تحقيقات وتقارير

نساء يقتلن شريك العمر.. عنف الزوجات

[JUSTIFY]جرائم قتل اتسمت بالوحشية والقسوة ارتكبتها زوجات تجاه أزواجهن كانت مثار الدهشة والاسستنكار من قبل المجتمع ذلك ان المرأة التي هي مودة ورحمة وسكناً لزوجها تحولت فجأت الى قاتلة بلا رحمة او هوادة مما خلف العديد من التساؤلات عن الدوافع والأسباب التي ادت لارتكابها تلك الجرائم في مواجهة شريك حياتها.
«الرأي العام» اجرت استطلاعاً حول هذا الموضوع مع بعض المختصين في علم النفس والاجتماع وشؤون الاسرة، اضافة لبعض من النماذج لجرائم القتل ومنها على سبيل المثال:
—–
زوجة في التاسعة عشرة من عمرها تزوجت وهي لم تزل بعد في السادسة عشرة ولم تنجب اطفالاً تناهى الى سمعها ان زوجها ينوي الزواج من اخرى فقامت بذبحه.
وثانية وضعت لزوجها السم في الطعام ثم قامت بإحراق جثته بمعاونة شقيقها.
وثالثة نفذت حكم الاعدام على زوجها شنقاً حتى الموت.
ورابعة هشمت رأس زوجها بعصى غليظة.
* ما هي الأسباب؟
الاستاذة «قمر خليفة هباني» -الامين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة والامومة ارجعت قتل الزوجة لزوجها لعدة اسباب منها:-
الضغوط الاجتماعية والاقتصادية كأن يكون الزوج «عاطلاً» مثلاً، لجوء الزوج للعنف في تعامله مع الزوجة حيث يقوم بضربها فتعامله بالمثل، واذا نشأت المرأة في بيئة فيها عنف فسوف ينعكس ذلك على حياتها الزوجية فتلجأ للعنف تجاه زوجها حتى وان لم يمارسه عليها، وهناك ايضاً «الاحكام القانونية» مثل مشاكل «النفقة» والتي ينجم عنها عنف تجاه الزوج خاصة وان النفقة ضعيفة.
وقالت ايضاً ان العنف اذا بدأ بين الزوجين فإنه لا ينتهي وغالباً ما يفضي في النهاية الى قتل الزوج، واشارت الى الثقافات الدخيلة على المجتمع والتي تتمثل في المسلسلات وغيرها حيث نجد ان كل «الدراما» الموجودة الآن تشجع على العنف، واذا نظرنا الى مسلسلات الاطفال فسوف نرى العنف الشديد والالفاظ النابية وعدم التهذيب، وهذه نواة لتوليد العنف مستقبلاً والذي تنعكس آثاره على البنين والبنات، لذا لابد وان نربي هؤلاء على الاحترام والتفاهم واحترام الرأي الآخر حتى لا يصبح العنف سلوكاً يومياً، كما يجب رفع الوعي في المجتمع خاصة بين الطلاب والطالبات في المدارس بهدف تحسين السلوك ونشر القيم الفاضلة وبذا نستطيع الحد من العنف.
*الزوج السلبي
دكتور «حاتم صالح ادريس» الباحث بمركز دراسات الشرق الاوسط وافريقيا – علم نفس يرى ان المجتمع السوداني برغم الضغوط الحياتية الصعبة جداً الا انه بحمد الله ما زال بخير حيث انه متماسك مقارنة ببقية المجتامعات الاخرى، وقضية قتل الزوجات لأزواجهن ظاهرة وثقافة جديدة ودخيلة على هذا المجتمعات وعلى المجتمعات الاسلامية بصفة عامة، وبحمد الله فان الاسلام قد وضع كل الضوابط وطرق التعامل في العلاقة بين الزوجين، وفي اعتقادي ان تلك الظاهرة غير مقلقة اذا وضعت كنسبة، ويمكن ان تكون مستغربة لها اسبابها ودوافعها الكثيرة والتي منها على سبيل المثال:
– الغيرة المرضية للزوجة التي يمكن ان تؤدي الى غياب عقلها والاقدام على القتل.
– تعاطي المخدرات والافراط في تناول بعض الادوية التي تحتوي على مخدرات باستعمالها الخاطئ قد تغيب العقل فتؤدي الى القتل.
– العنف النفسي خاصة التهميش والتقليل من دور الزوجة واشعار الزوج لها بالدونية دائماً مما يشعرها بالاهانة والتحقير مع احساسها الدائم بالقاهر النفسي.
– الخيانة الزوجية او التهديد بالطلاق.
