منوعات

أزمة حادة في الغاز وغش في الموازين

[JUSTIFY]فرضت التحولات الاجتماعية والاقتصادية بالبلاد على المواطنين وضع كوانين الفحم على الرفوف واستبدالها باسطوانات الغاز التي صارت واحدة من اهم مقتنيات البيت وضرورة لا مفر من استخدامها، فالغاز بالرغم من اهميته الآنية الا انه يحتوي على قدر كبير من المخاطر ويجب التعامل معه بدرجة عالية من الحذر، وهو الامر الذي سعت محلية الخرطوم لتنظيمه من خلال تبني نظام امني في عملية منح التراخيص لمزاولة بيعه معايير تستوفي شروط توفير السلامة وفي نفس الوقت تعمل على وضعه في متناول ايادي المواطنين وبالقرب من اماكن سكنهم في مناطق بحري وامدرمان والخرطوم الا انه في الآونة الاخيرة ارتفعت اصوات الاعتراض من قبل المواطنين احتجاجا على عدم توفر الغاز ووجود ازمة فيه، واصبح عدم توفره والرد السلبي هو ابرز ما يقابلهم خصوصا في امدرمان . وباتت مشاهد النسوة في الشوارع الرئيسية وفي ايديهم اسطوانات الغاز ويجبن شوارع المنطقة بحثا عن توفير الغاز في مراكز البيع المخصصة بات بالامر الطبيعي، اما في مدينة الخرطوم حدث ولا حرج فأزمة الغاز اصبحت تجوب كل مراكز توزيعها خاصة وان في حديث سابق للمسؤولين تحدثوا عن توفير الغاز وقالوا بانه يكفي حاجة المواطن لفترات طويلة. وبعد ذلك الحديث جاءت ازمة تنظيف مصفى الغاز الذي عانى منها كثير من المواطنين فارتفعت باثرها اسعار الفحم الطبيعي الذي اصبح فرصة طيبة لتجار الفحم رغم التطور الذي قامت به ولاية الخرطوم، ومع ذلك معظم مواطني مدينة الخرطوم رجعوا في الوقت الاخير الى استخدام الفحم الذي ارتفعت اسعاره . ( الصحافة ) اشتكى اليها كثير من سكان مدن الخرطوم من ازمة الغاز.

خديجة احمد جدو من سكان امدرمان التي التقيناها وهي تحمل في يدها اسطوانه غاز قائلة بانها لها اكثر من اسبوعين تقريبا تجوب شوارع امدرمان بحثا عن الغاز غير انها الى الآن لم تجد غازاً لاسطوانتها مما ادى الى معاناتهم بحثا للغاز ومضت الحاجة خديجة الى انها سمعت من احد المسؤولين بتوفير الغاز الذي يكفي حاجة المواطن غير انهم تفاجأوا في الآونة الاخيرة بعد انتهاء الغاز الذي بحوزتهم من الازمة وقالت بان المسئولين قبل فترة تحدثوا عن اكتمال تنظيف مصفاة الغاز الا انهم يعانون الآن من عدم توفيره وطالبت خديجة الجهات المسئولة من العمل على توفير الغاز للمواطنين باسعاره الحقيقية وان تعمل الجهات المسئولة بمراغبة الغاز من اماكن استخراجه الى ان يأتي الى مراكز البيع ويسلم الى المواطنين.
اما نجوى محمد حامد والتي قالت انها تعاني من عدم وجود الغاز خاصة وان اسعاره في الفترات الاخيرة تتراوح ما بين (40- 45 ) جنيها هذا ان وجدت اما الآن اصبح استخدامنا للفحم والحطب مألوفاً مما ادى الى معاناتنا في الآونه الاخيرة.

وتمضي نجاة علي التي التقيناها بمدينة جبرة بالخرطوم التي قالت ان ازمة توفر الغاز صارت احد منقصات الحياة وصارت عبئاً جديدا يجب عليهم التعامل معه واللجوء لخيار الفحم الذي ظنت انهم قد تجاوزوه، وتضيف ان العمل بالفحم يفرض عليهم جهداً اضافياً ولا يتماشى مع روح العصر واضافت نجاة الى انها تسمع من بعض جيرانهم ان بعضاً من اصحاب المراكز يقومون ببيع الغاز باسعار عالية او ان الغاز دخل السوق الاسود، وهو الامر الذي يتطلب تدخلا من قبل السلطات من اجل حقوق المواطن حتى لا يتحول الغاز الى اداة جديدة لحرق ارواح المواطنين وجيوبهم . [/JUSTIFY]

صحيفة الصحافة