طب وصحة
برلماني: الواقي الذكري لا يقي من الإيدز
وقالت إن البلاد تحتاج لبرنامج إسلامي يهتم بالمتزوجين، مطالبة بتوضيح العلاقة بين شركة «dkt» الأجنبية وبرنامج الصحة الإنجابية التابع لوزارة الصحة. وكشف البرلماني دفع الله حسب الرسول أن الواقي الذكري ليس الوسيلة الآمنة لمكافحة الأمراض المنقولة جنسياً، محذراً من إدخال الثقافة الجنسية ضمن مقررات الأطفال والمراهقين وضرورة معرفة أجندة المنظمات العاملة بالسودان بحجة «الصحة الإنجابية».وطالب الحكومة بخطة واضحة للدولة يشارك فيها العلماء والمختصون بخلق برنامج إسلامي سوداني خالص يراعي ثقافة البلاد.
وفي ذات السياق طالب استشاري طب الجنين والحمل الحرج دكتور وهيب إبراهيم هارون بكشف علاقة شركة «dkt» الأجنبية مع برنامج الصحة الإنجابية بالبلاد، وقال د. وهيب إن جهاز الشفط الذي يُستخدم لعناية ما بعد الإجهاض ويُدعى بـ«mva» سلاح ذو حدين يمكن استخدامه للإجهاض غير الشرعي بوقوعه في أيادٍ غير أمينة.[/JUSTIFY]
صحيفة الانتباهة
يعني نقول السودان خلاص مشاكله اتحلت والبرلمان لديه وقت كافي ناقش
الواغي الذكي وطريقة استخدامه ومدة صلاحيته وهي شرعي او غير شرعي ؟
دي مرحلة متقدمة جدا نتمنى ان تكون كل المشاكل وجدت حظها في النقاش وبالتساوي
[SIZE=7]الامركان والاوربيين قالو بمنع انتو تقولو مابمنع
الواحد احسن ليه يحصن نفسه بالواقي لانو بنات اليومين ديل مليانات امراض[/SIZE]
[B] يقول تعالى ناهياً عباده عن الزنا وعن مقاربته ومخالطة أسبابه ودواعيه ” ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة ” أي ذنباً عظيماً “وساء سبيلاً” أي بئس طريقاً ومسلكاً.
وقد قال الإمام أحمد : حدثنا يزيد بن هارون , حدثنا سليم بن عامر عن أبي أمامة ” أن فتى شاباً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا, فأقبل القوم عليه فزجروه, وقالوا: مه مه, فقال ادنه فدنا منه قريباً, فقال اجلس فجلس, فقال أتحبه لأمك ؟ قال: لا والله, جعلني الله فداك, قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم, قال: أفتحبه لابنتك ؟ قال: لا والله يا رسول الله, جعلني الله فداك, قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم. قال: أفتحبه لأختك ؟ قال: لا والله, جعلني الله فداك, قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم, قال أفتحبه لعمتك ؟ قال: لا والله يا رسول الله, جعلني الله فداك, قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم, قال أفتحبه لخالتك ؟ قال: لا والله يا رسول الله, جعلني الله فداك, قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم, قال فوضع يده عليه, وقال اللهم اغفر ذنبه, وطهر قلبه, وأحصن فرجه قال: فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء” , وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا عمار بن نصر , حدثنا بقية عن أبي بكر بن أبي مريم عن الهيثم بن مالك الطائي , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا يحل له”.
[/B]
فالزنا فساد كبير، وشر مستطير، له آثار كبيرة، وتنجم عنه أضرار كثيرة، سواء على مرتكبيه، أو على الأمة عامة.
وبما أن الزنا يكثر وقوعه، وتكثر الدواعي إليه، فهذه نبذة عن آثاره ومفاسده، وآفاته وأضراره:
1ـ الزنا يجمع خلال الشر كلها من: قلة الدين، وذهاب الورع، وفساد المروءة، وقلة الغيرة، ووأد الفضيلة.
2ـ يقتل الحياء ويلبس وجه صاحبه رقعة من الصفاقة والوقاحة.
