حوارات ولقاءات

لا أريد أن أكون قائدا في جيش مهزوم و(ما دام ما في مؤسسات ما في داعي نقعد بي هناك)


[JUSTIFY]عندما دلفت إلى منزل القيادي الإتحادي أحمد علي أبو بكر بالصافية بعد غروب شمس أمس الأول، وجدته يصلي ومجموعة من أنصاره خلف القيادي حسن هلال. لكن هلال، وسيد هارن، ود. الباقر أحمد عبد الله، وقيادات اتحادية أخرى من ذات الوزن السياسي، قادها في اليومين الماضيين أحمد على أبو بكر للخروج من الإتحادي الأصل بقيادة مولانا لتوقيع إتفاق سياسي مع الإتحادي الديمقراطي الذي يقوده جلال الدقير، في خطوة مثلت مفاجأة، وإنقلاباً أبيض على مولانا الذي كان أبو بكر من أكثر القيادات الاتحادية قرباً منه، ومصدراً لقوته كما يقول البعض.. فما هى الحيثيات التي قادتهم لإتخاذ هذه الخطوة؟ وهل ستقود هذه الخطوة إلى طريق ينتهى بالإنضمام للمؤتمر الوطني؟، ألم يهدف خروج مجموعة أحمد على أبو بكر من الأصل للحاق بركب المشاركة في السلطة؟ أم هو البحث عن المؤسسية والفعالية؟.. كل تلك التساؤلات، وضعناها على سخونتها على طاولة الأستاذ أحمد على أبو بكر فوضع أسفلها ما تتطلب من إجابات احتفظ فيها بإحترام وأدب لافتين تجاه مولانا، رغم طيه لصفحة حزبه الإتحادي الأصل، فإلى مضابط الحوار:
*ما هى الحيثيات والأسباب التي حملتكم على مغادرة الاتحادي الأصل؟
– نحن طالبنا بالوحدة الاتحادية وبتفعيل الحزب. فالمكتب السياسي منذ انتخابه في مؤتمر المرجعيات 2005م لم يجتمع حتى هذه اللحظة غير مرة واحدة، ولا توجد اجتماعات متواصلة لكافة قطاعات الحزب. ويفترض أن يجتمع المكتب السياسي لوضع السياسات ثم تقوم القطاعات بتنفيذ قرارات المكتب السياسي، وما دام المكتب السياسي لم يجتمع فلم يتحرك شىء.. ونحن طالبنا بالوحدة الاتحادية وظلت مطالبنا بالوحدة متكررة، ونحن نقول وحدة بينما الحزب يصر على لم الشمل، لذلك لم نجد جدوى في أن يجد شعار الوحدة الذي طرحناه طريقاً إلى النور..
*الوحدة كادت تجد طريقها إلى النور في رمضان بعد اجتماع الفصائل الاتحادية على مائدة الإفطار بمنزل الزعيم الأزهري.. ما الذي حدث وقتها وأعاد الأمور إلى مربع اللا وحدة من جديد؟
– تكونت مجموعة تحت اسم مجموعة الإصلاح وظلت تعمل في اتجاه الوحدة منذ أكثر من سبعة اشهر تقريباً، وفي الآخر صاغ مجموعة من القياديين في الحزب -وكلهم أعضاء في تنظيمات الحزب المختلفة- ستة بنود وقاموا بعرضها على الفصائل المختلفة حيث تحدثت كل تلك الفصائل في إفطار رمضان الذي أُقيم بمنزل الزعيم الأزهري وأيدت تلك البنود وقالوا إن الوحدة ستتم بعد أربع وعشرين ساعة، وظللنا نلهث وراء الوحدة، لكن بعض الفصائل قالوا نحن ما عندنا مانع من الوحدة بشرط أن لا تكون هناك مشاركة في الحكومة، ولكن أخوانا في الاتحادي المسجل قالوا إن لجنتهم المركزية قررت المشاركة، فقلنا نتم الوحدة ثم نمشي إلى مؤتمر يقرر في مسألة المشاركة، ونحن بدأنا مع اخوانا في الإتحادي الديمقراطي واتفقنا على كل الهياكل والدستور والمشاركة الحقيقية مع اخوانا بدون مخاصصة ودون أن نطالب بمناصب معينة..
