هاجر هاشم

معاً.. نبضاً وقلباً


[ALIGN=CENTER]معاً.. نبضاً وقلباً[/ALIGN] لماذا لا نكون لبعضنا عطراً ورحيقاً
بوجودنا معاً، نبضاً وقلباً، إغفاءة وجفناً، ليس بمقدرونا غير البقاء معاً، لأن البعد يشعرنا بضيق الخطوة وإستحالة المواصلة في زمن جف فيه الشوق وتناثر؛ ولكن ببقائنا معاً نستطيع أن نصنع عباءة ضد الشمس والأتربة المتطفلة، نستطيع أن نحافظ على عمقنا نظيفاً.
فلنصلي معاً من أجل بقاء دائم، من أجل الحب والتسامح.
لنفرد مساحات أخرى لكلمات لا مقروءة أفردت مفرداتها إلينا بلا محدودية، هي فكرة بدء جيدة معاً لنحتضن التسامح.
لنجعل الذين يرفضون الحب خلفنا من أجل أن نتنفس هواءً نقياً.
لنتمدد معاً في كل ما يتعلق بمشاعرنا نحو الآخرين، لنتعامل بشفافية الواقع ونزينه بالحب السامي.
فنحن نتوسط بعضنا نحمل هم بعض، نتخبط ونخطئ ونتدارك ونستمر، أحياناً نشعر بتأنيب الضمير ونتجاوزه أحياناً.
ولكن لا بد أن تستمر بنا الحياة تغلبنا ولا نستطيع نحن الرفض أبداً.
لنمضي معاً خلف أوراق الزهر، مندسين بين حبات الندى، نلهو قليلاً مع ورقة التوت الوحيدة تماماً مثلنا دون بعض.
لنجعل أنفاسنا معاً زفيراً يرفض كل احتمالات الشهيق.
لنسرج خيولنا ولنباغت صهيلنا بتوحد أصواتنا.
لا لفكرة النزوح بعيداً عن الوجود التوأم، عن الانصهار والذوبان وعن كل ما يتعلق بشكل بقائنا معاً في لحظة احتضان كاذب لنعلم خصمنا ونداهمه بلحظة حب.
ونجعله يردد أنشودة الغفران بصوت مسموع.
ولكي نستمر معاً، لا بد وأن نزيل عنا براغيث الحقد وسميات الجسد، لنبدأ من دواخلنا ننقيها من كل متطفل لا مرغوب فيه.
فإلى بعضنا إذن.

إعترافات – صحيفة الأسطورة -9/5/2010
hager.100@hotmail.com