في سابقة من نوعها.. برنامج تلفزيوني يتتبع حياة 5 عائلات أمريكية مسلمة
وفي برنامج All American Muslim على قناة “TLC” نجد هناك شابة أمريكية امتلأ جسدها بالأوشمة والأقراط وتستعد للزواج من كاثوليكي من أصول إيرلندية. أما أختها فهي متزوجة منذ عدة سنوات وتعاني من تحديات العقم، الأمر الذي يدفعها كما تقول إلى ارتداء الحجاب في سبيل إرضاء الله على أمل أن يساعدها ذلك في الحصول على نعمة الأولاد يوماً ما.
ويشارك في البرنامج مدرب فريق كرة قدم، وزوجان ينتظران ولادة أول طفل لهما، وهناك أيضاً نائب عمدة وسيدة أعمال شقراء ذات ذوق رفيع في الثياب، تحلم أن تفتتح حانة في مدينة يمتنع الكثير من أهلها من تناول الكحول.
وقال نادر عودة، الذي ولد طفله خلال تسجيل حلقات البرنامج، لـ”العربية.نت”، إنه أراد المشاركة في البرنامج “لأن الوقت حان لعرض وجه حقيقي للحياة اليومية للمسلمين الأمريكيين”.
ويعرض برنامج “آل أمريكان مسلم” تحدّيات لعائلات مسلمة تختلف بعضها عن التحديات التي تواجه غالبية الأمريكيين، فمدرب فريق كرة القدم يضطر إلى إجراء التدريب ليلاً في شهرِ رمضان، لأن أغلب طلبة المدرسة من المسلمين الذين يصومون في الشهر الكريم.
أما خطيب شادية أيمن، الكاثوليكي جيف مكديرموت، فيعتنق الإسلام على أمل إقناع أهل شادية بزواجها منه، رغم أن والدته غير متشجعه للمسألة برمتها.
وبالنسبة لسيدة الأعمال نينا بازي، فترى أن وجودها في “مجتمع ذكوري” يعيق الكثير من طموحاتها، وتنقل عن شريكها في العمل قوله إن إدارة حانه ليس بالأمر الجيد لامرأة.
لكن في نهاية الأمر، فإن العوائق التي تواجه تلك العائلات المسلمة تشبه في العديد من أوجهها الكثير من المصاعب التي قد تواجه أي عائلة أمريكية، فصراع الأجيال واختلاف الآراء بين النساء والرجال مسألة لا تقتصر على المسلمين الأمريكيين. فعلى سبيل المثال فإن عملية الزواج – كنسياً على الأقل- بين مذهبين مسيحيين مختلفين تستغرق وقتاً وجهداً أكثر بكثير من تلك المتعلقة باعتناق خطيب شادية للدين الإسلامي.
ويصر المشاركون في البرنامج على عدم تمثيلهم في أفكارهم وآرائهم لجميع المسملين في الولايات المتحدة، وفي هذا السياق تقول شادية: “نحن لا نمثل الإسلام، ما نمثله هو أنفسنا فقط”.[/JUSTIFY]
العربية نت