* من تقصد بـ (اخوانا) تحديداً.. فلفظ (إخوان) ارتبط بالمؤتمر الوطني؟
– لا.. لا، اتفقنا على المشاركة في الحزب الإتحادي الديمقراطي التاريخي في كل مؤسساته وهياكله. ونحن وجدنا هذا هو الخيار الأفضل حتى لا نكون خرجنا من الحزب ,أو أنشأنا حزبا جديدا ,أو زدنا للفصائل الاتحادية فصيلا. فرجعنا إلى الحزب الاتحادي الديمقراطي التاريخي وهو كان مسجلا أصلاً واتفقنا على أشياء كثيرة فيه ولم يكن همنا المشاركة في مواقع فيه أو المشاركة بمواقع في السلطة حتى. وإنما كان كل همنا أن يكون هناك حزب إتحادي ديمقراطي مفعل، ولن نألوا جهدا ليلتئم كل صف الفصائل الاتحادية في الحزب الاتحادي الديمقراطي. وهذا العمل يقوده المناضلون الطيب المكي وقمر الدولة الفكي وحسن هلال ود. الباقر أحمد عبد الله، وهاشم عبد الجليل.
* إذا كنتم ترمون إلى تحقيق الوحدة الاتحادية بالفعل، فأنتم أحرزتم هدفاً في مرماكم بعد أن خرجتم من الأصل وأضعفتم الوحدة؟
– لكن نحن لم نجد تجاوباً في الأصل. فميثاق الوحدة الاتحادية أول ما عُرض، عٌرض على الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، ولكنه ما زال يتحدث عن لم شمل (والبجى براهو يجي)، لكن هناك أحزابا قائمة ومسجلة ولابد من أن تتفاوض معاها على البرنامج والدستور والمؤتمر وكل هذه الأشياء..
* أصبحت تتحدث عن البرنامج والدستور والمؤتمر.. أين كانت هذه الأشياء التي لم نسمعكم تتحدثون عنها عندما كنتم في الإتحادي الأصل؟
– نحن ومنذ سنتين لم يكن لدينا حديث غير هذا، لكن كنا نقوله في الاجتماعات وفي الغرف المغلقة وطبيعي أن لا تسمعوا به لأننا لم ننشره.
* دلالة توقيت مغادرتكم للأصل محل تساؤل كذلك، فالحديث عن فقدان الحزب للفاعلية أو حتى الوحدة الاتحادية ليس بجديد؟
– هذه الخطوة أولاً تتلخص في أمرين، فنحنا دخلنا إنتخابات في سنة 1986م، وأحرزنا أعلى أصوات وأقل نواب(63 نائبا)، بينما جاء حزب آخر بـ (101) نائب، وهذا أمر كان يؤرقنا.. ثم ما كان لنا أن ندخل الإنتخابات الاخيرة. فالحزب لم يكن جاهزا من ناحية تنظيم. والآن رأينا إن الحزب غير قادر على إتخاذ خط سياسي معيّن (لا مشاركة عديل، ولا مقاطعة عديل، ولا عمل مع قواعد الحزب)، ونحن عانينا من ذلك كثيراً جداً، وطالبنا بالمؤتمر داخل الحزب مرات متعددة وكونا في بحري هنا لجنة للتنظيم ولجانا مختلفة لبناء الحزب من القاعدة للقمة، فوجدنا في الآخر إننا لوحدنا في منطقة بحري لا نستطيع إكمال هذا العمل ما لم ينزل الحزب هياكله والطريقة التي تقوم بها الإنتخابات، وهذا من الدوافع التي جعلتنا نقوم بهذه الخطوة في هذا التوقيت.
* في حوار أجريته مع رموز تجمع الإتحاديين الديمقراطيين قالوا إن إقناع فرنسا وأمريكا بالإنضمام للسودان، أسهل من إقناع الإتحاديين بالوحدة.. هل تتفق مع ما ذهبوا إليه؟
– نعم.
* هى وحدة مستحيلة إذن؟
– هى صعبة، ولكنها ليست مستحيلة. ولولا حكاية المشاركة لتمت الوحدة.
