شرعية الحركة في شمال السودان!!
أقول للأخ إبراهيم إنني لا أفهم البتّة أن تتحدَّث عن قطاع الشمال أو عن الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال التي كان قد اعترف بها اتفاق أديس الإطاري قبل أن يُدمَّر من قِبل المكتب القيادي ثم رئيس الجمهورية ذلك أن قرار المكتب القيادي الذي جبّ اتفاق «نافع ـ عقار» رهن الاعتراف بقطاع الشمال سواء باسمه الجديد أو بأي اسم آخر بخضوعه لمطلوبات قانون تسجيل الأحزاب السياسية الذي يشمل حل الجيش الشعبي في الشمال وإنهاء تمرُّده في جنوب كردفان.
هذا يقتضي بالطبع تجميد أي مكاسب حققتها الحركة الشعبية في انتخابات ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لأنَّ ما تحقَّق من مكاسب منسوب إلى الحركة الشعبية التي لم تعُد حركة أو حزباً سودانياً إنما هي حزب أجنبي تابع لدولة جنوب السودان ويُفترض أن يظل ممثلو الحركة الشعبية «الأجنبية» في مجلس تشريعي الولايتين مجمَّدِين إلى أن يتم توفيق أوضاع الحركة وانتقالها إلى الشرعيَّة بموجب القانون وبمسمّى جديد يُزيل هذه العبارة المستفزَّة «تحرير السودان»!!
أقول هذا تعليقاً على تصريح بروف إبراهيم غندور حول حديث «المخمورين» الذي أدلى به ذلك «الأحمق المتمرِّد» المدعو علي بندر الذي استعرض عرضاً عسكرياً لقوات ما يسمَّى بالجيش الشعبي بآلياتها الثقيلة بالكرمك وقال ــ فُضَّ فوه ــ: «نريد من القوات أن تنتشر داخل حدود 6591 من الروصيرص إلى ميتزا» ورفض تسليم أسلحة الجيش الشعبي للشمال ورهن ذلك بالاتفاق السياسي وتنفيذ اتفاق أديس أبابا الإطاري وقال: «لن نسلِّم أسلحتنا إلى أية جهة» بل إن الرجل طالب بمنحهم منصب وزير الدفاع في حكومة جمهورية السودان!!
يا سبحان الله!! ما الفرق بربِّكم بين هذا المتمرِّد وعبد العزيز الحلو ولماذا لم «تكشَّه» القوات المسلحة كما «كشَّت» الحلو وماذا تنتظر؟!
طبعاً مالك عقار صاحب نظرية «يا النجمة يا الهجمة» والتي أتبعها بتهديده الوقِح بنقل المعركة إلى الخرطوم بل إلى القصر الجمهوري «لَبَد» بعد أن رأى بأم عينيه ما حدث للحلو الذي أضحى مطارَداً بين الجبال بعد كل ذلك العزّ الذي جعله في غفلة من الزمان نائباً للوالي وكان رغم ذلك يقول «هل من مزيد»؟!
إذن فإن حديث غندور تعليقاً على كلام المتمرد «بندر» ومطالبته بمنصب وزير الدفاع والذي قال فيه إن ذلك «مجرد حديث منابر» لا داعي له البتة، أولاً لأنه لا ينبغي أن يمنح اعترافاً لذلك الرجل ولحركتِهِ وجيشِهِ المتمرِّد المسلَّح من قِبل الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان وثانياً لأن الحديث ينبغي أن يكون بياناً بالعمل للقوات المسلحة السودانية التي استفزَّها هذا الأحمق وهو يستعرِض قواتِه المتمرِّدة ويطلب أن تتولَّى حركتُه المتمردة منصب وزير الدفاع!!
بالطبع لم ينسَ القرّاء حديث رئيس دولة الجنوب الوليدة سلفا كير حين قال أمام الرئيس البشير إنه لن ينسى شعوب دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وأبيي في تدخُّل سافر وصفيق وقلَّة حياء من رئيس دولة مصنوعة من بيت العنكبوت لكن الجديد أن سلفا كير قال خلال اجتماعه مع قيادات الأحزاب السياسية التي حجَّت إلى جوبا واجتمعت بسلفا كير.. قال: «إذا كان هناك تنسيق بين قيادة الحركة في الشمال والجنوب سيكون فقط مع الفريق مالك عقار»!! وما كنا نحتاج إلى أن نقول ذلك لأنه معلوم لكن قيمته في الاعتراف بأن الحركة في الشمال ما هي إلا فرع عميل يتلقّى توجيهاتِه وتمويلَه وأسلحتَه من الحركة الأم في جوبا والتي تُصرُّ على إبقاء اسمها «الحركة الشعبية لتحرير السودان» حتى بعد أن انفصلت بدولتها وسمَّتها «جنوب السودان» لكن الاسم يبقى كما هو لكي يعبِّر عن هدفهم الإستراتيجي المتمثل في تحرير السودان الذي هو بلادكم أيها الشماليون فهل هناك سودان آخر تسعى الحركة إلى تحريره بموجب مشروع السودان الجديد غير وطنكم هذا المنكوب بهؤلاء الحاقدين الذين لم ينتهِ ولن ينتهي عداؤهم وحقدُهم علينا ما لم نؤدِّبهم بعلقة لم يرَوا أو يسمعُوا مثلها في تاريخهم الطويل… «علقة» تكون لهم عظة وعبرة وتجعلهم يرعون بي قيدهم إلى يوم القيامة!!
