تحقيقات وتقارير

المياه.. استمرار الأزمة!!

[JUSTIFY]عادت أزمة مياه الشرب تطل برأسها مرةًَ أخرى في بعض أجزاء ولاية الخرطوم، بعد أن استقر الامداد لأكثر من شهر عقب مشكلة محطة مياه (بري) التي بلغت الأزمة فيها ذروتها، وكادت تتسبّب في تفجير الأوضاع أمنياً، إثر خروج سكان المنطقة في تظاهرات منددة باستمرار انقطاع الإمداد المائي، ودفعت سلطات المياه وقتها بجملة من المبررات – لم تكن مقنعة للبعض – وكانت كافية في الوقت ذاته لإنهاء خدمة مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم مع الهجمات الاعلامية الشرسة التي طالبت باقالته لعجزه عن إنهاء معضلة المياه بالولاية. وعلى ذات الشاكلة، عادت تظاهرات الاحتجاج في أم درمان في يوم الأربعاء الرابع والعشرين من رمضان واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، لانقطاع المياه في العباسية وبانت ومناطق أخرى لفترات طويلة، استمر بعضها لـ (4) أيام، مما دفع الأهالي الى الخروج للشارع بحثاً عن الحل. ويقول محمد ضياء الدين من سكان العباسية، إنهم عانوا من انقطاع المياه لأيام ولم يكن بإمكانهم الحصول على مياه الشرب منذ أربعة أيام، إلا بالشراء من عربات الكارو، وللاستحمام كانوا يتكبدون مشاق الهجرة الى أقربائهم في المناطق الأخرى بالولاية، وقال إنهم لم يجدوا أمامهم حلاً للفت نظر المسؤولين إلاّ الخروج إلى الشارع. واستطرد في تحسر: من المؤسف أن ينتزع المواطن حقوقه عن طريق التظاهرات وهذا ما يحدث الآن. وفي السياق، قال ماهر عز الدين الناطق الرسمي باسم هيئة مياه ولاية الخرطوم لـ (الرأي العام)، إنّ مشكلة أم درمان تم حلها بتشغيل محطتي (بانت) و(العرضة)، وإعادة تشغيل محطة بيت المال، وأرجع ماهر استمرار انقطاع الإمداد بأم درمان القديمة لضعف المنتج في محطة المقرن بسبب تراكم الطمي في أحواض الترسيب، وزاد بأن انقطاع التيار الكهربائي لمدة (4) ساعات يوم الثلاثاء الماضي كان سبباً في قلة المنتج، وقال ماهر إن هناك أسباباً أخرى تسهم في استمرار الأزمة وهي الكسورات واهتراء الشبكة، وقال: ما لم يتم حل هذه المشكلة لن تبارح الأزمة مكانها. واستطرد بأن المدير الجديد قام بتفقد وضع الامداد المائي في أم درمان، وأنه ساعٍ لحل كل الإشكالات المتعلقة بالمياه والعقبات التي تقف أمام استمرار الإمداد.

وكانت هيئة مياه الولاية أعلنت في بيان لها، عن تأثر بعض أحياء جنوب الخرطوم وأم درمان القديمة وجزء من منطقة بحري بسبب ضعف الانتاجية بمحطة المقرن، وتوقف جزئي لمحطة مياه بحري، بجانب انقطاع التيار الكهربائي يوم الثلاثاء الماضي، وأكدت الهيئة أن العمل جارٍ لمعالجة الاختناقات وإعادة الامداد المائي إلى ما كان عليه في أقرب وقت.

وفي حديثه لـ (الرأي العام )، طالب المهندس د. عثمان محمد نجار مدير عام هيئة مياه ولاية الخرطوم، مواطني ولاية الخرطوم بضرورة الإبلاغ عن القطوعات، وأوضح أن البلاغات بإمكانها أن تساعد في معرفة مواضع الخلل في الشبكات، وعزا نجار استمرار أزمة المياه إلى ضعف الشبكة واهترائها وتباين التضاريس في الخرطوم ووجود أماكن مرتفعة تعترض وصول المياه إليها بسهولة، وتمتع مناطق اخرى بسهولة انسياب المياه إليها لطبيعتها المنخفضة، إلى جانب سوء استهلاك المواطن للمياه، وقال: أناشد المواطن بتوخي الترشيد في المياه. وأكد نجار أن الهيئة ستستمر في ابدال واحلال الشبكة القديمة، وقال: لدينا انتاج جيد يبلغ (1.200.000) متر مكعب، ولكن مشكلتنا في الشبكة والاختناقات مما يخلق الشح في بعض المناطق، وسنقوم بمعالجته بتغيير الشبكة القديمة وإنشاء آبار جديدة.
[/JUSTIFY]

الرأي العام

‫2 تعليقات

  1. [SIZE=5][JUSTIFY]طيب يا اخوي الطمي هو اصلو اسمنت …
    ما تزيلو الطمي ولا عايزين الحاوي يجي يزيلو ليكم….
    هذه كلها مبررات واهية تعكس هشاشة النظام عندنا في السودان كل شئ ماشي بالبركة ولا يوجد نظام تشغيل وصيانة للمصالح المخلتفة التي ترتبط بحياة المواطن الغلباااااااااااااااااااااااان[/JUSTIFY][/SIZE]

  2. [SIZE=5]قال وجود أماكن مرتفعة تعترض وصول المياه بسهولة ده كلام مابخش العقل يا حكومة السجم ياخي في ليبيا الموية والكهرباء ما بتنقطع خليك في السودان حسبنا الله ونعم الوكيل في حكومة السجم [/SIZE]