تحقيقات وتقارير
البشير وواجب القضاء على الطائفية السياسية «2 ــ 2»
لا يختلف الناس أن البيتين الطائفيين اللذين نشآ وترعرعا على أيدي الاستعمار الثنائي ظلا يتقاسمان الولاء على غالب شعب السودان الشمالي ولذلك لا غرو أن يقوم حزبا الأمة والاتحادي الديمقراطي على قاعدة الولاء لطائفتي الختمية والأنصار اللتين قامتا كذلك على الولاء الأعمى المتعارض مع الدين الذي يدعو إلى تحرير إرادة الأفراد من أن تخضع لغير الله تعالى على طريقة النصارى «اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ».
قامت الطائفتان على مبدأ الوراثة بالرغم من أن مؤسس طائفة الأنصار لم يعيِّن خليفته من أبنائه ولكن الانحرافات التي تصيب الأمم والتي كثيراً ما يسهم فيها المستعمرون كما حدث لطائفتي الختمية والأنصار جعلت الزعامة مقصورة على أبناء وأحفاد الإمام المهدي والميرغني وبالرغم من الطبيعة الدينية للطائفتين إلا أن وراثة الدم هي التي ظلت تُمسك بخطام الطائفتين بينما أُزيحت المرجعية الدينية تماماً فليس مهماً البتة أن يكون وارث زعامة الطائفة ملتزماً بمرجعية الآباء والأجداد وإنما المهم أن يكون ابناً أو حفيداً حتى ولو كان علمانياً مناهضاً لثوابت المرجعية التي قام عليها مجده الطائفي!!
يحضرني في هذا المقام الاجتماعات التي كانت تُعقد في دار حزب الأمة التي ورثها «الإمام» الصادق المهدي أباً عن جد والتي كان يؤمُّها الشيوعي فاروق أبو عيسى والشيوعي الآخر المنتمي للحركة الشعبية «لتحرير» السودان ياسر عرمان ولا أحتاج إلى بيان ما يسعى إليه عرمان وأبو عيسى من الاجتماع مع الصادق المهدي في إطار ما سُمِّي بقوى الإجماع الوطني!!
يحضرني كذلك ذلك الاجتماع أو تلك الاجتماعات التي عُقدت في دار حزب الأمة مع نساء «الاتحاد النسائي السوداني» من الشيوعيات لمناصرة «لبنى» تلك الفتاة أو الأرملة التي خرجت من السودان بعد قصتها المشهورة في ذلك النادي الليلي بعد منتصف الليل… ذلك الاجتماع الذي عُقد مع بعض الشيوعيات انعقد في دار حزب الأمة والأنصار في حضور مريم الصادق المهدي التي لا أدري ما سيكون عليه موقف جدها الإمام المهدي الكبير لو جاء ووجد أولئك النسوة الشيوعيات والعلمانيات مجتمعات في دار حفيده أو قل في دار حزب أو طائفة حفيده!!
ذكرت تلك الوقائع لكي أبيِّن مسخرة تلك البيوت الطائفية التي باتت قياداتها السياسية تشكِّل خطراً على الدين الذي ما قامت على يد الأجداد إلا لنصرته وحتى لا أنسى أُريد فقط أن أشير إلى التجمع الوطني الديمقراطي الذي كان يرأسه الميرغني سياسياً وقرنق عسكرياً وهل الرئاسة الحقيقية إلا لمن يدير المعارك ويملك السلاح؟! وكان باقان أموم نذير الإثنين الأسود وعدو الشمال والإسلام والمسلمين يتولى منصب الأمين العام.. كان الميرغني يعطي الغطاء السياسي لقرنق لكي يخوض الحرب ضد السودان الشمالي وشعبه ولكي يحتل همشكوريب حاضرة القرآن الكريم!! كان الميرغني يفعل ذلك بالرغم من أن الله تعالى يقول في قرآنه الكريم «لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ».
لذلك فإن مهمتنا القادمة ستكون، ضمن مهام ومعارك أخرى، القضاء على الطائفية السياسية وتحرير إرادة الفرد لكي لا يُساق كالقطيع حتى ولو كان في ذلك هلاكه في الدنيا والآخرة فذلك مما يهيئ الساحة السياسية لمطلوبات الدولة العصرية الديمقراطية القائمة على المرجعية الإسلامية الحقيقية لا مرجعية البيوتات الطائفية الرجعية!!
إن على البشير أن يشنَّ الحرب على الطائفية السياسية بدلاً من أن يُحييها بإحياء رموزها وهذا يقتضي أن يسير في خطى الأزهري الذي كان أول من خاض المعركة على البيتين الطائفيين اللذين لا يزالان بعد مرور أكثر من قرن من الزمان يسعيان لاستدامة روح القطيع في الأمة.
