مقتل مراسل “العربية” في العراق صباح البازي بانفجار مبنى محافظة صلاح الدين – صورة
حسب رواية شاهد عيان فإن احد الانتحاريين الثلاثة الذي دخلوا المبنى بعد انفجار السيارة المفخخة قد دخل غرفة الصحفيين ليفجر نفسه هناك، وكان الزميل البازي ضمن الموجودين، فقتل على اثر الانفجار.
وقالت المصادر الأمنية إن “حصيلة اقتحام المقر وما سبقها ورافقها من هجمات انتحارية وانفجار سيارة مفخخة ارتفعت إلى 17 قتيلا غالبيتهم من عناصر الشرطة وضباطها بالإضافة إلى حوالى 60 جريحا”.
وكانت مصادر أمنية وطبية أعلنت في وقت سابق مقتل 12 شخصا خلال العملية، لكنها عادت وأعلنت مقتل 15 وإصابة ستين آخرين.
الزميل صباح البازي
وأكد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية أن “العقيد عماد نوفان مدير شرطة النجدة في المحافظة ومعاونه قتلا بالإضافة الى آخرين في انفجار سيارة مفخخة عند أحد مداخل مبنى المحافظة” في تكريت (181 كلم شمال بغداد) كبرى مدن صلاح الدين.
وتابع أن “ثمانية قتلى وعددا كبيرا من الجرحى سقطوا عندما فجر انتحاري نفسه في الطابق الثالث من المبنى”. كما أشار مصدر آخر إلى “إصابة أحمد الشنداح المعاون الأمني في محافظة صلاح الدين وإجلائه من مكان الحادث، في حين ما تزال المواجهات دائرة بين المسلحين وقوات الجيش والشرطة”.
من جهته، قال مصدر في الشرطة إن “ثلاثة ضباط على الاقل قتلوا خلال الاشتباكات”، مشيرا الى “احتجاز حوالى 25 موظفا داخل مقر مجلس المحافظة”.
وقد اقتحم مسلحون المبنى بعد ان فجر انتحاري نفسه امام الحرس عند المدخل الرئيسي للمبنى، بحسب شرطي في المكان. وقال الشرطي رافضا الكشف عن اسمه ان “انتحاريا فجر نفسه عند حراس المدخل الخارجي وبعدها اقتحم عدد من المسلحين يرتدون زيا عسكريا المبنى، ثم اشتبكوا مع الحراس في الباب الداخلي”.
واضاف ان الهجوم وقع عند الساعة 12,40 (09,40 تغ).
وتابع ان “جميع الموظفين موجودون داخل المبنى وهم محتجزون حاليا، فيما تحاصر قوات الشرطة المكان لكنها لا يستطيع التقدم بسبب اطلاق النار من المسلحين من الداخل”.
وفرضت السلطات حظر التجول في تكريت.
وتقع محافظة صلاح الدين في صلب المثلث السني، حيث نشطت التنظيمات المتشددة بين العامين 2004 و2008. يذكر ان القاعدة اعلنت مسؤوليتها عن تفجير انتحاري استهدف متطوعين للشرطة في تكريت في 18 كانون الثاني/يناير الماضي ادى الى مقتل 59 شخصا واصابة عشرات آخرين.