منوعات
الموت يغيب بابا فزارى
ولد بابا فزارى في منطقة ام دوم شرق النيل مطلع الثلاثينيات والتحق بروضة ماريا القبطية ثم درس القرآن في خلوة الشيخ بابكر بالخرطوم على يد الشيخ محمد بابكر و خلوة ام دوم و ام ضواً بان، والتحق بمعهد بخت الرضا بمدينة الدويم فى العام 1940 ولعب بفريق الاشبال الى جانب زعيم الهلال الراحل عبدالله الطيب. وبعد اربع سنوات عاد الى الخرطوم وبينما هو فى طريقه الى حديقة الحيوان الخرطوم التى احتل مكانها برج الفاتح شاهد فزارى مصرياً يعزف على الكمان على الطريق فنزل على عجل من( الترماج) واقترب من الرجل وعرف بانه استاذ موسيقى و دفعه ذلك لدراسة المناهج المصرية التى تتضمن الموسيقى. ولم يطل بقاؤه فى الدويم حيث رحل مع اسرته الى الابيض والتحق بمدرسة القبطى وليم نسيم ( النهضة ) ثم عاد الى الخرطوم واكمل دراسته على المنهج المصرى بمدرسة الملك فاروق ( جامعة النيلين حاليا ) وبعد حين غادر مع اسرته الى جنوب السودان للعمل فى التجارة وفى العام 1954 زار السودان وفد برئاسة عبدالحكيم عامر واحسان عبد القدوس مدينة توريت وحلوا فى ضيافة آل فزارى واقترح صلاح سالم على والده ان يصحب فزارى الصغير الى القاهرة وقد كان والتحق فيها بالكلية الحربية لكنه لم يكمل الدراسة بها وفضل المعهد العالى للموسيقى حيث حصل على دبلوم الموسيقى وعاد فى عام 1961وعمل استاذاً بمدرسة آمنة عطية ثم التحق بالتلفزيون عام 1964 استجابة لرغبة محمد حسين بابكر وحرمه صفية الأمين حفيدة مبارك زروق، وكان أول برنامج له بعنوان مع أناشيد الاطفال التربوية ثم عمل بجنة الأطفال ولنحو اكثرمن اربعة عقود ظل بابا فزاري يجوب المدارس ويجمل وجدان اطفال السودان عبر الشاشة البلورية باجمل الاناشيد والتى كانت مدخلاً لاكتشاف الكثير من المواهب حنان الصغيرة وبنات الموردة وثلاثي الجنة والمجموعة.
اسرة ( الصحافة ) تشاطر اهله وذويه واطفال السودان الاحزان وتسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين ( انا لله وانا اليه راجعون ) [/JUSTIFY]
الصحافة
الله يرحمه و يسكنه جنات الحلد … ذهب و ذهبت معه ذكريات الطفوله و الايام الحلوه .
رحمه الله والزم آله وزوية الصبر وحسن العزاء