* أنتم اتفقتم مع مجموعة الدقير، وهذه المجموعة متفقة أصلاً على المشاركة في الحكومة ، فهل يعني ذلك أنكم متفقون معهم بالضرورة على المشاركة في الحكومة؟
– لم نتعرض للمشاركة في الحكومة إطلاقاً من قريب أو بعيد. وكل ما حققوه أو الشىء الذي إتفقوا عليه، هذا أمر يخصهم.
* طيب ماذا إذا عُرِض عليك منصب في الحكومة، هل ستقبل؟
– أنا آخر من يوافق على منصب في الحكومة أياً كان.
* لكن خطوتكم في الأساس هى هرولة نحو المشاركة كما يقول البعض على الأقل؟
– أنا آخر من يوافق على أى منصب في الحكومة مهما كانت الظروف.
=قالها بصورة لا تقبل المجادلة=
* إذا كنت لا ترغب في المشاركة بالفعل، فإلى ماذا تسعى تحديداً؟
– والله أنا أسعى للآتي..
صمت برهة ثم واصل:
أنا أحسن لى أكون عسكري بشريط واحد في حزب وجيش منتصر، ولا قائد في جيش منهزم. وأنا عايز الحزب ينتصر ويملأ الساحة. وبالمناسبة لا أمل في تحقيق إستقرار السودان وفي وحدة السودان والتصدي للمشاكل الإقتصادية والمحلية والعالمية من غير أن يلتئم الحزب الاتحادي الديمقراطي ويصبح حزبا واحدا.
*عندما تبرر خروجك من الأصل بعدم الفاعلية، فأنك تكون كمن خرجت من رمضاء الأصل إلى نار حزب الدقير الذي وصل فقدان الفاعلية والمؤسسية فيه درجة جعلت صديق الهندي ينفض يده عنه؟
– حتى الآن أخوانا ناس الدقير ومنذ أول مرة جاءونا هنا في البيت محمد والسماني وأحمد بلال، وجدنا عندهم رغبة جامحة في تفعيل الحزب. وقلنا لهم لا نريد محاصصة وإنما نريد حزبا نفعله، وهذا ما نمضي فيه ونتمنى أن تأتينا بقية الفصائل ويبقي هناك حزب إتحادي ديمقراطي واحد يضم كل الناس.
* استغرب البعض من إنضمامك للحزب الذي يقوده الدقير، أو كما ذهب الأستاذ على نايل فإن المؤتمر الوطني كان (أولى بك)؟
– أنا كنت ضد مايو منذ بدايتها وحتى نهايتها، وكل الإجتماعات السرية كانت إما تتم عندي هنا في البيت أو في بيوت أُخرى أنتمى لها. فقد كنت مقاوماً لمايو، كما أنى مقاوم لهذا النظام منذ أول يوم جاء فيه ودخلت سجونه وبيوت أشباحه ومُنعت من السفر، وأنا لا أؤمن إلا بالديمقراطية.. وأقول: إن الذي بيني وبين بني ابي..
وبين بني عمي لمختلف جدا/ فان يأكلوا لحمي وفرت لحومهم.. وان يهدموا مجدي بنيت لهم مجدا.
* ألا يمكن أن تكون مغادرة السيد أحمد على أبو بكر هى خطوة ذكية قصد منها التهيئة للإنضمام للمؤتمر الوطني في الخطوة التي تليها؟
– نحن كان أسهل لنا الإنضمام للمؤتمر الوطني، وكنا سنجد مواقع ومناصب وأشياء كثيرة لكن سنفقد كل التاريخ ونكون شاركنا في وضع شمولي. ونحن لم نشارك في وضع شمولى ولكن البلد الآن بحاجة إلى الإستقرار ووحدة الناس, ونتمنى أن تتوحد كل الأحزاب الموجودة لتصبح حزبا واحدا وتكون معارضة حقيقية وليست معارضة ضرب وقتل وإنما معارضة مسؤولة.
