تحقيقات وتقارير
الوزير «الكسر» الزير
مشورة البصيرة أم حمد وطريقتها في حل المشاكل ذكرتني تصريح وزير الزراعة عبد الحليم المتعافي الأسبوع الماضي وهو يمهد لإعلان فشل الموسم الزراعي ، بوضع كامل المسؤولية على العمالة السودانية في هذه الكارثة حيث قال أنها تسربت للبحث عن الذهب.
يا للعجب أصبح المزارع بين يوم وليلة هو سبب الخراب الحادث بالقطاع الزراعي!! ولكن ماذا نقول فهذه عادة الدولة التي علمتنا أنها لا تتحمل إي نصيب من نتائج أزماتها التي تتسبب بها ، وهذه المرة وقعت على رأس المزارع الهارب إلى حيث الذهب .
الوزير لم تكفيه مصيبة المزارع الذي هجر زراعته للبحث عن السراب، ولم يهمه أن يبحث في الأسباب التي من اجلها ترك هذا المزارع أرضه وحلاله بل قرر التخلص منه على طريقة البصيرة أم حمد «قطع رأس» رزقه بالسياسات الفاشلة ، والاستغناء عنه شخصيا بكسر «زير» ، مهنته الأساسية وإغلاق الفرصة أمامه للعودة إليها ، «أدوني حبتين ضغط من رأس الدولاب على قول زميلنا جبرا وتأملوا في تصريح وزير الزراعة للصحف : « لن نعتمد على الأيدي العاملة السودانية بعد اليوم، وقد اختارت الأيدي العاملة الكسب السهل بالتنقيب عن الذهب والآن تعاني المشاريع الزراعية من نقص العمالة ولذلك سنوقع اتفاقيات مع شركات أجنبية ونأتي بفلاحين من مصر وبقية بلدان العالم ونترك العمالة السودانية لتنقب عن الذهب وتشرب الشاي في ظلال الأشجار وتتحدث في السياسة»!!
والسؤال الذي يطرح نفسه أين كان المتعافي قبل أن يذهب المزارعين للبحث عن الذهب؟ ألم يسأل وزير الزراعة نفسه لماذا ترك المزارعين حرفة أجدادهم ورزقهم المضمون الاغلى من الذهب؟ ،تركوا أسرهم وأطفالهم واختاروا غياهب الصحراء للبحث عن سراب في دولة احد ركائز اقتصادها الزراعة؟ . ولماذا يختار الوزير أسهل الحلول باستجلاب العمال الأجنبية؟
أي عاقل يستطيع ببساطة أن يتوصل إلى أن الحكومة ووزارة الزراعة هي السبب الرئيسي في عزوف المزارعين عن العمل ، إذ لا توجد أية سياسات أو استراتيجيات مدروسة للنهوض بالزراعة ، إضافة إلى عدم وجود خطة اقتصادية كلية تكرس لفكرة الأولويات إذ لم يوظف ريع البترول «سابقا» في دعم الزراعة و تراجعت كافة الخدمات المتعلقة بها من ري وبذور ومكافحة الآفات، فضلا عن ذلك سوء الإدارة وفساد التقاوى والنفوس.
الحكومة نفسها هي المسؤولة عن ظاهرة «تكويع العمالة في ظلال الأشجار يشربون الشاي ويتحدثون في السياسة « وذلك لاتجاهها لفرض الضرائب والجبايات بأسمائها المتأسلمة وغيرها من أنواع الجزية، التي تسرق عرق وجهد المزارعين فلا يعودون نهاية الموسم إلى بيوتهم إلا بما تبقى من ما أكله الطير .
والحكومة هي التي شردتهم ببيع المشاريع الكبرى وتخصيصها ، وعدم الاهتمام بالترع التي تروى الأراضي الزراعية حتى جفت ، كما أهملت الطاقة التي تحرك الميكنة الزراعية ، ولم تجتهد في قطاع الزراعة إلا بإطلاق الشعارات الجوفاء «قال نأكل مما نزرع قال» !!!
