هاجر هاشم

أنت تحب .. إذاً أنت إنسان


[ALIGN=CENTER]أنت تحب .. إذاً أنت إنسان [/ALIGN] إن الذي يفكر في كل شيء يتعب، والذي لا يفكر لا يتعب،
ولكن أعلى مراتب الوجود أن يكون الانسان مفكراً حريصاً على استقلال الرأي والإرادة، حريصاً على كرامته ونبل الوجود نفسه فلا ينساق ولا يتعلق بذيل أحد أو إرادة أحد.
ولا شيء يأكل إرادة الإنسان وإنسانيته أيضاً قبل أن يكون ضحية للناس، أداة لهم يدوسهم في الزحام ويدوسونه في العمل في البيت في الجامعة، أداة وسط معدومين..
* أسوأ شيء يصاب به الإنسان أن يكون كالناس واحداً منهم، مثلهم لاميزة له ولا صفة إنما واحداً من الملايين كأنه سيارة في موقف، موجة فوق بحر، ذرة في صحراء.
أن تكون ضحية الناس ضمن الناس فلا خلاف ولا فرق ولا ميزة، وأن يجعل همه أن نعمل مثلهم، أن ينساق وراءهم، أن يلغي عقله ويشجب إرادته ويعلق إنسانيته.
* لذلك الإنسان يخاف من الناس، يخاف من أن يكون أداة مثلهم، أو بينهم وهو لذلك يرى أن يبقى بعيد المنال بعيد التناول والتداول.
* نحن مبرمجون جداً لأننا ننظر إلى دنيانا على أنها مشاكل ومشاكل وهذه المشاكل تنحل واحدة واحدة ونظل في حالة خوف دائم من أن نقع في مشكلة تعرقل مسيرتنا لذا نحن حريصون علي تنفيذ البرنامج الموضوع لنا.
* ونحن نعتقد التغيير مخاطرة بمستقبلنا وأسرنا في حياتنا ومماتنا
ولذلك ننظر إلي كل شيء على أنه مشكلة لذا نحاول لملمة أنفسنا وأن نكون في حالة اكتفاء ذاتي نبتعد عن الناس لكي نأمن شرهم ولكي نحقق لأنفسنا نوعاً من الأمان.
* لذا يتوغل فينا احساس الغربة واليأس من الناس والحياة فالإنسان داخلنا معدوم الإنسانية.
* إذا فكرنا أن نشعر بوجودنا أن نكون موجودين أحرار فلابد أن نكسر هذه الإطارات السابقة أن نفلت من هذا الخوف أن ننتزع هذه اللافتات التي انطبعت على جلدنا وتحته.
* أكبر دليل الإنسانية هو الحب.
كيف تنشغل ليلاً ونهاراً بشخص، ويكون غيابه عنك في قوة حضوره أمامك؛ وربما غيابه أقوى.

إعترافات – صحيفة الأسطورة – 17/3/2010
hager.100@hotmail.com