أوباما يلوح بالخيار العسكري ضد ليبيا
وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا
جيلارد في واشنطن إن البلدين يتفقان على أن “العنف الذي تمارسه الحكومة
الليبية ضد شعبها غير مقبول”، مضيفا أن أستراليا ستنضم إلى الولايات المتحدة في فرض عقوبات على ليبيا.
وحذر أوباما المحيطين بالزعيم الليبي معمر القذافي بأنهم سيخضعون للمساءلة على ما ارتكب من عنف ضد الشعب الليبي.
وفي بروكسل شدد الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسن على أن الحلف لا نية لديه للتدخل في ليبيا، إلا أنه سيضع خططاً تحسباً لأي احتمال.
وأكد راسموسن في مؤتمر صحفي بالعاصمة البلجيكية أنه في كل الأحوال سيكون أي دور عملياتي بموجب تفويض من مجلس الأمن.
من جهتها رفضت روسيا أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا، وقالت على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف في تصريحات نقلتها وكالة آر.آي.أي نوفوستي الحكومية إنها لا تؤيد تدخلا أجنبيا -ولاسيما عسكريا- كوسيلة لحل الأزمة في ليبيا، وإن على الليبيين أن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم.
وفي المقابل دعت الإمارات العربية المتحدة مجلس الأمن إلى التحرك “لحماية” الشعب الليبي، وقال وزير خارجيتها الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بأبوظبي، إن حكومة بلاده تناشد المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الاضطلاع بمسؤولياته التاريخية في حماية الشعب الليبي.
في هذه الأثناء قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن جامعة الدول العربية أيدت فرض منطقة حظر جوي على ليبيا لمنع القوات التابعة للقذافي من مهاجمة الثوار.
وبحسب المتحدث برنار فاليرو فإن الأمين العام للجامعة عمرو موسى أبلغ وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أثناء اجتماعهما في القاهرة أمس الأحد بدعم الجامعة لإقامة منطقة حظر للطيران.
وكان جوبيه قد أعلن السبت أن بلاده تعمل مع بريطانيا للحصول على قرار من مجلس الأمن لفرض منطقة الحظر.
موسى أبلغ فرنسا بدعم الجامعة
لفكرة الحظر الجوي (رويترز-أرشيف)
شكوك
يأتي ذلك في وقت تزايدت فيه الشكوك بشأن تحرك دولي لفرض منطقة حظر جوي على ليبيا في ظل التداعيات المستمرة لتردي الأوضاع الأمنية فيها.
فقد انضم الرئيس الجديد لهيئة العاملين في البيت الأبيض بيل ديلي إلى قائمة المشككين في إمكانية فرض هذا الحظر عندما قال في تصريحات تلفزيونية “إن هناك عددا من الناس يتحدثون عن فرض منطقة حظر جوي وكأنها لعبة من ألعاب الفيديو أو ما أشبه”، مضيفا أن من يتحدث عن هذا الأمر على هذه الشاكلة ليس لديه فكرة عن ما يتحدث عنه.
وكرر ديلي مجددا موقف حكومة أوباما التي ترى أن جميع الافتراضات التي يمكن أن توقف إراقة الدماء في ليبيا مطروحة على الطاولة.
وقال أيضا “لا بد من القيام بعمل دولي مشترك، فدولة بمفردها لا يمكنها عمل شيء”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تتشاور مع شركائها منذ أسابيع بشأن تنسيق الخطوات لممارسة ضغط على العقيد معمر القذافي.
وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قد شكك من قبل في إمكانية تنفيذ هذا الحظر، مشيرا إلى تعقيدات كبيرة تحول دون تحقيق ذلك.
وقال غيتس أمام إحدى لجان الكونغرس الأميركي “دعونا نسمي الأشياء بأسمائها، فإقامة منطقة حظر جوي على ليبيا ينبغي أن تبدأ أولا بهجوم يستهدف تدمير دفاعاتها الجوية”، مضيفا أن “هناك جملة من الأحاديث المرسلة عن عدد من مثل هذه العمليات العسكرية”.
مخابئ القذافي
وعلى صعيد متصل دعا الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافل المجتمع الدولي إلى استخدام العمل العسكري للإطاحة بالقذافي ومنعه من “ارتكاب مزيد من الجرائم والجرائم”.
وانتقد هافل الذي ساعد في إنهاء الحكم الشيوعي لتشيكوسلوفاكيا، القذافي بشدة ووصفه بأنه “غريب الأطوار” و”مجرم مجنون”، مشددا على أن أحد خيارات التدخل العسكري الأجنبي سيكون استهداف الأماكن التي “يختبئ” فيه القذافي.
الجزيرة نت