قير تور

من يحطم الرقم 13؟


[ALIGN=CENTER]من يحطم الرقم 13؟ [/ALIGN] يواجه ما يقارب أربعمائة لاعب كرة، تحدي تحطيم الرقم القياسي (13) كأكبر عدد من الأهداف سجلها لاعب واحد في مرمى الخصوم حتى الآن كهداف أول منذ نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 1958م.
يظل تأريخ كرة القدم يحفظ للاعب المنتخب الفرنسي جوست فونتين هذا الرقم من الأهداف كلاعب في المقدمة لم يلحق به أي لاعب آخر منذ النسخة السادسة لكأس العالم 1958م في السويد، التي شارك فيها المنتخب الفرنسي، وفاز اللاعب المذكور بلقب هداف البطولة رغم أنه لم يكن من اللاعبين الأساسيين في المنتخب الأول.
وُلد فونتين في ثلاثينيات القرن الماضي بمدينة مراكش بالمغرب من أبوين فرنسيين، وتربى بالمغرب حتى بلغ سن الرشد فغادر إلى فرنسا. ومثل فرنسا لأول مرة عام 1953م عندما أحرز ثلاثة أهداف في المباراة التي انتهت بفوز فرنسا 8 مقابل صفر ضد لوكسمبرغ في تصفيات كأس العالم. ومنذ ذلك الوقت حتى عام 1956م لم يحرز أي هدف وهو مع المنتخب فتم استبعاده، ليعود عام 1958م في مباراة ودية مع أسبانيا استعداداً لكأس العالم أحرز فيها هدفاً.
ذهب غوست فونتين مع منتخب بلاده إلى السويد للمشاركة في النهائيات كلاعب احتياطي، ونتيجة إصابة أحد اللاعبين الأساسيين شارك فأحرز هدفاً في البارغواي ثلاثة أهداف لسبعة هي نتيجة الكرة لصالح فرنسا. وفي مباراة يوغسـلافيا خسرت فرنسا النتيجة بثلاثة أهداف مقابل هدفين أحرزهما فونتين، وفي مباراة اسكتلندا أحرز فونتين أحد هدفي الفوز، وفي الدور الثاني أحرز هدفين في إيرلندا من أربعة أهداف فاز بها المنتخب الفرنسي. وفي نصف النهائي خسر المنتخب الفرنسي من البرازيل بخمسة مقابل هدفين كان لفونتين هدف، وفي مباراة تحديد المركز الثالث فاز المنتخب الفرنسي على ألمانيا الغربية بستة أهداف نصيب غوست فونتين أربعة أهداف.
ورغم تفوق غوست فوتين حتى الآن على مستوى الأهداف في كأس العالم، فهو يأتي في المرتبة الثانية من حيث إحراز الأهداف الدولية لفرنسا بعد مواطنه ميشيل بلاتيني بسبعة وعشرين هدفاً، وآخر هدف دولي أحرزه كان في عام 1960م في مباراة ودية.
مرت 52 سنة على رقم غوست فوتين ورغم ذلك لم يستطع أي من اللاعبين تحطيم الرقم القياسي، ومن الملاحظات أن ميلاد صاحب الإنجاز في المغرب الواقع شمال إفريقيا وهو نفس الجهة التي تقع فيها الجزائر الموطن الأصلي للاعب منتخب فرنسي آخر ساهم في أكبر إنجاز حققه المنتخب الفرنسي في تاريخه عندما فاز بكاس العالم وكان يقوده زين الدين زيدان.
التحدي الآن في القارة الإفريقية هل يستطيع أحد أبناء القارة الذين ولدوا فيها وما زالوا يحتفظون بجنسية دولة في القارة تحطيم هذا الرقم -وهم كثر في المنتخبات المتأهلة لنهائيات الكاس في جنوب إفريقيا- وخطف الإجاز؟… الأسابيع القادمة التي تشهد المباريات هي الفاصلة في الإجابة على السؤال.

لويل كودو – السوداني
6 يونيو 2010م
grtrong@hotmail.com