3ـ سواد الوجه وظلمته، وما يعلوه من الكآبة والمقت الذي يبدو للناظرين.
4ـ ظلمة القلب، وطمس نوره.
5ـ الفقر اللازم لمرتكبيه، وفي الأثر يقول الله تعالى: { أنا مهلك الطغاة، ومفقر الزناة }.
6ـ أنه يذهب حرمة فاعله، ويسقطه من عين ربه وأعين عباده، ويسلب صاحبه اسم البر، والعفيف، والعدل، ويعطيه اسم الفاجر، والفاسق، والزاني، والخائن.
7ـ الوحشة التي يضعها الله في قلب الزاني، وهي نظير الوحشة التي تعلو وجهه؛ فالعفيف على وجهه حلاوة، وفي قلبه أنس، ومن جالسه استأنس به، والزاني بالعكس من ذلك تماماً.
8ـ أن الناس ينظرون إلى الزاني بعين الريبة والخيانة، ولا يأمنه أحد على حرمته وأولاده.
9ـ ومن أضراره الرائحة التي تفوح من الزاني، يشمها كل ذي قلب سليم، تفوح من فيه، ومن جسده.
10ـ ضيقة الصدر وحرجه؛ فإن الزناة يعاملون بضد قصودهم؛ فإن من طلب لذة العيش وطيبه بمعصية الله عاقبه الله بنقيض قصده؛ فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته، ولم يجعل الله معصيته سبباً إلى خير قط.
ولو علم الفاجر ما في العفاف من اللذة والسرور، وانشراح الصدر، وطيب العيش؛ لرأى أن الذي فاته من اللذة أضعاف أضعاف ما حصل.
11ـ الزاني يعرض نفسه لفوات الاستمتاع بالحور العين في المساكن الطيبة في جنات عدن.
12ـ الزنا يجرئ على قطيعة الرحم وعقوق الوالدين، وكسب الحرام، وظلم الخلق، وإضاعة الأهل والعيال وربما قاد إلى سفك الدم الحرام، وربما استعان عليه بالسحر والشرك وهو يدري أو لا يدري؛ فهذه المعصية لا تتم إلا بأنواع من المعاصي قبلها ومعها، ويتولد عنها أنواع أخرى من المعاصي بعدها؛ فهي محفوفة بجند من المعاصي قبلها وجند من المعاصي بعدها، وهي أجلب شيء لشر الدنيا والآخرة، وأمنع شيء لخير الدنيا والآخرة.
13ـ الزنا يذهب بكرامة الفتاة ويكسوها عاراً لا يقف عندها، بل يتعداها إلى أسرتها؛ حيث تدخل العار على أهلها، وزوجها، وأقاربها، وتنكس به رؤوسهم بين الخلائق.
14ـ أن العار الذي يلحق من قذف بالزنا أعلق من العار الذي ينجر إلى من رمي بالكفر وأبقى؛ إلا إن التوبة من الكفر على صدق القاذف تذهب رجسه شرعاً، وتغسل عاره عادة، ولا تبقي له في قلوب الناس حطة تنزل به عن رتبة أمثاله ممن ولدوا في الإسلام، بخلاف الزنا؛ فإن التوبة من ارتكاب فاحشته ـ وإن طهرت صاحبها تطهيراً، ورفعت عنه المؤاخذة بها في الآخرة ـ يبقى لها أثر في النفوس، ينقص بقدره عن منزلة أمثاله ممن ثبت لهم العفاف من أول نشأتهم.
وانظر إلى المرأة ينسب إليها الزنا كيف يتجنب الأزواج نكاحها وإن ظهرت توبتها؛ مراعاة للوصمة التي أُلصقت بعرضها سالفاً، ويرغبون أن ينكحوا المشركة إذا أسلمت رغبتهم في نكاح الناشئة في الإسلام.
15ـ إذا حملت المرأة من الزنا، فقتلت ولدها جمعت بين الزنا والقتل، وإذا حملته على الزوج أدخلت على أهلها وأهله أجنبياً ليس منهم، فورثهم ورآهم وخلا بهم، وانتسب إليهم وهو ليس منهم إلى غير ذلك من مفاسد زناها.