فلا داعي لأن يأتي الوزير ليكشف لنا عن من تسبب في فشل الموسم الزراعي فهو في «قرارة» نفسه «عارف» والمزارعين «بتاعين الكلام في السياسة وشراب الشاي» عارفين «ونحن «عارفين» والله علام الغيوب «عارف». …اللهم بلغت فاشهد. الراي العام
اشراقة النور
والله بلغتي ونص وخمسة لكن من يسمع ومن يرى ؟ كل يبحث عن مصلحته ،،، وين الماء التي نسقي بها الزرع ؟؟ وين للتقاوي الفاسدة التي أعطوها للمزارعين ؟؟ كيف لي أن أنتظر سنة كاملة لأخذ من زراعتي مجرد شوالين حتى أنتجت مائة شوال ؟ ماشي يالسيد المتعافي إن الله موجود …
أما بالنسبة للعمالة الأجنبية والمصرية التي تحكوا عنها ألم يكن لها سلبيات وماذا ستستلم من زراعتكم ،،، طيب المخصصات التي ستعطوها للعمالة الأجنبية أعطوها للمزارعين وشوفوا كيف يكون انتاجهم ،، لكن من آمن العقاب ساء التصرف ،،، ومن آمن أنه لن يكسب نهاية الموسم سوى شوال أو شوالين فالأفضل له أن يبحث عن ما هو أكثر ،، ولكل مجتهد نصيب ،، ولكن عندكم لكل مجتهدٍ شوالين …
أسي لو كل خريج أو كل شاب أدوه قطعة أرض زراعية عشان يزرع وينتج وممكن الحكومة تشتري منو المحصول وتصدرو أراضينا واسعة وكبيرة وخيرنا كتير ومطرنا في الشرق وفي الغرب الحمد لله كان بلدنا مشت لي قدام والكل إستفاد
من البداية وزارة الزراعة ادوها طبيب ليه هو من قلت خبراء زراعيين في المؤتمر الوطني ومن الصفوه كمان لذلك نتوقع اكثر من هذا
رغم احترامى للاخت اشراقة النور ورغم عدم حبى للمتعافى الا أننى اقول الحقيقة العمالة السودانية عمالة كسلانة جداً وأنا اقول الكلام دا عن تجربة واقعية وعن تجارب من الاخرين وهاكم الذى حدث ، قمت بعمل مركز خدمات سيارات وكان همى راس المال والتكاليف ولم يكن فى حساباتى باننى سوف اواجه مشكله فى العماله ولكن بعد ان افتتح الممركز بتكلفة بلغت حوالى 150 مليون جنية من معدات ومبانى واثاثات وخلافة واجهت اول يوم مشكلة فى العمالة والذين اتفقت معهم لم يحضرو مما اطرنى لان اقوم بالعمل انا مع اخى والمسئول فى المركز كعمال ولبسنا الابرولات والله هذة هى الحقيقة والا الان انا اعانى من مشكلة العمالة ولا استطيع ان افتح فرع اخر خوفاً من العمال فيكمن ان تحضر الصباح ولا تجد احد منهم واذا وجدتهم لايقومون بما يطلب منهم يعنى قمة الاستهتار والاعذار واهية جارتنا ماتت أو حبوبتى فى المستشفى او عيان يعنى فى الشهر يغيب 7 يوم على الاقل واستجلبت عمال من سيرلانكا 2 شغل تمام وعلمت من اصدقائى ممن لديهم مشاريع كلهم يعانون من العمال بصورة كبيرة رغم انهم ياخذون مرتبات احسن من الموظفين المتعلمين اها رايكم شنو يعنى الحال عام فانا اؤيد جلب العمالة الاجنبية لانو حرام تخسر ملايين عشان العمال ماملتزمين فى العمل ، والقصص كثيرة ولكن لضيق المساحه هذا مثالى انا وهو مثال حى فهم غير مسئولين بالبته . ولايقدرون قيمة العمل وعندما تطردهم يجو بعد شهر ويترجوك مرة تانية ومالاقين ناكل وعليك الله وتانى الحال فى حاله . وتقول لى عمال سودانين ( المصرين باجرو الارض ويدفعوا رسوم المحليات وبربحوا لانهم بشتغلوا فيها تمام مش زينا عاملين نفسنا احسن ناس ونحنا ……خليها مستورة