وافضيحـتـــاه!!..«غير مسموح بدخول اليهود والسودانيين الأراضي الليبية»
لقد نجح الأطباء بعد «مرمطة» تعرضوا لها في الدخول بعد أن توسّط لهم الجانبُ المصري ومنحهم شهادة حسن سير وسلوك كانت شفيعهم لدخول ليبيا وإيصال الإغاثة وتقديم صورة أخرى غير تلك التي قدّمها المرتزقة.
بالله عليكم مَن منكم لم يشعر بالخجل وبالتقزُّز والغثيان وهو يقرأ خبر «المرتزقة السودانيين» في الصحيفة الأكبر في أمريكا «نيويورك تايمز»؟! مَن منكم لا يشعر بالحرج هذه الأيام من أن يُعرَّف بأنه سوداني وهو يرى قناة الجزيرة وقناة العربية تعرضان صور جوازات سودانية لمرتزقة سودانيين قبض عليهم الثوار من بين المرتزقة الأفارقة؟! مَن منكم لم يصغُر في نظر نفسه التي بين جنبيه وهو يسمع بعض المسؤولين الأمريكان يتحدثون عبر قناة الجزيرة عن «المرتزقة السودانيين والـ …»؟! من منكم لم يشعر بالخزي والعار وهو يسمع أو يقرأ عن أُسَر سودانية تعرَّضت للضرب داخل منازلها في عددٍ من المدن الليبية وعن حرائر سودانيات تعرضْن للاغتصاب من قِبل بعض أفراد الشعب الليبي انتقاماً وثأراً من أولئك الأوباش من المرتزقة الذين اُبتُلي بهم السودان وشعبُه الكريم؟! كم بربكم نحتاج من الوقت والجهد والمال لاستعدال تلك الصورة التي شوَّهها أولئك المجرمون الذين يُصرُّون على تلطيخ سمعتنا وغمْسنا في الوحل والطين؟!
لعمرك ما ضاقت بلادٌ بأهلها ٭٭ ولكنَّ أخلاقَ الرجال تضيقُ
هل نلوم أولئك «المرتزقة» الذين يغلب عليهم الجهل والأمية أم مَن ورّطوهم في هذا الجرم الكبير؟! بربِّكم ماذا يقول قائد الجهاد السابق خليل إبراهيم عن الأطفال الذين شاركوا في «غزوة أم درمان» وماذا يقول حافظ القرآن داود بولاد وهو يضع نفسه تحت إمرة قرنق ليفتك ويدمِّر ويخرب ويقتل إخوان بولاد السابقين علي عبد الفتاح ومحمد أحمد عمر وعشرات الآلاف غيرهما؟! أعلم أن الشيطان يسوِّل ويُملي ويزيِّن سوء العمل فيراه صاحبُه حسناً «إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ»، أعجب أن يحمل خليل وزر كل هؤلاء ووزر من فُتك بهم أو اُغتُصبن.. أعجب أن يتجاوز خليل قول الله تعالى: «وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً»..
إنها الخيانة مُتسرْبلة في ثياب ادّعاء الوطنية قد لا يراها صاحبُها عاريةً حتى من ورقة التوت وهل يرى أعمى البصر والبصيرة؟!
بالطبع لن أسأل عن عبد الواحد محمد نور ومني أركو مناوي فهؤلاء ليسوا مؤاخذين فقد شبّوا في معسكر على غير هدى ولا كتاب منير!!
أَمَا شاهدتم عبد الواحد محمد نور بأوداجه المنتفخة بسُحت الفنادق الباريسية وحرامِها الذميم يتحدَّثُ بدون أدنى حياء ويتفاخرُ بأنه افتتح مكتباً لحركته في تل أبيب «ويحج» الآلاف من أتباعه وأتباع حركات التمرد الأخرى إلى دولة الكيان الصهيوني؟ بالله عليكم أما تفهمتم لماذا تتباطأ الحكومة المصرية في منح الحريات الأربع للشباب السوداني؟ إن هؤلاء سُبة في جبين السودان وربِّ الكعبة.
عرمان الذي أمضى عمره المترع بكل صنوف الخزي لا يكتفي بشنِّ الحرب على أهله من أيام شبابه الباكر وإنما يشنُّها على نفسه من خلال تأليب وتحريض أمريكا وأوروبا على أهله في السودان الشمالي الذي ظلَّ حرباً عليه قبل أن يدخل الغابة وينضمّ إلى الهالك قرنق فها هو عرمان يطلب من أمريكا أن لا ترفع العقوبات عن الشمال!!
