هاجر هاشم

ضرورة الحوار مع الأبناء

[ALIGN=CENTER]ضرورة الحوار مع الأبناء [/ALIGN] -أظن أنه مع تقدم الزمن تغيرت المفاهيم الأبوية المتعصبة والتي كانت ترتكز على وجود الأب المتفرد برأيه والحاسم، والذي يلقي الكلمة دون أن يعرف وقع ما بعدها ويحافظ على وجوده في غرفة بعيدة من أم الأولاد والأولاد.
-الآن صار الأب موجوداً مع أبنائه حتى وإن كانت مشاغله لا تسمح له بالحضور الدائم أو في أوقات معينة مثل صينية الغداء، ولكنه صار أكثر ليناً في التعامل والأخذ والعطاء مع أبنائه.
-ما أحب توضيحه هو ضرورة الحوار المشترك بين الأب وأولاده، ومنذ وقت مبكر، لأن الحوار يخلق من الأبناء شخصية قوية، ويضع الأمور في نطاق التحرك اللا محدود، حيث يستشير الأولاد آباءهم في كل شيء يتعلق بهم لأنهم مسبقاً يعرفون أن والدهم لن يثور مهما كان الأمر وإنما سيتناقش معهم بهدوء.
-مبدأ الحوار مع الأبناء مهم جداً خاصة في عمرهم الأول أي منذ العام الأول إلى العام الخامس لأن في هذه المرحلة العمرية تتكون شخصية الطفل.
-ثم تبدأ المرحلة العمرية الثانية في فترة المراهقة، حيث تتغير شخصية الأبناء تماماً لأنهم في هذه المرحلة يكونون في نزاع ما بين الطفولة والرجولة.
-فربما تصبح مسألة الحوار هنا صعبة بعض الشيء، ولكنها مهمة للغاية لأن المستجدات التي تطرأ على الشخصية الجديدة بحاجة لبقاء الأب على رأس الأمور؛ ولكن بهدوء وبمحاور تساعد على فتح المناقشات وأبعاد توضح ماهية الحلول المقترحة، حيث يقنع الأب ابنه بوجهة النظر الصحيحة دون أن تخرج في شكل أوامر، يصعب على الابن تقبلها ثم يعلن تمرده.

إعترافات – صحيفة الأسطورة 5/7/2010
hager.100@hotmail.com