موت قرية .. تسونامي الرمال يدفن المنازل

جور الطبيعة والانسان
قرية «الحلة البيضاء» تكتم على أنفاسها الطبيعة برمالها المتحركة التي أعتلت اسقف المنازل ودفعت ببعض السكان الى هجرها جزئياً.. واغلبهم اضطروا للبحث عن موطن آخر بعد أن استمرأت الرمال زحفها نحو منازلهم البديلة.
نقص الخدمات
وتعاني «الحلة البيضاء» من نقص الخدمات ومقومات الحياة اليومية، ففي الوقت الذي تنعم فيه القرى في أقاصي السودان بخدمات المياه والطرق والصحة والتعليم يضطر طلاب الثانوي بتلك القرية للذهاب الى كورتي سيراً على الاقدام يقطعون عشرات الكيلو مترات. وخلال وجودي بالقرية وجدت عدداً من الطلاب العائدين من مركز الامتحانات في كورتي سيراً، قلت لهم: عائدون مشياً على الاقدام؟ قال احدهم: نحن نذهب الى هناك سيراً على الاقدام لعدم وجود خط مواصلات، ونعاني كثيراً من هذا الأمر.

العطش:
بالرغم من دخول الكهرباء إلى «القرية» غير انها تعاني من العطش. وقال رئيس اللجنة الشعبية علي عبدالصمد إنهم في غمرة السعادة بوصول الكهرباء الى القرية بعد النداء الذي وجهناه الى السلطات بالولاية. غير ان هناك مقومات أساسية ما زالت تنقصنا مثل المدارس والمياه فطلابنا وتلاميذ الاساس يهاجرون الى «كورتي» للدراسة . أما المياه فلدينا صهريجان ولكنهما يعملان «ساعة ساعتين في كل يوم» ونعاني ايضاً من عدم وجود مركز صحي وهذه مشكلة نعاني منها كثيراً فأيضاً نهاجر كيلو مترات بحثاً عن العلاج الى جانب ان القرية تفتقر لنقطة «بوليس» لحفظ الأمن. ولذا نناشد الحكومة المركزية ممثلة في رئاسة الجمهورية الالتفات لقضايانا التي تتمثل في وسائل العيش والمقومات الأساسية لحياة كريمة.
وقال الشيخ خليفة عمر حاج توم إنهم لا يطلبون سوى الخدمات الضرورية مثل المياه والصحة والتعليم وهذه هي الاشياء المهمة للانسان في منطقة كهذه، وأضاف الشيخ بأن القرية بالرغم من الفرحة الغامرة التي تعيشها لوصول خدمة الكهرباء إلاّ ان مشكلة المياه ما زالت تشكل هاجساً كبيراً للقاطنين .
الراي العام
بلاش كلام فارغ مافي سبب يخليهم يسكنوا في مكان صحراوي زي دا بس زيادة مجهود للحكومة وصرف في الفاضي