أعجبُ أن يتحدث هذا الرويبضة عن حزب سمّاه قطاع الشمال بالحركة الشعبية يريد أن يُقنع به أبناء الشمال لكي ينخرطوا في سلك العمالة لدولة أجنبية تحكمها الحركة التي سخَّرته لخدمتها قديمًا وتريد أن تسخِّره اليوم لخدمة أجندتها في شمال السودان.
أعجبُ أن يخوض عرمان كلَّ معارك الحركة الشعبية بما في ذلك قيادة مشروع الحركة لحكم السودان الشمالي بعد أن انفصلت بدولتها بل ويُعلن عن مساندته للحركة في سعيها لضمِّ أرض الشمال إلى جنوب السودان وهل أبيي أرض المسيرية إلا مثالٌ حي وصارخ على عمالة هذا الرجل الذي يملك بعد كل هذا الجرأة ليتحدث لأبناء السودان الشمالي عن أنه المخلِّص من ظلم حكام الشمال بالرغم من علمه أن الحركة التي أضاع عمره في خدمتها ليست مؤهَّلة لحكم قرية صغيرة؟!
نرجع لليبيا التي تسعى اللجنة التي كُوِّنت من أجل الإسهام في إسعاف وإغاثة الشعب الليبي.. تسعى لاستقطاب دعم إغاثي وطبي وابتعاث كوادر طبية من أجل معالجة جرحى ومصابي الشعب الليبي خاصةً أولئك الثوار الذين خاضوا ولا يزالون أروع ملاحم الشرف والبطولة ضد فِرْعَون ليبيا.
إن اللجنة العليا لإغاثة الشعب الليبي تسعى لتحسين صورة السودان التي مرَّغها الأوباش وقد أرسلت طائرة إغاثة وتطمع ــ اللجنة ــ في أن يتداعى أبناءُ السودان لتقديم مساهماتهم وإيداعِها في الحسابات البنكية المعلَن عنها في الصحف وأجهزة الإعلام السودانية.
صحيح أن الذين تنادوا من أجل هذا العمل يسعون إلى الأجر ويستنفرون أبناء السودان في الداخل والخارج للتقرُّب إلى الله تعالى من خلال الإنفاق لكن سبباً أو أسباباً أخرى لا تقل أهمية تدعو اللجنة إلى استقطاب الدعم من بينها إنقاذ سمعة السودان التي لطّخها بعضُ أبنائه العاقِّين هذا فضلاً عن دعم الثورة الليبية التي لا نرى دولة وشعباً سيجني خيرها بعد الشعب الليبي أكثر من السودان وشعبه الذين ذاقوا من بأس فِرعَون ليبيا صنوفاً من التآمر والكيد منذ أن جثم على صدر الشعب الليبي.
الطيب مصطفى
صحيفة الانتباهة
بل العكس هذا لا يجب ان يحزننا ولا يجب ان يبكينا او يدهشنا وذلك للاسباب التالية :
كثيرا ما كان امريكا واعلامها يسلطون الضو على هجمات القوات المسلحة ويضبفون ايضا جرائم مفبركة بواسطة الحركات ويقولون انها من فعل القوات .. الحكومية وكانو يدعمون خليل ويحرضونه على عدم التوقيع او الذهاب الى اي تفاوض وانما يجب ان يرغم انف الخرطوم على شروطه .. الان اتضح من يعمل للقتا من اجل الارتزاق ومن اجل السلطة والمال .. انها الحركات الدارفورية ، وهنا نحن نتكلم للاعلام الامريكي الذي فيه الكثير من المصداقية فحين يرى خليل قد زج بقواته لتقاتل الى جانب القذافي الذي يقاتله كل العالم سينقلب الامر .ز و
والشيء المهم ان كلمة ممنوع دخول اليهود هي للاستهلاك الاعلامي لان القذافي اساسا امه يهودية وخالته تعيش هناك والان كشف النقاب ان الفلسطيني المثير للجدل محمد دحلان قد اورد للقذافي سلاح من اسرائيل وقد شاهدتم في التلفاز والثوار يرفعون قطعا تحمل علامة اسرائيل .. وتلاحظون كيف ان قنوات القذافي قد اتجهت اخيرا الى مايسمى بالخطاب الديني .. حتى حدثت قصة المذيعة التي حرمت التبنى بنص الحديث النبوى واستنكرت على امريكا تبني قرار الامم المتحدة؟؟؟ ان القذافي لم ولن يعتمد على راي واحد او قول ثابت فهو في كل صبح يغير رايه