[ALIGN=CENTER]خطوة نحو التغيير[/ALIGN]
وفد المفوضية الذي غادر لولاية النيل الأزرق لتهدئة الولاية ومحاولة تجاوز النتيجة اياً كانت هي، يؤكد ان الحركة الشعبية لاتريد سوى النصر وبأي طريقة وذلك بعد التهديدات التي أطلقها ياسر عرمان بأن النيل الأزرق وجنوب كردفان خط أحمر من الذي قال ذلك؟ هل نصت إتفاقية نيفاشا على ان يتنازل الفائز في الإنتخابات لصالح مرشح الحركة الشعبية حتى وان لم يحالفه الفوز؟ إذن لماذا الإنتخابات وإهدار المال والوقت ان كانت المجاملات هي سيدة الموقف، نتمنى ان يتحلى قادة البلاد بالصبر والتاني لأن من مميزات السياسي ان يكون اكثر حنكة وذكاء وان لايدع الهزيمة تؤثر على موقفه فيتغير 180 درجة عما كان يقوله سابقاً فقط لأن الفوز لم يكن حليفه ولأن حساباته لم تكن صحيحة وموفقة، ما يهم كل سوداني هو الا يؤثر الفوز على الذين حالفهم الحظ فتزيد فرحتهم عن حدود المعقول وتنسيهم التواضع لله وعلى الذين خسروا الرهان الا يقنطوا ولا ييأسوا فالسياسة كالحرب كر وفر، لكن ان تتوحد الأحزاب كلها ضد حزب واحد لتقول ان النتيجة مزورة ولا يمكن الإعتراف بها فهذا لا يقدح في الحزب الفائز بقدر ما يقدح في الأحزاب التي إرتضت بأن تكون في مقاعد المتفرجين وبعد انتهاء اللعبة تنادي بإعادتها لأنها لم تكن جزءاً منها، الآن الوقت للعمل والسودان يمر بمنعطف شاق يتطلب التعاون والتكاتف والتناصح وليس التناطح، وليس بالضرورة بان من ليس معي فهو ضدي، ما حدث في الأيام السابقة أكد بما لايدع مجالاً للشك ان كل الأحزاب على كثرتها تريد ان تجد لها مقعداً في الحكومة وهذا قطعاً لا يمكن لأننا في السودان ودوناً عن بلاد الله الأخرى تتفرخ لدينا الأحزاب والكيانات كل يوم حتى بلغ عدد هذه الأحزاب أكثر من ثمانين حزباً، فهل يُعقل ان تتكون حكومة من اكثر من ثمانين حزب وكيف تعمل هذه الحكومة في ظل هذه الزحمة ولماذا يريد كل حزب ان يكون داخل جهاز تنفيذي لماذا لا تكون لدينا معارضة قوية تصحح كل أمر معوج في الحكومة إقتداءاً بالدول المتحضرة ، هل رأيتم دولة متحضرة ومتقدمة فيها أحزاب بعدد شعر الرأس بالطبع لا،،، الا في بلادي حيث تستمد الأحزاب قوتها من مشاركتها في الجهاز الحكومي للدولة. كان يجب إستثمار الزخم الإعلامي الكبير الذي حُظيت به البلاد أيام الإنتخابات وتحاول بعض الأحزاب الكبيرة ان توصل وجهة نظرها المتزنة للآخرين لنكون قدوة بدلاً من ان نكون أُضحوكة تتصيدنا وسائل الإعلام وتتصيد عيوبنا وتصريحات قادة الأحزاب التي تسبب الصدمة لكل من يستمع اليها، لقد وضح أيضاً ان مسؤولي الإعلام للمرشحين والأحزاب كانوا يصورون لهم خلاف الحقيقة بالحشود الكثيرة واللافتات التي تحمل صورهم وأعلامهم مما حدا بالبعض التيقن بالفوز الساحق، لكن كانت الحقيقة على غير ما تهوى كثير من الأحزاب لكن هذا لا يقدح في مجهود هذه الأحزاب على قلته، يبقى ان نقول ان الإنتخابات ليست نهاية المطاف بل هي خطوة نحو التغيير للأفضل بالمشاركة الفاعلة والعمل الجاد وعلى كل سوداني حادب على مصلحة البلاد سواء كان داخل البلاد او خارجها ان يعمل من من أجل وطنه والا تأخذه العزة بالإثم فيكيد لبلاده وهو خارجها والا يكون حبه للوطن على حرف ان هو وجد عمل او مال فهو يحب بلاده وان أُقيل من عمله سواء بالمعاش او الصالح العام او لم يتوفق في إيجاد عمل فهو ضدها هذا لايكون حب انما تبادل مصالح والوطن يحتاج الجميع، ولكم أعجبني تعليق إحدى الطالبات بجامعة النيلين التي قالت في تعليق تلفزيوني ان حبها لبلادها لايرتبط بما يقدمه لها الوطن فهي مطالبة برد جميل الوطن ويكفي انها تحمل اسمه وتفخر به اينما ذهبت فهي سودانية وهذا يكفي وترفض ايضاً ان تحصر الوطن الكبير في الحكومة حينما يتسآءل البعض ماذا قدم لي الوطن ، نعم قدم لي الكثير يكفي أنني سودانية لله درك ايتها الوطنية التي تعرفين معني ان يكون الشخص وطني يحب وطنه من منطلق وطنيته ويأبى ان يمسه الآخرون ولو بكلمة.
مرايا أخيرة:
يبقى التسامح هو القيمة العليا التي لا يعرفها البعض ممن تعودوا على الهزيمة النفسية وجلد الذات ومحاولة الإنتقام بشتى الطرق. وكل شخص متسامح فهو يظل أكبر من صغائر البعض
مرايا – أمينة الفضل
aminafadol@gmail.com
الوطن اصبح مؤتمر وحركة لابد من الملل للطرفين وهنالك جوانب تحرك ازمة الشريكين يجب اهداء المرايا لكوادر داخل المؤتمر
رضينا بالنتائج يا استاذة امينة ولكن من يراقب الحكومة اذا كان المجلس الوطني والحكومة هما وجهان لعملة واحدة هي المؤتمر الوطني…نامل تشكيل معارضة فاعلة بالمجلس الوطني بعيدا عن الولاء الحزبي الضيق وذلك لتلافي السلبيات ومحاسبة الوزراء والمسئولين اذا قصروا في واجباتهم