تحقيقات وتقارير

متاعب السودان لم تنته بعد

قالت مجلة تايم إن اندلاع القتال في ولاية النيل الأزرق أمس الجمعة جعل المنطقة تنزلق إلى وضع متوتر يهدد بإعادة إشعال الحرب الأهلية. وأوضحت المجلة أنه بمشكلة دارفور التي لم تحل بعد والمواجهات الأخيرة في جبال النوبة، يمتد التمرد من الحدود الغربية مع تشاد إلى الشرق مع إثيوبيا، وهو ما يعني عودة الحرب الأهلية.
وقالت المجلة إن غيوم العاصفة تجمعت في الأشهر الأخيرة، فقوات التمرد في بعض أجزاء ولاية النيل الأزرق قاتلت إلى جانب الجيش الشعبي الجنوبي أثناء الحرب الأهلية، وبينما أدى اتفاق 2005 إلى الاستفتاء الذي انتهى بانفصال الجنوب، لم يفعل شيئا لحلفاء الجنوبيين في جبال النوبة والنيل الأزرق.

وقالت المجلة إنه عندما اندلع القتال في جبال النوبة في يونيو/حزيران الماضي، كان السؤال الذي يدور في السودان هو هل ستكون ولاية النيل الأزرق هي التالية؟ وعندما وجهت المجلة هذا السؤال لحاكم الولاية مالك عقار في جوبا عاصمة جنوب السودان الشهر الماضي، لم يرد بالإيجاب لكنه أعطى مجموعة إشارات يعتقد أنها ستشعل الموقف.

وقالت المجلة إن عقار بدا متعبا من محاولة تحقيق التوازن بين الحرب وجهوده الدبلوماسية العقيمة التي تهدف إلى التفاوض على وقف إطلاق النار لنائبه عبد العزيز الحلو، الذي كان يقود الحركة الشعبية لتحرير السودان في معارك جبال النوبة. وتوقع عقار أن السودان “سيزداد تفككا”. وكان حريصا على إعطاء بريده الإلكتروني للمجلة من أجل الاتصال في حال توقف خط هاتفه عن العمل.

وأضافت المجلة أن صاحب الطلقة الأولى في معارك النيل الأزرق ليس معروفا، لكن من الواضح أن كلا من مقاتلي الحركة الشعبية والقوات الحكومية كانوا يستعدون لهذا الوضع منذ أسابيع.

وقالت المجلة إنه وفقا لاتفاق السلام، بقي المتمردون السابقون في ولاية النيل الأزرق وجبال النوبة ضمن جيش التحرير الجنوبي الذي كان يدفع رواتبهم وتجهيزاتهم، ولكن بعد انفصال الجنوب، قالت حكومة جوبا إنها توقفت وقطعت الدعم عن تلك الأجزاء التي تقاتل الحكومة السودانية.

وقد وجد البعض ذلك أمرا منطقيا، لأنه إذا دخلت وحداتها الشمالية القديمة التي تقود التمرد في حرب شاملة ضد القوات الحكومية السودانية، فسيجد جنوب السودان نفسه أمام خيار صعب وهو التخلي عن أصدقائه القدامى من أجل علاقات حسن جوار مع عدوهم في الخرطوم، أو خطر توسيع نطاق الحرب والانهيار الاقتصادي، وهو يحاول بناء دولة من الصفر.

ويقول فؤاد حكمت من مجموعة الأزمات الدولية “جوبا منقسمة حول ما يجب على القيادة في جنوب السودان عمله”.

وقالت المجلة إنه يُتوقع من الرئيس السوداني عمر البشير أن يرد بطريقته المعتادة وهي الحرب، رغم أنه يواجه اتهامات المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وأوضحت المجلة أن المتمردين الذين يسعون إلى دولة علمانية وديمقراطية يقولون إن اعتداءات الجيش السوداني هي التي أرغمتهم على الحرب، وأبدوا أملهم في معاملة مماثلة من الغرب الذي تدخل في ليبيا مطالبين بمنطقة حظر جوي، كما يقول ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير الجنوب في الشمال، لكنه لا يريد تدخلا أجنبيا.

الجزيرة نت

‫2 تعليقات

  1. [B]نقول لهذه الصحيفة الأمريكية والفاقدة للمصداقية والأخلاق إنها تعرف من أطلق الطلقة الأولى ولكنها لا تفصح ، إنها الحركة الشعبية الشيطانية وبأمر وموافقة الدولة الإستعمارية أمريكا ، والتى تحرض وتمول كل من يتمرد على الحكومة فى السودان فمن الحركة الشعبية إلى حركات تمرد دارفور فإن أمريكا هي المسؤول رقم واحد فى خلق ودعم وتدريب وتسليح هذه الحركات الإرهابية المجرمة والتى تروع الآمنين وتنفذ أجندات الدولة الخبيثة أمريكا والصهيونية العالمية ، ولهذا يضع الشعب السودانى أمريكا فى خانة العدو الأول للسودان وشعبه وليس سواها .[/B]

  2. يحلمون بتدخل اممى فى مناطق النزاع فى السودان كما فى ليبيا واهمون وذلك لأختلاف الوضع لأن ليبيا ثورة شعبية ضد دكتاتور أما السودان فهذه حركات تمرد مدعومة من القوى الخارجية والصهيونية العالمية التى لاتريد استقرارا للسودان وتريد تنفيذ اجندة تخصها هى وليس الشعب السودانى مستقلة فى ذلك ضعاف النفوس الذين جندوا انفسهم ليكونوا عبيدا وعملاء أمثال ياسر عرمان والحلوالشين وعقار المعقد وعبد الواحد وامثالهم من ارتضوا بيع شرفهم وكرامتهم وبيع اهليهم وشعب السودان الىالصهيونية العالمية . فالوضع فى السودان يختلف عن ليبيا وسوريا لأن هذه ثورات عربية عارمة والأنظمة اباحت دم شعوبها وقتلتهم وعذيتهم وشردتهم فكان من الواجب التدخل الدولى لحماية الشعب من قهر حكامهم وليس تدخل ليحمى متمرد فاجر عميل تمعل لتنفيذ اجندية خارجية . فهمت يا عرمان المنبوذ سودانيا والمرفوض شعبيا.