هاجر هاشم

أحلام في المنفى

[ALIGN=CENTER]أحلام في المنفى [/ALIGN] ألأحلام لتي تظل داخلنا دون أن نمس خطواتها ,نعايشها بعقلنا الباطني ونتعايش مع واقعنا الجاد بما انتهت إليه.. خطواتنا
تبدو مقلقة ومليئة بندب التوجس.. ما الذي ستؤول عليه تلك الأحلام المتضاربه, لماذا ما نتمناه يعذب أشياءنا الغارقة في الأسي أصلاً
*ولماذا يهرب كل منا.. ربما لأننا لم نُجيد التعامل الجاد مع الثقوب الصغيرة فتسرب الأحباط منها ماداً أياديه ألأخطبوطيه محطما ً
ابتساماتنا في شكل احتضان
*كل منا في ذاتة أمنية تعذبه ,تشرب فرحته ككوب القهوة كل صباح, تأكل منة بإفراط أنثى تفتقد لشيء من الملأ الجسدي
تحاول أن تجول بذاكرتة ,تعبث بمضادات النسيان فتزيلها ليبدأ الدم في التدفق
*لا نراه ولكنه يتكور في خطواتنا ونصبح متأرجحي المشي وسكارى الكلمات ,يجب أن نعطي أحلامنا الداخلية نصيبها في
الرؤية في ألانطلاق بعيداً عن كريات الدم التي باتت سوداء بتمدد ألأحلام عليها
*ولكني دوما أخاف.. أخاف أن يغتالها نهار الوجع.. وتشملها غربة الأقربين ,نعم في ذات لحظة نحس بالأقربين الينا
غرباء جداً عنا ولا ندري السبب ,أحياناً كثيرة يتسبب الأقربون إلينا في ذبح دواخلنا.. تتطاير أمانينا في وجوههم كدم الذبيحة
* إنه وجع فاق حد احتمال مشرط الطبيب وخيطه البلاستيكي الجاف أن تنهار أحلامك في لحظة اقترابها, كذاك الإحساس الأمومي
أن تقترب موعد الرؤية لأول صغير, ولكن فجأة يخطئ الوقت ويسقط مع أحلام أمة التي لم تره بعد..
* أنا كلما داهمني إجهاض الأمنيات أحتضن ورقي وأكتب.. أكتب وكأني أخط اخر كلمات أودع أسراباً من السعادة كانت قبل
قليل معي… إذا هو ذاك الانهدام ذاك التحطم.. ما يمزق أروع الأشياء فينا
*ما يتخطى حدود إمكاناتنا وحدود أمكنتة.. حينها تصبح اللقيا كلمات شاعر وصوت فنان لم يجد ملحناً جيداً ,وربما تكون هي البرتكولات
المشروعة لخطوات الأحلام.
هي طويلة ولا أجد أحداً يصل آخرها لأن وسطها دائماً أفخاخ في أفخاخ
*وعملية القفز عملية فدائية في زمن أصبح الفدائيون فيه معجزة مثل التي تتمنى قيس وخيمة

إعترافات – صحيفة الأسطورة – 20/2/2010
hager.100@hotmail.com