كنا أيام تحدي الحركة قبل الانفصال وبعده عندما رفع عقار وعرمان والحلو شعار الجنوب الجديد كمنصة انطلاق لإقامة مشروع السودان الجديد.. كنا عندها ندعو إلى توحيد أهل القبلة أما الآن بعد أن انقشع خطر الحركة بعد الهزيمة النكراء التي مُنيت بها وكذلك بعد أن ثبت لنا أن رموز الطائفية السياسية اتخذوا مواقف مخزية من الحرب التي خاضتها القوات المسلحة على الجيش الشعبي في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.. أقول أما الآن بعد كل هذه التطورات فإن نهجنا قد تغير تماماً بما أدى إلى موقفنا الأخير المناهض للطائفية السياسية المتمثلة في بيتي الميرغني والصادق المهدي ولا يعني هذا الموقف أي رأي سلبي بشأن التصوُّف أوالصوفية.
ذلك يدعونا إلى أن نطلب من الحكومة تجاوز الميرغني والصادق المهدي في الحكومة القادمة خاصة بعد بيان حزب الميرغني الذي استنكر فيه مطالبة البشير بإنهاء معارضة نائب الميرغني علي محمود حسنين والتوم هجو وسعيهما إلى إسقاط الحكومة والتحالف مع المجموعات الأخرى الثائرة على الميرغني والمهدي وتقويتها والعمل على توحيدها.
هذا يدعونا إلى أن نطلب من الأحزاب الثائرة على المهدي والميرغني أن توحِّد صفوفها وتحدِّد مرجعيتها بشكل واضح وصريح خاصة موقفها من الشريعة الإسلامية وذلك حتى تقوم شراكة حقيقية ترتكز على برنامج وطني قائم على المرجعية الإسلامية وليت المؤتمر الوطني وأخص البشير يلعب دوراً في توحيد الأحزاب الاتحادية المنشقة عن حزب الميرغني وأحزاب الأمة المنشقة عن المهدي فنحن في حاجة إلى أحزاب قوية خلال المرحلة المقبلة تقود دولة السودان الحديثة على مبادئ التداول السلمي الديمقراطي للسلطة وسيادة حكم القانون.[/JUSTIFY]
الطيب مصطفى
صحيفة الانتباهة
الحكمة تقول لا تجادل الاحمق فيصعب التفريق بينكما,
[SIZE=5]انا لا اشمل البيتان بل شخص الصادق وشخص الميرغني هنالك ثلاثه دول عربية مجاورة هي سبب ضرر السودان وتتخذ من هاتان الطائفتان ملاذا لخراب السودان وهم للاسف يدعون وواهمون بانهم من ال البيت ونحن اشراف ووو غيره نحن لا علاقة لنا خليهم يقولوا ومن حقهم يوهمون انفسهم لكن نقول لهم ارحلوا عنا الان كل افعالهم يا فيها يانطفيها لكن من الاجدر لهم عدم التلاعب بالنار لان وضعهم الذي ينعمون به بعد ايام سوف يتغير حتى الاملاك ممكن ربنا يسخر لينا شخص اخر غير مرن كما نشاهده في الحكومة المتساهله هذه دما وعرق اخرين ينسب لهؤلاء او ربما قرروا ووهبوا لهم تلك الدول ماوى لهم والله لا نحمل ولا محقد على اي بشر بوجه هذه البسيطة لكن عندما يتعلق الامر بمصير امة ووطن الكلام يعني دخل الحوش لا نرفض مشاركتهم في الحكم لكن نقول لهم احترموا واعرفوا مكانتكم اليوم ليس كان ابي نحن ابناء اليوم _شعبيه تبعيه – لكن هذه الثقافة مزروعه في السودان وابسط دليل ما نشاهده في الترابي هنالك اناس مثقفين وقرا خارج السودان باعرق الجامعات والتخصصات تجده رهين للترابي يعني الولاء للاشخاص لا للوطن اي انسان له ولاء لاشخاص لا للوطن لا خير فيه نتمنى المسؤولية من الجميع اي عمل او حديث لازم يكون مسؤول ومؤسس وله مرجعيه وثوابت لا نريد اطلاق النار والفتن خصوصا نحن اختلط علينا المخربين السودانيون والاجانب نريد وضع كل انسان في مكانه والباقي اتركوه الشعب سوف يحكم ويقرر ويعرفه مكانته لا الترضيات على حساب الوطن ارجعوا لكل ما قدمتوه ماذا استفاد منه الوطن كم عدد الجلسات مع متمردين مع معارضين مع امثال حسنين الذي لم يحترم عمره والقنوات تتخذه ورقة مشاكل واشعال فتن [/SIZE]