«الحقيقة» و «المكابرة» .. في وزن المعارضة

فهل أحزاب المعارضة ضعيفة فعلاً؟!.. ولماذا الاعتراف الآن بهذا الضعف.. صديق يوسف القيادي بالحزب الشيوعي نفى -تماماً- ضعف المعارضة وقال في حديثه لـ»الرأي العام« أن أحزاب المعارضة ستظل قوية بجماهيرها وشعبها، واعتبر أن قوة الحكومة في استخدامها السلاح، وزاد: إن غياب رؤساء الأحزاب عن المشاركة في ندوة قوى الإجماع الوطني لا يعني تنصلهم عن هدف الندوة، وتحدث نيابة عنهم ممثلون أوضحوا رؤية الأحزاب وأكدوا مواقفهم الثابتة تجاه القضية المطروحة.
تأكيدات صديق يوسف بقوة المعارضة اعتبرها محللون سياسيون »مكابرة« فواقع أحزاب المعارضة يؤكد ما أقر به رئيس حزب المؤتمر السوداني وأشاروا إلى أن عوامل الضعف واضحة لا تخطئها عين المتابع للساحة السياسية. وقال د. أسامة زين العابدين إن المعارضة تعاني من الضعف الإداري والتنظيمي وتفتقر للدعم المالي والكسب الشعبي، ودليل ذلك الانقسامات والإنشطارات التي تشهدها جل أحزاب المعارضة، وزاد في حديثه لـ»الرأي العام« إن مظاهر ضعف المعارضة أنها لا تستطيع اتخاذ مواقف واضحة وقوية ضد الحكومة فعلى أسوأ الفروض تعجز عن إقامة محاضرات أو مظاهرات فبرغم أن الساحة السياسية تعج بالأحداث المتلاحقة إلا أن المعارضة تعجز عن اتخاذ مواقف محددة تجاهها. والكثير منها ليس لها دور تمارس نشاطها خلاله، بل تفتقر للبرامج الموضوعية التي تستوعب المتغيرات ومستجدات الساحة السياسية وعجزت أن يكون لها منبر إعلامي خاص بها تعبر من خلاله عن مواقفها، فهذه كلها مؤشرات ضعف سحب رأي أسامة. واعتبر أن الضعف المالي عامل رئيسي جعل أحزاب المعارضة تعجز أن يكون لها مواقف قوية تجاه الحكومة، فالكثير منها لا يستطيع استصدار بيان تجاه قضية معينة بسبب العجز الفكري والتنظيمي بينما كثير من دور الأحزاب لا حراك فيها.
ولم ينف د. الطيب زين العابدين المحلل السياسي المعروف في حديثه لـ»الرأي العام« ضعف الأحزاب ا لمعارضة، واعتبر أن بعدها عن الحكم أكثر من عشرين عاماً واحد من أسباب هذا الضعف بجانب أنها بعيدة عن معالجة مشاكل الجماهير والتواصل معهم خلال سنوات بعدها عن السلطة ومواقع النفوذ، ولا تستطيع الخروج للشارع للتعبير عن مواقفها وهذه واحدة من مظاهر ضعفها بجانب فقرها مادياً، وبالطبع إن أي عمل سياسي يحتاج لدعم مالي وبالتالي سيكون نشاطها محدوداً ما جعلها بعيدة عن التواصل مع جماهيرها عدا حزب الأمة، ولكن نشاطه يتركز بالخرطوم مع تحركات محدودة بالولايات، واعتبر أن الانشقاقات التي تشهدها الكثير من أحزاب المعارضة بسبب ضعف التمويل بما فيها الأحزاب العريقة كالأمة والاتحادي.. بجانب افتقارها للمؤسسية والحيوية والتجديد، فالقيادات التاريخية تسيطر على مفاصل الأحزاب بينما الشباب زاهدين في المشاركة الحزبية وهذه -أيضاً- واحدة من مظاهر الضعف.. وقال: رغم أن الحكومة ربما تكون سبباً في إضعاف الأحزاب المعارضة إلا أن هذه الأحزاب كان بإمكانها أن تكثف نشاطها وتجدد حيويتها وتطرح برامج ومبادرات وتروج لها داخل الحزب وخارجه حتى تلتف حولها الجماهير.. وأعاب على الأحزاب أن كثيراً منها تضع برنامجاً ولكن لا تروج له وتتركه حبيس مكاتبها لا يعلم به حتى أعضاء الحزب ما جعل هذه الأحزاب تتقوقع على نفسها وتبتعد عن الجماهير ما أضعفها أكثر وأكثر.
ومهما يكن من أمر فإن ضعف أحزاب المعارضة وقوتها برغم اعتراف قيادتها يحكمه واقع الحال السياسي الذي تلعب في محيطه هذه الأحزاب فربما يزداد ضعفها إذا سارت في ذات النهج الذي وصفه المحللون أواشتد عودها إذا توافرت لها عوامل القوة.
[/JUSTIFY][/SIZE]
صحيفة الرأي العام







[B]ما قاله الأستاذ إبراهيم الشيخ هو عين الحقيقة والتى تتهرب منها أحزاب المعارضة والأكثر من ضعيفة ، بينما ما ذكره صديق يوسف يمثل قمة فى المكابرة والإنكار ولو تركنا بقية الأحزاب وسألنا صديق هذا أين جماهير وشعبية حزبه الشيوعى فتأكيداً سيتلعثم الرجل ولن يبين لأن الجميع يعرف أنهم لن يزيدوا عن رئيس الحزب وأعضاء مكتبه السياسى ، إن تلك الأحزاب ليس لديها إلا الحنك السنين واللسان الطويل والصياح
والصراخ والهرج والمرج وفقط وذلك حتى يعوضوا بها عن فقدانهم للشعبية والجماهيرية ولهذا يعلو صوت هؤلاء فى الساحة السياسية أكثر من اللازم بما لا يتناسب وحجم هؤلاء الحقيقى فى الساحة السياسية السودانية !!![/B]
قال المعارضة عندها جماهير وشعب دا بحلم ولا شنو
طيب نترك الكلام وناتى بواقعة من قريب وهى واقعة محمد ابراهيم نقد حضرنا ولم نجدكم لماذا لم يجد احدا؟ نرجوا من ما يسمى المعارضة ان تجلس مع نفسها وتفحص اوراقها بدقة لتنظر لماذا هذا الفشل الزريع