توقف عمليات غسيل الكلي بمستشفي الخرطوم

المرضي نطالب الدولة بالتدخل العاجل وكل الأدوية خارج مظلة التأمين
فيما لوح أطباء بتقديم استقالاتهم بسبب المالية
إدارة المستشفي وزارة المالية لم تفي بالتزاماتها تجاهنا

وقال المرضى إن مشكلتهم أصبحت متكررة بصورة دائمة خلال السنوات الأخيرة وابدوا تخوفهم من أن يؤدي عدم انتظامهم في جلسات الغسيل إلي تفاقم وضعهم الصحي . خاصة في ظل صعوبة إمكانية تحويلهم لمستشفيات أخري واشتكوا من تورم أطرافهم وطالبوا الدولة بالتدخل العاجل وحل مشكلتهم جذرياً .
إلي ذلك لوح مدير الوحدة التخصصية لأمراض وزراعة الكلى د. هاشم حسن عبد الوهاب وعدد من الأطباء والعاملين بالوحدة بتقديم استقالاتهم وأكدوا عدم تحميلهم لمسؤولية المرضى في ظل انعدام أدوات ومستلزمات الغسيل بعد أن توقفت وزارة المالية عن دفع كل التزاماتها تجاه الوحدة (110) ألف جنيه شهرياً.

ونفي د. هاشم في حديثه إضرابهم عن العمل وقال ليست لدينا ميزانية لشراء مستلزمات الغسيل (شاش حقن وهبرين وغيرها) مبيناً أن المالية قدمت لهم (58) ألف جنيه في يناير الماضي من جملة مبلغ التسيير الشهري (110) ألف جنيه ، ويقول لقد قمنا بمراجعة وزارة المالية والمركز القومي للكلى وأخطرناهم بحاجتنا الماسة لمبلغ التسيير المحدد وطالبنا بزيادتها وخطورة الوضع المترتب علي عدم الإيفاء بها غير أنهم أخبرونا أن الميزانية أجيزت وعليكم الانتظار للموازنة القادمة في العام 2011.

يؤكد د هشام إنهم رغم الظرف الذي يعانونه لم يكونوا ليقفوا مكتوفي الأيدي ويقول قمنا بمبادرات لجلب الدعم من الخارج وفعلاً تبرعت لنا إدارة السدود مشكورة بقيادة الوزير أسامة عبد الله بإنشاء الاسانسير لرفع المرضي للعنابر حيث كانوا ذووهم (يشيلوا المرضي بطب العصب لعنابر الغسيل).
ويوضح مدير المركز أنهم حالياً جراء هذه المشكلة قاموا بعمل تقييم للمرضي لاختيار الحالات الحرجة لتحويلها إلي مستشفيات الأخرى للعلاج مؤكداً أنهم لم يضربوا عن معالجة المرضي ولكن نقص المواد ومعينات الغسيل هي السبب ويقول ليس لدينا ميزانية تسيير ويختتم د. هشام حديثه هذه مسئولية كبيرة لذلك سأكون مضطراً لتقديم استقالتي إذا لم تحل المشكلة….
صحيفة الوطن