تحقيقات وتقارير
جوكي سائق ركشة : متين نقطع الكوبري؟!

أحد قائدي الركشات في مقتبل العمر التقيناه وحدثنا عن تجاربه مع هذه المهنة في صباحات صيفية، وكان حديث الصراحة والوضوح.
الصنعة سرقة
عاطف محمد جاه الله أتى من ولاية الجزيرة باحثا عن عمل يؤمن به معيشته وقوت أسرته الصغيرة فعمل على (ركشة) عمه (جوكي) يقوم نهاية كل يوم بإيصال التوريدة (20) جنيها إلى (الجلابي) وهو في عرف (السواقين) صاحب المركبة ومالكها، أما (الجوكي) فهو من يعمل عند صاحب الموتر هذا، عاطف قال إنه لم يجد صعوبة في تعلم قيادتها لأنه في السابق (ترتر) وبعدين مافي حاجة بتبقى صعبة عندما يكون الشخص مضطرا لتعلم صنعة يأكل منها عيش، وكما يقول أهلنا في المثل (الصنعة سرقة) ترى الناس يمارسونها، ومن ثم تحاول تتعلمها لمن تصبح خبير بها.
[IMG]http://shrara.net/e107_images/newspost_images/320821.gif[/IMG] العائد ليس على قدر المنصرف
العمل في الأمسيات يقل عن الفترة الصباحية التي يتجه فيها الموظفون والعمال إلى أماكن العمل، وكذلك الطلاب إلى المدارس أو الجامعات، والعائد من العمل يقضي الحاجة من إيجار وأفواه مفتوحة تنتظر من يطعمها في كل يوم، حيث لدي سبعة أطفال وحتى الآن لم استطع أن أتحصل على رخصة قيادة لأن العائد يذهب في المصاريف والالتزامات اليومية.
الخبرة مطلوبة في عملنا
قال عاطف عن المشكلات اليومية التي تواجهه إنها تتمثل في الإيصال اليومي بقيمة جنيه والذي تفرضه المحلية، وعن تعامل شرطة المرور معهم كسائقين في الشارع العام قل إنهم دائما ينظرون إلى الشخص فإذا كان هادئا وكبيرا في السن فإن التعامل معه بكون (كويس)، والعمل كسائق بصورة عامة يحتاج إلى الخبرة والصبر، والشفقة ما بتنفع وكذلك الاستهتار لأن أرواح الناس ليست لعبة.
وعن المواقف التي واجهته، أوضح أن الكثير من الناس ينسون مستلزماتهم في (الركشة) وأقوم بإيصالها إليهم وعلاقات طيبة تربطني بعدد منهم، ونتعامل في بعض الأحيان عن طريق الهاتف. [/SIZE] صحيفة الأخبار
فاطمة بشير







وراء كل حادث ركشة أو هايس :crazy: :crazy: :crazy: