هاجر هاشم

الكذب، الجسد، المصالح


[ALIGN=CENTER]الكذب، الجسد، المصالح[/ALIGN] * ريدة زمان أغنية جميلة يشدو بها الفنان الشعبي الراحل صديق الكحلاوي .

* الشيء الغريب أن تمجيد الأغنية للأيام المضت والحب الزمان ينطبق بإنعكاس تام في زماننا هذا.

* زمان كان حديث الريد مناجاة.. الآن حديث الريد مباح لآذان الآخرين في المركبات العامة ووسط الأصدقاء وفي الشارع وفي الجامعات .

* في المركبات العامة يعلو صوت بعض الفتيات ويتبين من حديثهن المرتفع وكلماتهن التي تخلو من إحترام للمكان العام .. إنها تحادث حبيبها.

* الآن يتكلم الشاب مع محبوبته وهو يتوسط كوم شلته وأحياناً يشغل الأسبيكر «نظام أسمعو الحنك مني والبكي منها».

* وكان لقى المحبوب أمان
الآن يتلاقي بعض المحبين في الغرف المغلقة، وأصبح عادي جداً أن يقول الشاب لمحبوبته «أرح معاي بيت صحبي نشرب شاي».

* في ريدة زمان الحب حلال ما كان حرام الآن ونتيجة لكل ما يحدث ويمارس باسم الحب أصبح الحب حرام ومصيبة ومشكلة.

* وكان شعار أهل المحبة إذا طروا المحبوب سلام. الآن عندما يذهب كل من الشاب والفتاة في طريق وعندما يتذكرها يوماً فأنه يحب فيها كل صفات السوء وكأنه لم يحببها يوماً «هذا إن أحبها فعلاً».

* وكان غناهو أدب ومصفى الآن غناهو يحتاج منا لمعجزة إستماع أنت تحتاج لمعجزة لكي تسمع :
– لو قايله ريدتنا زي مهند ونور..
تبقي عيانه ودايره ليك دكتور..
هسي في الذمه أنت تشبهي نور…

* بالتأكيد لن ترجع ريدة زمان لأن ناس زمان يختلفون سايكلوجياً وبيئياً وجينياً عن ناس اليومين ديل.

* فلكل زمان طباع، وأشخاص ، وأحداث فكل الذي ندعو إليه حب خالٍ من (الكذب، الجسد، المصالح).

إعترافات – صحيفة الأسطورة 18/7/2010
hager.100@hotmail.com