16ـ أن الزنا جناية على الولد؛ فإن الزاني يبذر نطفته على وجه يجعل النسمة المخلقة منها مقطوعة عن النسب إلى الآباء، والنسب معدود من الروابط الداعية إلى التعاون والتعاضد؛ فكان الزنا سبباً لوجود الولد عارياً من العواطف التي تربطه بأدنى قربى يأخذون بساعده إذا زلت به فعله، ويتقوى به اعتصابهم عند الحاجة إليه.
كذلك فيه جناية عليه، وتعريض به؛ لأنه يعيش وضيعاً في الأمة، مدحوراً من كل جانب؛ فإن الناس يستخفون بولد الزنا، وتنكره طبائعهم، ولا يرون له من الهيئة الاجتماعية اعتباراً؛ فما ذنب هذا المسكين؟ وأي قلب يحتمل أن يتسبب في هذا المصير؟!
17ـ زنا الرجل فيه إفساد المرأة المصونة وتعريضها للفساد والتلف.
18ـ الزنا يهيج العداوات، ويزكي نار الانتقام بين أهل المرأة وبين الزاني، ذلك أن الغيرة التي طبع عليها الإنسان على محارمه تملأ صدره عند مزاحمته على موطوئته، فيكون ذلك مظنة لوقوع المقاتلات وانتشار المحاربات؛ لما يجلبه هتك الحرمة للزوج وذوي القرابة من العار والفضيحة الكبرى، ولو بلغ الرجل أن امرأته أو إحدى محارمه قتلت كان أسهل عليه من أن يبلغه أنها زنت.
قال سعد بن عبادة ـ ـ “لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح”. فبلغ ذلك رسول الله فقال: { أتعجبون من غيرة سعد! والله لأنا أغير منه، والله أغير مني؛ ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن } [أخرجه البخاري ومسلم].
19ـ للزنا أثر على محارم الزاني، فشعور محارمه بتعاطيه هذه الفاحشة يسقط جانباً من مهابتهن ـ كما مر ـ ويسهل عليهن بذل أعراضهن ـ إن لم يكن ثوب عفافهن منسوجاً من تربية دينية صادقة.
بخلاف من ينكر الزنا ويتجنبه، ولا يرضاه لغيره؛ فإن هذه السيرة تكسبه مهابة في قلوب محارمه، وتساعده على أن يكون بيته طاهراً عفيفاً.
20ـ للزنا أضرار جسيمة على الصحة يصعب علاجها والسيطرة عليها، بل ربما أودت بحياة الزاني، كالإيدز، والهربس، والزهري، والسيلان، ونحوها.
21ـ الزنا سبب لدمار الأمة؛ فقد جرت سنة الله في خلقه أنه عند ظهور الزنا يغضب الله ـ عز وجل ـ ويشتد غضبه، فلا بد أن يؤثر غضبه في الأرض عقوبة.
قال ابن مسعود رضي الله عنه: ( ما ظهر الربا والزنا في قرية إلا أذن الله بإهلاكها ).
ومما يدل على عظم شأن الزنا أن الله سبحانه خص حده من بين الحدود بخصائص، قال ابن القيم رحمه الله: ( وخص سبحانه حد الزنا من بين الحدود بثلاثة خصائص:
أحدها: القتل فيه بأشنع القتلات، وحيث خففه جمع فيه بين العقوبة على البدن بالجلد، وعلى القلب بتغريبه عن وطنه سنة.
الثاني: أنه نهى عباده أن تأخذهم بالزناة رأفة في دينه؛ بحيث تمنعهم من إقامة الحد عليهم، فإنه سبحانه من رأفته بهم شرع هذه العقوبة؛ فهو أرحم منكم بهم، ولم تمنعه رحمته من أمره بهذه العقوبة؛ فلا يمنعكم أنتم ما يقوم بقلوبكم من الرأفة من إقامة أمره.
