جرائم وحوادث
إصابة «25» في حادث مروري بشع قريباً من عد بابكر بينهم «5» إصاباتهم خطيرة
قال صاحبي اللئيم وهو يهرش دماغه المصاب بالزحف ألصلعي لماذا لا تسافر إلى ليبيا ، قلت للرجل ليه كده بس يا زول وانتا شايف اللي بحصل للإعلاميين في الساحة الليبية الساخنة ، وقبل أن تبرد حرارة كلماتي رد صاحبنا اللئيم ، (مش انتا من كورجة العاملين في مهنة المتاعب يللا ورينا شطارتك في تغطية الأحداث ، قلت: لصاحبي روح يا شيخ فال الله ولا فالك ،بعد هذا السيناريو مع صاحبي طالعت تقريرا لمراسلين بلا حدود كشف فيه أن هناك أكثر من 30 إعلاميا مفقودين في المناطق التي تسيطر عليها كتائب ألقذافي ومن هؤلاء إعلاميون عرب وأجانب وليبيون ، ما يؤكد أن ألنظام الليبي المنهار لديه حساسية مفرطة من ماكينة الإعلام أيا كان نوعها ، وفي العام 2010 الماضي لقي 43 صحافيا حتفهم في مختلف أرجاء العالم ، وبنهاية العام الجاري 2011 أتصور أن هذا العدد سيتضاعف خصوصا مع الأحداث الجارية في ليبيا ، المهم قبل عدة سنوات حدثني صحافي رياضي خليجي كان في زيارة رسمية إلى ليبيا للمشاركة في ملتقى رياضي عربي أن جميع الوفود العربية التي شاركت في الفعالية الرياضية كانت تشعر أنها مراقبة على مدار الساعة ، وانه تنفس الصعداء بعد أن أقلعت به الطائرة من طرابلس ، المهم في الموضوع أن ليبيا تعد هذه الأيام أكثر دولة تنتهك حرية الصحافة وتكمم أفواه الإعلاميين وتشير منظمة مراسلون بلا حدود إلى أن هناك عدداً كبيراً من الدول تمارس سلطة العين الحمراء ضد الإعلاميين منها ليبيا وروسيا البيضاء وباكستان وازبكستان والصين وبنغلاديش ومينمار ,والعراق وزيمبابوي والقائمة تطول ولكن يعتبر سجل نظام معمر ألقذافي هو الأسوأ بين هذه الهيلمانة الدموية ، عموما بعد أن يرحل ألقذافي ( وعياله ) عن ليبيا ستتكشف الكثير من الممارسات التعسفية التي طالت الإعلاميين خلال فترة حكمه وعقب اشتعال الثورة ضده ، بالمناسبة أسوأ السيناريوهات في مجال التعسف مع الصحافيين حدثت في بنغلاديش قبل عدة سنوات حينما قام مجموعة من البلطجية بقطع لسان صحافي لأنه كان يريد نشر ملفات عن فساد احد رجالات السياسة النافذين في هذا البلد ، على فكرة إذا كان الصحافيون في عالمنا التالف مثل السودان يتم إرهابهم عبر عناصر مصابة بالخبل والبله الإنساني ، فإن استخدام العين الحمراء مع الصحافيين في أميركا يتم عبر البيت الأبيض ــــ أي والله البيت الأبيض ــــ ولا غيره. ويعنى ذلك أن التخويف في مجال الصحافة مقامات ونحمد الله أن آليات التخويف لدينا لا تمر عبر القصر الجمهوري والذي منه. وإذا حدث ذلك فعلى الدنيا السلام. المهم أسال والسؤال ( بلوشي ) هل إذا اشتعلت احتجاجات في السودان وأصبح الوطن ساحة لأجهزة الإعلام من كل صنف ولون هل سيتم تكميم أفواه الصحافة والإعلام الفضائي كما يحدث في مقطوع الطاري نظام معمر ألقذافي «نحيا ونشوف وبكره تظهر عجايب » .
آخر لحظة