* إذا شعرت بتحديات عسيرة في لحظة ما ، هل ستنضم إلى المؤتمر الوطني؟
– إذا شعرت بتحديات كبيرة مواجهة البلد، فسأتصدى لها تحت مظلة الحزب الذي انتمي إليه. فمثلاً عندما ضُرب مصنع الشفاء نحن كحزب أصدرنا بيانا واعترضنا على ذلك، وعندما تكالبت القوى ضد عمر البشير الذي كسب من معركة المحكمة الجنائية الدولية، وقفنا، ووقف معه الناس كأولاد بلد. وأنا الآن أصبحت في حزب وإذا حدث أى شىء، فإن الحزب سيجلس ويناقش المشكلة ويحدد المسار فيها.
* لكن الكثير من المراقبين لا يلحظون فرقاً واضحاً بين حزب الدقير وحزب المؤتمر الوطني؟
– لكن حزب الدقير (دا ما يخص الدقير قبيل)، لكن هذا الحزب أصبح يخصنا كلنا، وسيكون هناك فرق كبير في السياسات وفي غيرها، وأنا والله حتى الآن مآخذ صورة جيدة جداً عن الدقير، وهو قال كلام ممتاز جداً ونحن لا نحكم على الناس قبل ما نقعد معاهم. وعندما جاءني الدقير وأحمد بلال ووفد المقدمة، أنا رفضت رفضا باتا. ولكن السياسة فعلاً هى لعبة قذرة، وفن الممكن. ونحن نشوف الممكن وفيه مصلحة للبلد ومصلحة للحزب ونسعى له.
* ألم تشعر بإستهجان لخطوتك ممن هم حولك وكانوا قريبين منك في الحزب؟
– والله يمكن في ناس متقدمين أكثر مني في هذه الخطوة التي إتخذتها. وبعض الناس الآن يقولوا كلام كثير سواء في الجرايد والتلفون إننا مشينا وإنضمينا للدقير وهذا لم يحصل. وإنما جئنا و(جبنا) الحزب وإتفقنا على شكله و..
= مقاطعة=
* في لحظة صدق مع نفسك هل شعرت بالندم على الفترة التي قضيتها في الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل؟
أشعل سيجارة وأخذ نفساً طويلاً ثم قال:
-والله شوف، عندما شعرت بأني أنا (ماشي عشان أندم)، فكرت في أن عمل هذه الحركة الإتحادية، ولكن أنا ما نادم على ما فعلته في الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل إطلاقاً.
* عزا البعض خطوتكم بأنكم كنتم تمثلون تيار المشاركة ولما وجدتم أن الأصل لن يشارك خرجتم منه ولحقتم بحزب الدقير المشارك؟
– لا أبداً نحن لسنا تيار المشاركة، فتيار المشاركة ما زال (قاعد بى هناك).
* ولكن فيما أعلم كنت عضواً في لجنة للمشاركة؟
– آخر لجنة للمشاركة كنت عضواً فيها كانت قبل الإنتخابات، ووقتها جئنا ببرنامج للمشاركة، ولكن عندما سألنا (ناسنا) في الأقاليم قالوا ما تشاركوا ونحن حنفوز في كل الدوائر وبمناصب الولاة، فأوقفنا المشاركة قبل أن يتبين لنا أن كلامهم لم يكن حقيقة. وبعد الإنتخابات كونت لجنة للمشاركة، وأنا رفضت المشاركة في هذه اللجنة.
* أنت إستمديت كثيرا من قوتك فيما يبدو من قربك من مولانا الميرغني، ألا ترى أنك أصبحت مجرداً منها بعد أن تركت الإتحادي الأصل وابتعدت عن مولانا؟
– فعلاً أنا كنت من المقربين جداً من مولانا، لكن (ما دام في مؤسسات ما في داعي أقعد بى هناك). وأنا لم آت بحثاً عن قوة أو مركز، وإنما جئت و معى أخوان حضروا معى كل النقاش وبدأوا معنا المسيرة وحضروا المؤتمر وماشين خطوات متقدمة.
* هل يمكن أن تكتفى بما سبق أم ربما (تملخ) مجموعة أخرى من الأصل لصالح حزبكم الجديد؟
– والله شوف هذا يتوقف على دورنا في الحزب الإتحادي الجديد، فالإتحاديون حتى الذين ذهبوا منهم إلى المؤتمر الوطني لم يذهبوا لكى يرتزقوا وإنما ذهبوا لأنهم لم يجدوا مؤسسات، وأنا لا أريد أن أقلل من قيمة الأصل ولكن توجد مؤسسات في حزبنا الجديد والناس في النهاية سيختارون الأفضل.