وهذا وإن كان عاماً في سائر الحدود، ولكن ذكر في حد الزنا خاصة لشدة الحاجة إلى ذكره؛ فإن الناس لا يجدون في قلوبهم من الغلظة والقسوة على الزاني ما يجدونه على السارق والقاذف وشارب الخمر؛ فقلوبهم ترحم الزاني أكثر مما ترحم غيره من أرباب الجرائم، والواقع شاهد بذلك؛ فنهوا أن تأخذهم هذه الرأفة وتحملهم على تعطيل حد الله.
وسبب هذه الرحمة: أن هذا الذنب يقع من الأشراف والأوساط، والأرذال، وفي النفوس أقوى الدواعي إليه، والمشارك فيه كثير، وأكثر أسبابه العشق، والقلوب مجبولة على رحمة العاشق، وكثير من الناس يعد مساعدته طاعة وقربة، وإن كانت الصورة المعشوقة محرمة عليه، ولا يستنكر هذا الأمر؛ فإنه مستقر عند من شاء الله من أشباه الأنعام.ولقد حكي لنا من ذلك شيء كثير عن ناقصي العقول كالخدم والنساء.
وأيضاً فإن هذا ذنب غالباً ما يقع مع التراضي من الجانبين؛ ولا يقع فيه من العدوان والظلم والاغتصاب ما تنفر النفوس منه، وفيها شهوة غالبة له، فيصور ذلك لها، فتقوم بها رحمة تمنع من إقامة الحد، وهذا كله من ضعف الإيمان.
وكمال الإيمان أن تقوم به قوة يقيم بها أمر الله، ورحمة يرحم لها المحدود؛ فيكون موافقاً لربه تعالى في أمره ورحمته.
الثالث: أنه سبحانه أمر أن يكون حدهما بمشهد من المؤمنين، فلا يكون في خلوة بحيث لا يراهما أحد، وذلك أبلغ في مصلحة الحد، وحكمة الزجر ).
ومما يحسن التنبيه عليه في هذا الشأن: أن فاحشة الزنا تتفاوت بحسب مفاسدها؛ فالزاني والزانية مع كل أحد أشد من الزنا بواحدة أو مع واحد، والمجاهر بما يرتكب أشد من الكاتم له، والزنا بذات الزوج أشد من الزنا بالتي لا زوج لها؛ لما فيه من الظلم، والعدوان عليه، وإفساد فراشه، وقد يكون هذا أشد من مجرد الزنا أو دونه.
والزنا بحليلة الجار أعظم من الزنا ببعيدة الدار، لما يقترن بذلك من أذى الجار، وعدم حفظ وصية الله ورسوله .
وكذلك الزنا بامرأة الغازي في سبيل الله أعظم إثماً عند الله من الزنا بغيرها، ولهذا يقال للغازي: خذ من حسنات الزاني ما شئت.
وكذلك الزنا بذوات المحارم أعظم جرماً، واشنع، وأفظع؛ فهو الهلك بعينه.
وكما تختلف درجات الزنا بحسب المزني بها، فكذلك تتفاوت درجاته بحسب الزمان والمكان، والأحوال؛ فالزنا في رمضان ليلاً أو نهاراً أعظم إثماً منه في غيره، وكذلك في البقاع الشريفة المفضلة هو أعظم منه فيما سواها.
وأما تفاوته بحسب الفاعل: فالزنا من المحصن أقبح من البكر، ومن الشيخ اقبح من الشاب، ومن العالم أقبح من الجاهل، ومن القادر على الاستغناء أقبح من الفقير العاجز.
وقد يقترن بالفاحشة من العشق الذي يوجب اشتغال القلب بالمعشوق، وتأليهه، وتعظيمه، والخضوع له، والذل له، وتقديم طاعته وما يأمر به على طاعة الله، ومعاداة من يعاديه، وموالاة من يواليه، ما قد يكون أعظم ضرراً من مجرد ركوب الفاحشة.
كيفية التوبة من الزنا
وبعد أن تبين عظم جرم الزنا، وآثاره المدمرة على الأفراد والأمة، فإنه يحسن التنبيه على وجوب التوبة من الزنا، فيجب على من وقع في الزنا، أو تسبب في ذلك أو أعان عليه أن يبادرإلى التوبة النصوح، وأن يندم على ما مضى، وألا يرجع إليه إذا تمكن من ذلك.
