هاجر هاشم

نافذة المحطات


[ALIGN=CENTER]نافذة المحطات[/ALIGN] * كل هذه البيوت الفخمة والمتضائلة الواقعة على قوائم أسمنيتة والمهتزة بأصوات الأمطار.

* تخفي في داخلها شيئاً من غصة تمور أحلامها وتنهدم.

* لحظات تجعل ساكنيها أشباحاً تلهو بهم الأيام
يقبضون على حفنة فرح ولكن تكسرهم دوماً الظروف.

* هولاء يثبتون لك أن الإنسان لم يولد حراً.. الحزن يقيد الأحلام يجعلها تتذبذب ما بين أحقيتهم فيها كبني آدمين وما بين هذه النوافذ المغلقة.

* إنها رحلة لا بد أن تمر على حديد المحطات.

* حبة حب وحبة خوف.

* نقابل أشخاص ونودع آخرين يلتهمون أحزاننا يشاركوننا البكاء.

* ولكن ما زال هناك أناس يعشقون هواية هدم الأماني وحرق القلوب بالنار.

* ما زال هناك الإنسان الغدار وما زالت فكرة الرحيل لمداواة الجرح قائمة.

* ما زالت البيوت تحمل أشباحها يتهاون في ظلمة الليل
تسكنهم الكوابيس.

* يمارسون طمأنينة الغد أجمل وربما غداً تزور الجوالات الأسمنتية بيوتنا وربما تزور الرحمة البيوت الشواهق.

* لا تخلو الأجساد من الألم لأنها كبرت به..
هزمت به أكواخ الأشواق المترامية تحت جدران السوامق.

* تظل لغتهم أساسيات الخطوة لا مانع أن اختلطت الأشياء المبعثرة حزناً مع الأصوات المتقاتلة من أجل سماعهم في هذه اللفات الكثيرة.

* من أجل أن يستطيعوا العيش من أجل كل شيء له علاقه بذواتهم المتضائلة في نافذة المحطات.

إعترافات – صحيفة الأسطورة – 21/4/2010
hager.100@hotmail.com