هاجر هاشم

ليتني أدري قوافي الشعر


[ALIGN=CENTER]ليتني أدري قوافي الشعر[/ALIGN] * لم تحدثني مخيلتي بإمكانية أن يتوسع الشوق بقلبي الصغير ولكنها عيناك جعلت من محدثات القلوب أنشودة أترنم بها كلما صاحبتني الوحدة فأشعر بك دنيا تحتويني من صافرات الخطر المقلقة. * لهذا تجدني أرفض مبدأ البعد وأصر على مبدأ القرب حتى وإن كلفني المشوار عمري أراه قصيراً يحدثني عنك فانسى طول طرقاته وتحملني لهفة الرؤيا فأصبح ضمن حاجاتك وتغزوني مسافات الهوى الغالب وأغوص في عمقك وفي عمق انتمائي حين تصبح وجهتي، حين تغسل كل ذنبي في صباح الطهر فيك حين تغلق كل نافذة تصر على ابتعادي عن دروبك عن طريق أنت فيه.
*لم تشأ هذي المدينة أن تقاوم فكرة السفر المسيطر في شراعك، لم تكن تدري بأن البعد خطوة، وأن البحر جاهز لاحتضانك.
* غضباً هذه السفن الكثيرة تحمل الأبدان تترك الأرواح في حضن المصير.
أغنياتي، ليتني أدري قوافي الشعر كي أنشد وكي أكتب وكي أبقيك إلهامي؛ ولكني أتوه بين محطات كلماتي، لأني لست كالبحر القديم ولست أفهم في فنون الشعر للقمر المنير، إنني حين أنساب أواجه مقلتيك وأسهو في شعيرات شابت في تفاصيل الهوى السائد.
* يسود على مطارادتي ويمنع أي طائرة من الإقلاع.
أسافر كيف وأترك عندك الطيبة وأقلع فوق أثلجتي أسافر ولكني أعود من بين أنسمة الهوى العابر وحرق الشوق.
* تراني أتخبط اللقيا وأسرق آخر الليل الحزين استبطئ الطرقات سيراً علني في لحظة أستجمع عينيك وغمائم المطر الخريف.
* لكني مهلاً أراك على منامي طيف أمنية وهودج في صحراء قاحلة وقوس من قزح فرح يطير.

إعترافات – صحيفة الأسطورة – 13/4/2010
hager.100@hotmail.com