الذي ما زال يحبو وغيره من طرق التحايل لتجده في الورق له منزل واحد باسمه ، ومن سخريات القدر ان يكون اسم المهندس الذي لعب الدور الاكبر في التلاعب بمصائر هؤلاء إسمه مشتق من كلمة (عدل) وهو بعيد عنه تماماً فالذين يسكنون في العراء كما اشارت الصحيفة ليسوا كلهم المتضررين كم عدم التعويض سواء داخل أو خارج المنطقة.يتفاجأ القارئ والقارئة إذا علم بأن من بين هؤلاء الذين يتحدثون اليوم عن ظلم اللجان الشعبية والحكومة من نال أول الناس لكنهم يريدون ان (يكونوا مفتحين اكتر من الحكومة واللجان والشعبية فباعوا قطعهم السكنية) ينالوا أكثر مما يستحقون، فهناك من استلموا تعويضات القطع ليس في تعويضات منطقة عد بابكر فقط بل من نال داخل المنطقة بحي البركة نفسها في مساحات أكبر خاصة هؤلاء الذين تم تعويضهم في مربع اربعة لكنهم باعوها طمعاً في الحصول على معالجة مع الذين لم يجدوا التعويضات.وازداد مستوى رداءة الحياة بتوافد البعض من اماكن أخرى مستندين على بعض العادات السلبية في مجتمعنا الذي يعتمد على تصديق الاشاعات …. والاشاعات نفسها في بعض الاحيان تتحول الى مسلمات يجب القبول بها فيعمل بها عامة الناس وهم لا يدرون خطأ ما هم فيه.
في الختام أود أن تكون نصيحتي لأهلي في حي البركة وهي أن ننظر للأخطاء التي فينا أولاً قبل أن نقفز على أخطاء الحكومة ضدنا ، فنحن جزء من الدولة التي تحكمها هذه الحكومة وبالتالي فإن أخطاء الحكومة نشترك معها والمحصلة النهائية هي أننا نرمي الدولة بأخطائنا.ومثالاً لما اقول تأملوا النقد الذي نوجهه ضد افراد بعض القوى النظامية عندما تكون هناك حملات على البيوت المصنعة للخمر،سنجد بأن الافراد الذي يشكلون عضوية تلك القوة منتمون لنا كمجتمع قبل أن يلتحق بالعمل… إذا فالخطأ فينا كمجتمع عجز عن غرز قيمه في ابنائه فصار يوجه كل اللوم (على الحكومة والحكومة لا تنجب ابناءً لتربيهم).
لويل كودو – السوداني
13 فبراير 2010م