ولا يلزم من وقع في الزنا رجلاً كان أو امرأة أن يسلم نفسه، ويعترف بجرمه، بل يكفي في ذلك أن يتوب إلى ربه، وأن يستتر بستره عز وجل.
وإن كان عند الزاني صور لمن كان يفجر بها، أو تسجيل لصوتها أو لصورتها فليبادر إلى التخلص من ذلك، وإن كان قد أعطى تلك الصور أو ذلك التسجيل أحداً من الناس فليسترده منه، وليتخلص منه بأي طريقة.
وإن كانت المرأة قد وقع لها تسجيل أو تصوير وخافت أن ينتشر لأمرها، فعليها أن تبادر إلى التوبة، وألا يكون ذلك معوقاً لها عن الإقبال على ربها، بل يجب عليها أن تتوب، وألا تستسلم للتهديد والترهيب فإن الله كافيها ومتوليها، ولتعلم أن من يهددها جبان رعديد، وأنه سوف يفضح نفسه إن هو أقدم على نشر ما بيده.
ثم ماذا يكون إذا هو نفذ ما يهدد به؟ أيهما أسهل: فضيحة يسيرة في الدنيا ويعقبها توبة نصوح؟ أو فضيحة على رؤوس الأشهاد يوم القيامة ثم يعقبها دخول النار وبئس القرار؟
ومما ينفع في هذا الصدد إن هي خافت من نشر أمرها: أن تستعين برجل رشيد من محارمها؛ ليعينها على التخلص مما وقعت فيه؛ فربما كان ذلك الحل ناجعاً مفيداً.
وبالجملة فإن على من وقع في ذلك الجرم أن يبادر إلى التوبة النصوح، وأن يقبل على ربه بكليته، وأن يقطع علاقته بكل ما يذكره بتلك الفعلة، وأن ينكسر بين يديه مخبتاً منيباً، عسى أن يقبله، ويغفر سيئاته، ويبدلها حسنات، وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً ، يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً ، إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً [الفرقان: 68-70].
صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
——————————————
تقرير من (BBC) …. في أفريقيا وحدها يموت نحو ستة آلاف شخص يوميا بسبب مرض نقص المناعة المكتسب – الأيدز – ويفوق هذا الرقم ضحايا الحروب والمجاعات والفيضانات. وينتج عن ذلك ازدياد أعداد الأطفال الذين يطلق عليهم أيتام الأيدز بصورة تنذر بالكارثة. شخص هذا المرض للمرة الأولى في بداية ثمانينات القرن الماضي، إلا أن أول حالة إصابة ربما تكون قد حدثت قبل ذلك بكثير في أفريقيا، إذ يعتقد أن تاريخ ذلك يعود إلى الخمسينات. وقد أدى استخدام بعض الأدوية للعلاج فضلا عن نشر التوعية بين السكان في بعض أجزاء العالم إلى وقف انتشار المرض، لكن أفريقيا تعاني من تحول المرض إلى وباء مستشر بسبب أن معظم المصابين بالفيروس المسبب للأيدز ليسوا على دراية بحقيقة إصابتهم.
مصدر المرض
يعتقد معظم الباحثين المختصين بأن الإنسان اكتسب مرض نقص المناعة من قرود الشمبانزي التي تحمل أحيانا فيروسا مشابها للفيروس الذي يسبب المرض عند البشر ويطلق عليه اختصارا أتش آي في (HIV). ويقول هؤلاء الباحثون إن المرض انتقل عن طريق تناول لحوم تلك القرود أو التعرض للعضّ من قبلها.
لكن هناك أقلية من الباحثين ترى أن انتشار المرض جاء عن طريق لقاح حضر من أنسجة قرد شمبانزي مصاب بالفيروس.
تعريف بالأيدز
كلمة الأيدز اختصار لعبارة – متلازمة نقص المناعة المكتسب – بالإنجليزية أما مختصر العبارة بالفرنسية فهو – سيدا.
