قير تور
تدي واللا يدوك؟.
أو قول إنت اللي زاروك في بيتكم واللا مكتبك واللا في أي محل تاني…..!!
المهم… سواء إنت الزائر أو انت المضيف…. وأحسن نتكلم باعتبارك الضيف الزائر.
وزيارتنا الافتراضية اللي بنتكلم عنها يا سادة وسيدات سودانية 100% أو سودانية 50% في حالة إنو الضيف ما زول سوداني (يعني المضيف صاحب الكرم والعزة والحسب والنسب سوداني).
والسؤال الأول هل تتوقع نفسك تقوم بخدمة نفسك فمثلاً… هل يسمح لك المضيف بأن تتناول كوب الماء وتصب لنفسك الماء؟ (هذا السؤال متروك لكل شخص للإجابة عليه بتجاربه الشخصية وليس بالضرورة أن يكون من نتفضل به هنا اليوم إجابة صحيحة).
قد… تحاول، وهذا ليس متوقعاً عندي تماماً حدوثه، أن تتحرك نحو إناء الماء إذا كان المكان غير محل أسرة لكن المضيف لن يسمح لك فهو المناط به تقديم الماء وغيره لك.
وفي المنازل بصفة خاصة فيتم تخصيص شخص يقوم بخدمة الضيوف فهو أو هي المسؤول/ة عن تحديد كمية الماء التي تحتاجها وكمية الطعام التي تحتاجها…..
ومتعة وراحة بال المضيف السوداني يظهر في عدم مقدرة الضيف على إكمال ما أتى به المضيف…
وعلى ذكر الإفاضة يحكى عن طرفة دعوة أحدهم لصديقه للغداء معه في منزله، وفي اليوم المحدد التزم الضيف بمواعيده، وفي المنزل المعلوم جاء صاحب الدار بالطعام والأواني كانت ممتلئة بما لذ وطاب… وتقول الرواية بأن صاحب الدار نصح ضيفه قائلاً “قول بسم الله عشان الشيطان ما يأكل معانا”. ويمضي الراوي بالقول إن الضيف لم يعجبه حديث صاحب الدار فقد اعتبره بخيلاً ولذا أضمر في نفسه رد الدعوة… وفي يوم آخر حدده ذاك بصاحبه بالحضور إليه في داره… وعند الإتيان بالطعام الذي بالغ صاحب الدعوة في الإكثار منه، وقبل البدء في الأكل التفت صاحب الدار نحو صديقه قائلاً له “ما تقول لي بسم الله… والله عليّ بالطلاق أشبعك إنت وأشبع الشيطان معاك”.
طبعاً… شيء جميل جداً أن يكون هناك من يعطيك فتنال… وكذلك فالجمال لا تكتمل في معنى الشيء أن يكون هناك من يتقبل ما أعطي له.
لكن هل كل ما تناله من الشخص الآخر وهو حسن النية نحوك ينال رضاك بنفس كيفية رضا نفس المانح؟
بمعنى آخر… هل يكفي أن يكون لدي شيء استطيع منحه لشخص آخر كوني أحقق ما يحتاجه فعلاً؟، أو هل يمكنني تحديد ما يحتاجه بمقياسي؟… وهل يعني كوني أعطيت أحدهم شيئاً حتى فاض عن حاجته تحقيق النجاح؟
لويل كودو – السوداني
15 يونيو 2010م
grtrong@hotmail.com