إذن فإن الحركة الأم تُصرُّ على استبقاء مشروعها العدواني وعلى الاحتفاظ بعلاقتها بعملائها في الشمال وهل استعرض هذا العميل المدعو «بندر» قوات غير تلك التي زوَّدها الجيش الشعبي بالسلاح الذي هدَّد به ذلك الصفيق وتوعَّد، وهل يقاتل الحلو في جنوب كردفان بسلاح غير ذلك الذي ورثه من الجيش الشعبي الذي لا يزال يوفِّر له المزيد وهل أخفى باقان شيئاً من خططهم حين قال على رؤوس الأشهاد ولصحيفة الشرق الأوسط اللندنية إنهم سيسعون لإقامة مشرع السودان الجديد سواء من خلال الوحدة أو الانفصال وهو ما دعا الرويبضة إلى أن يسمِّي ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان علاوة على ولايات أخرى بالجنوب الجديد أي أنهم سيسعون إلى ضم الجنوب الجديد إلى دولة جنوب السودان تمهيداً لاكتساح السودان كله وتحريره تحت قيادة جنوب السودان؟!
إن على المؤتمر الوطني وأخصُّ الرئيس تحديداً أن يُعِدَّ العدة ليس للدفاع عن الشمال وإنما لإعمال مبدأ المعاملة بالمثل فإذا كانوا يهدِّدون أمنَنا من خلال السعي للسيطرة على بعض ولايات الشمال فإنَّ الشمال ينبغي أن يعمل ــ بالمكشوف كما يفعلون ــ على أن يزعزع استقرار الجنوب وليس أسهل من تخريب بيت العنكبوت!![/JUSTIFY]
الإنتباهة
لا فض فوك يا استاذ الطيب
لا ادري لم لايحاول البعض ان يعقل الامر ويربط الامور ببعضها ، مسمى الحركة الشعبية لتحرير السودان مسمى ارتبط بعدو حاربنا وحارب الوطن والاسلام ، وذهب لحاله وترك باقي عمفنه وبنفس الاسم الا انه كفميص الثعبان يشبه الثعبان وهو فارغ .. ولا ادري لم يوافق المؤتمر الوطني اصلا ان يجلس ويتفاوض مع من لا وزن له ولا مكان له وباي هوية يتناقشون مع الحكومة انكانوا جدزءا من الحركة الام فليذهبوا مع امهم الى حيث ذهبت وان كانوا شماليين فعليهم الرضوخ للقانون وتسجيل الحزب كغيرهم ومن ثم يتعاطون السايسة في الشمال ..
ان عقار وعبد العزيز الحلو وكل المتمردين جنوب دارفور ماهم الا خميرة عكننة وتغول على الشمال لصالح الحركة الام وسوف يتمرد عقار ويحاول ان يضم النيل الازرق للجنوب بعد ان تدعمه الحركة الام وهذا هو سيناريو امريكا واسرائيل وبالتالي تتم السيطرة كاملة على النيل الازرق وتؤول ملكية خزان الرصيص وكهربته للجنوب ومن ثم مقايضة الشمال بدفع قيمة لهذا الخزان ومنتوجاته اسوة بما يطالبه الشمال من البترول
والله اعلم
التحيه لك يا استاذ الطيب
عايز اقول ليك كلام مجازي قد يكون متوافق مع سياسه الساسه السودانيين الغربيه ( تخيل بعد عشرة سنوات انو تجي الحكومه تفاوض كل مدينه علي حدي في انو كل موظفيها يعودواللعمل مرة اخري ويعينو ليهم وزير ووزير دولهو وزير دوله بوزارة الوزارة ووزير دفاع ورئيس اتحاد كرة قومي في سبيل انو يمشو ويداومو علي الشغل المدني من غير تمرد )تعرف ليه بقول كده وانت ادري اكتر مني انو الحكومه اصبحت تتنازل وتتنازل الي ان (( زلت)) من امثال تمرد دارفور والحركه الشعبيه وحتي من احزاب الخرطوم (( يا تدونا يا ما دايرين))
عايز اذكرك برئيس الصومال المنتخب فبركه في كينيا قبل سنوات اول بيان ليه كان لكل اتمرد الصومالي بما فيهم المحاكم الاسلاميه قال ليهم لو تركتو السلاح فانتم صوماليين احرار ولو حملتو السلاح فبيننا حرب مفتوحه لا مفاوضات ولا سلام وين نحن ووين الصومال حنفاوض لمتين
إما أن نعيش احرار بهيبه أو نموت
ليت الطيب مصطفى كان حاكماً لهذا السودان منذ امد بعيد لإرتحنا من كل هؤلاء الذين تسيطر عليهم عقدة الدونية لكل ماهو إسلامي أو شمالى..سر وعين الله ترعاك يا باشمهندس
[SIZE=5]عجبي لمن يتجدث عن شمال السودان وكأنه إرث له وحده الأ يوجد في الشما غيلر هذا الطيب المتعجرف نتحداك أن تبادر أنت ومن معك بتلقين الأخوة في الحركة بالشمال علقة كما تقول يأسلوب الصبيان وللشعوب حقوق ومطالب يجب أن لا تستهين بها وحتى يحق الحق في الشمال لن تناموا مليء جفونكم 0[/SIZE]