* أود أن أسألك سؤالا ليس من باب تقليل القيمة، بل من باب التقييم، كيف تقيّم مستوى المؤسسية والديمقراطية داخل الحزب الإتحادي الأصل هذه الأيام؟
– وهل ترى أنت أن فيه ديمقراطيه؟
* عفواً أستاذ، فأنا مهمتى في هذا الحوار أن أسأل أما الإجابة فهى من إختصاصك أنت؟
– أقول: صاحب العقل يميّز.
* بوصفك من أبرز قياداته في السابق، أى مستقبل ينتظر الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل في ظل قيادة مولانا؟
– مستقبله يكمن في النزول للناس، والتنظيم من القاعدة للقمة، وقيام المؤتمرات حتى تكون هناك مشاركة حقيقية لكل الناس. وحتى تكون هناك وحدة، فمتى ما كانت هناك وحدة حقيقية لكل الحزب، فإن الحزب الإتحادي الديمقراطي هو الحزب الأول والجماهير موجودة. وأنا أقول لهم: ضموا الصفوف وضموا العاملين لها لكى تنيروا لهذا الشعب آفاقا.
* هنالك حديث عن أن الإتحادي تحول إلى ما يشبه الشركة الخاصة تحت إدارة مولانا محمد عثمان الميرغني؟
– والله أنا أُريد أن أقول فقط أنه لا توجد مؤسسات في الحزب، وإذا قامت المؤسسات ستنتفي كل الأشياء الأخرى.
* الكثير من المتابعين للشأن الإتحادي يتحدثون عن خطى حثيثة من مولانا في إتجاه توريث القيادة في الحزب لأبنائه.. هل لمست شيئاً من ذلك؟
– (والله أظنك إنت تلمس أكتر مني في الحتة دى).
* ألاحظ أنك تتفادى الإجابة المباشرة على الأسئلة المتصلة بمولانا؟
– (أنا كنت قاعد مع مولانا الزمن دا كلو)، ولا أريد أن أتعرّض لأى كلام عن شخص مولانا.
* طيب إذا جمعك سقف واحد مع مولانا بعد خروجك من الحزب، هل ستلتقيه وتحييه بشكل عادى أم ستتجنب لقاءه؟
– سأسلم عليه عادي جداً، وممكن ألاقيه في أية مناسبة وأصلاً ما في شىء، فإختلاف الرأى لا يفسد للود قضية.
* ألم يحاول مولانا إثنائك عن هذه الخطوة؟
– هو شخصياً لم يتحدث معي. وإذا تكلم معى كنت سأقول له إن هذا مزاج إتحادي، والوحدة ضرورية ويجب أن تتم.
* عدم حديث مولانا معك ألا يعكس – إذا سمحت لى- شيئاً من الإستخفاف ربما؟
– والله شوف من طبيعة الحزب الإتحادي، (الحتة المأساوية دي فيهو) من محمد عبد الجواد،و أحمد السيد حمد،و محمد الحسن عبد الله يس،وسيد أحمد الحسين، وحتى على محمود، والمنطقة الضبابية هذه موجودة أصلاً نحو كل القياديين الذين ينتمون إلى الإتحادي.
* ما الذي حدث بالضبط لكل هذه القيادات التي أشرت إليها تحديداً؟
– كل الأخوان الذين ذكرتهم بمن فيهم مضوى محمد أحمد ومحمد إسماعيل الأزهري وافقوا على المقترح الذي جاء من لجنة الثمانية، وهى توصلت إلى برنامج وإتفاق سياسي ولكن مولانا، أو الأصل لم يمش في هذه المسألة مما إضطرهم لإتخاذ المواقف التي تشاهدها.
*هل يُمكن أن نقول أنك اضطررت إذاً لإتخاذ هذه الخطوة؟
– والله مكرهٌ أخاك لا بطل.
[/JUSTIFY]

الراي العام