وفايروس الأيدز يسبب فقدان المصابين به القدرة على مقاومة الإصابات بسبب ضعف أجهزة المناعة لديهم أو انهيارها مما يجعلهم عرضة لأمراض أخرى مثل الالتهاب الرئوي والسرطان والسل وإصابات الجهاز الهضمي وغيرها.
الأعراض
قد لا يظهر المصابون بالفيروس أي أعراض واضحة لسنوات ولا تثبت إصابتهم إلا بواسطة تحليل عينة من الدم. غير أن الأعراض الأولى التي تظهر على المصابين قد تتضمن فقدان الوزن والسعال الجاف والحمى المتكررة والإجهاد وانتفاخ الغدد والإسهال.
الإنتشار
ينتقل فيروس نقص المناعة البشري بواسطة سوائل الجسم مثل الدم والسائل المنوي وسائل المهبل وحليب الأم.
وأكثر الطرق شيوعا لانتشار المرض هي الاتصال الجنسي واستخدام الحقن الطبية لأكثر من مرة وانتقاله من الأم لجنينها أو وليدها
كما ينتقل الفيروس عن طريق نقل الدم إلى المرضى. لكنه لا ينتقل من شخص لآخر عن طريق اللقاءات الاجتماعية.
العلاج
لا يوجد علاج فعال لمرض الأيدز كما لا يوجد لقاح للوقاية منه. لكن هناك أدوية بإمكانها الحد من انتشار الفيروس ومعدل تدميره للجهاز المناعي. وقد أدى استخدام الأدوية عند بعض المرضى إلى انخفاض مستوى الفيروس في أجسادهم إلى درجة أنه لا يظهر في الاختبارات.
الوقاية
يشكل الوعي بالمرض أحد أهم النقاط الرئيسية في الوقاية منه. وتولي بعض البلدان الأولوية لاختبار الدم لمساعدة حملة الفيروس في معرفة حقيقة الأمر.
وترى الأمم المتحدة أن الدول الفقيرة يمكن ان تحرز نتائج أفضل في هذا المضمار إن هي اعتمدت تحسين وسائل التوعية والتثقيف والتعليم وتوفير الواقي الذكري لكل من يحتاجه.
عمق الأزمة
وتشير الإحصاءات إلى ان عدد ضحايا الأيدز انخفض في البلدان الغنية بفضل استخدام الأدوية المضادة له، لكنه تحول إلى وباء في العديد من البلدان الفقيرة.
وتقدر الأمم المتحدة أن الأيدز سيقتل أكثر من ثلث الذكور البالغين في بعض أجزاء أفريقيا.
وطبقا للأمم المتحدة فإن الأيدز يتصدر الآن أسباب الموت في أفريقيا ويعتبر القاتل رقم واحد في القارة والرابع في بقية أنحاء العالم.
وتشير إحصاءات المنظمة الدولية إلى أن 8ر2 مليون شخص ماتوا بسبب المرض العام الماضي.
لماذا أفريقيا؟
يرى العلماء أن ارتفاع عدد حالات الإصابة المتنامي بصورة مرعبة في القارة أمر يبعث على اقصى حالات القلق. ويعيش في بلدان جنوب القارة الأفريقية ثلثا المصابين في العالم بفيروس أتش آي في الذي يسبب مرض الأيدز.
ووفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن وباء الايدز يقتل أكثر من مليوني شخص كل عام في أفريقيا. وتقدر الأمم المتحدة عدد الأفارقة الذين فقدوا حياتهم نتيجة المرض منذ تشخيصه للمرة الأولى بأحد عشر مليونا.
والواقع أن المرض بدأ يتخذ طابعا وبائيا في هذه القارة، لكن استجابة الحكومات في غالب الأحيان كانت بطيئة.
وأدت عوامل كثيرة إلى تفاقم المشكلة بينها الفقر والأمية ونقص التوعية وضعف النظام الصحي وتدني المستوى الاجتماعي للمرأة.
وتحتاج القارة الأفريقية لمواجهة المرض إلى مد يد العون إليها وحصولها على أدوية منخفضة الأثمان ليكون بإمكان جميع المصابين الحصول عليها.