– الزوج الاعتمادي والسلبي الذي يتهرب ويترك المسؤولية على الزوجة فينمو لديها الاحساس بالمسؤولية الكاملة والسيطرة فيصبح اي اعتراض او محاولة توجيه من قبل الزوج سبباً في نشوء المشكلات وافتعالها والتي تؤدي في النهاية الى استعمال العنف الذي قد يفضي الى القتل.
– انهيار القيم والمثل في المجتمع وخروج الزوجة للعمل والمشاركة في مجابهة الحياة بمشاكلها المختلفة مع الزوج يكسبها سلوكيات القسوة والشراسة وتلك اسباب قد تؤدي الى التفكير في قتل الزوج.
*العنف الاسري
الباحث في علم الاجتماع دكتور «حسين عبد الرحمن» يقول ان مصطلح «العنف الاسري» كان يستعمل عادة للاشارة الى العنف الموجه ضد المرأة بواسطة احد افراد اسرتها والمجتمع وفي الغالب يكون هذا الفرد هو الزوج، ويمكن النظر الى هذا العنف الاسري كحالة قهر نفسي او اقتصادي نتيجة «للحاجة»، وتتدرج اشكال العنف الاسري من الدفع باليد او الصفع وحتى استخدام الاسلحة النارية بحسب مستوى المخالفة الموجبة للعقاب، وقد ينظر للعنف في بعض الحالات كوسيلة ضبط او تأديب للمرأة الزوجة وهي وسيلة معروفة ومقبولة اجتماعياً وتدخل في صميم اعراف وثقافات العديد من الشعوب، وبرغم الاصوات التي تجاوزت كل الحدود الجغرافية في العالم بأكمله عبر المواثيق والاتفاقيات الخاصة بالمرأة التي بلغت اكثر من عشرين اتفاقية ومعاهدة الا ان الكثيرين يغفلون عنف النساء ضد الرجال!! هذا العنف قد يكون في حالات استثنائية غير ان وجوده لا يمكن انكاره، ويتعدد العنف الممارس ضد الرجل من قبل المرأة فمنه المادي ومنه المعنوي، فالعنف المادي قد يتمثل في الضرب وقد يصل الى حد القتل، كما قرأنا في بعض الصحف الاجتماعية ما تم من عنف ضد احد الرجال باعدامه شنقاً حتى الموت من قبل زوجته والسبب انه تزوج بأخرى ومعلوم ان من حقه شرعاً ان يتزوج بأربع!
وكذلك مقتل زوج مسموماً من قبل زوجته واخوانها وغير ذلك من القضايا الكثيرة في السوابق القضائية وبعضها ما زال امام القضاء، غير ان الرجال عادة لا يفصحون عن العنف الموجه ضدهم من قبل النساء لأسباب تتعلق بالقيم الاجتماعية، غير ان هناك قضايا كثيرة تملأ المحاكم من هذا النوع والوسيلة التي تلجأ اليها الزوجة لتخفيف العقوبة عنها هي اصابتها بعاهة نفسية، واعمال القتل التي يتعرض لها الرجال في تزايد مستمر.
وقال ان جريمة المرأة تختلف عن الرجل والذي تتميز جرائمه بالعنف، فالمرأة ترتكب الجريمة دون حاجة الى استخدام القوة فتلجأ للتحريض والقتل بالسم، وقد تلجأ المرأة الى العنف، وعنف المرأة قد يكون رد فعل ضد عنف الرجل خاصة ان المرأة من الصعوبة ان تنس امراً ما بسهولة فنجدها بعد فترة تنتقم من الزوج الذي اغضبها في بداية حياتهما الزوجية مثلاً، كما ان استخدام الزوجة للعنف قد يعود الى البنية النفسية والاجتماعية التي تجعلها تتأثر بالأساليب التربوية بالمنزل منذ الطفولة ويؤثر ذلك كثيراً على تعاطيها للعنف، وقد تكون المرأة متزوجة من رجل ضعيف الشخصية وبحكم تحملها لمسؤولية البيت والابناء فقد تدفعها هذه المسؤولية الى الطغيان واستعمال العنف لأنها تقلدت مكانة الرجل.
[/JUSTIFY]

الراي العام

تعليق واحد

  1. الرجال لو مشوا بالدين اكيد ما هايكون في اي مشكله حتي لو حصل طلاق بيكون في عدل وحقوق و واجبات واحترام.لكن الزمن النحنوا فيهوا ده الواحد ما بيخاف من ربه ويقول ليك المراه ناقصه عقل ودين وتلقهوا ما عندوا ذره عقل او دين؟ عشان كده تلق المحاكم والمشاكل ومرات تجي من اقرب الناس ليك اولاد عمك وفعلا اللهم احمني من اصد قائ او اقربائ اما اعدائ فانا كفيل بهم. بعد ما الله سبحانه وتعالي حرم الظلم علي نفسه وجعله محرما علي عباده فقال جل عله فلا تظالموا. من يسمع هذا الندي فيطيع.;( ;( ;(