تقنية معلومات

جوجل تسيطر على عمليات البحث وتطلق خدمة طبية جديدة


[ALIGN=JUSTIFY]أكدت شركة “جوجل” الأمريكية سيطرتها على سوق محركات البحث على الإنترنت فى الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي، مستغلة بذلك فشل شركتى “ياهو” و”مايكروسوفت” فى التوصل إلى اتفاق على الاندماج وتعزيز قدرتهما على المنافسة معها.

وأوضحت الإحصاءات التى كشفت عنها مؤسسة “كوم سكور” أن محرك جوجل شهد إجراء 61.6 بالمئة من إجمالى عمليات البحث التى أجراها مستخدمو الإنترنت فى أمريكا خلال الشهر الماضي، وذلك مقابل 59.8 بالمئة خلال مارس الماضي.

وأوضحت تلك الإحصاءات التحديات التى تواجه “مايكروسوفت” و”ياهو” فى سعيهما لكسر هيمنة “جوجل” على مجالى نشر الإعلان وتشغيل البرمجيات عبر الإنترنت.

وفي سياق متصل، أطلقت “جوجل” رسمياً خدمة جديدة تمكن عملاءها من تسجيل البيانات والسجلات الطبية لهم عبر الإنترنت، وهي تشبه الخدمة التى دشنتها مايكروسوفت العام الماضي تحت اسم “هيلث فولت” وتقدم أيضا خدمات على الإنترنت لإدارة بيانات التاريخ المرضي الشخصية.

ويمكن للمشتركين في الخدمات المختلفة التي تقدمها جوجل حاليا استخدام الخدمة الجديدة – التي تحمل اسم “جوجل هيلث” – في تسجيل البيانات الصحية، ومنها أسماء العقاقير الطبية التي يتناولونها ، والحساسية التي يعانون منها.

كما يمكن الاستفادة من تلك الخدمة في تدوين التاريخ المرضي، ومواعيد الكشف الطبي، وتلقي نتائج الفحوصات الطبية عبر الإنترنت، وإضافة البريد الإلكتروني للأطباء .

وأثار تخزين مثل تلك البيانات الحساسة على الإنترنت المخاوف بين المدافعين عن الخصوصية، وهو ما دفع جوجل إلى التأكيد على أن تلك الخدمة محمية بكلمات السر، وسيتم تسجيل تلك المعلومات على حاسبات منفصلة عن تلك المستخدمة في الخدمات الأخرى التي تقدمها، كما أنها استخدمت نظاما أمنيا إضافيا لها.

وكانت جوجل بدأت في اختبار هذا المشروع في فبراير الماضي،وذلك من خلال إدارة البيانات الطبية لنحو عشرة آلاف شخص في مستشفى “كليفلاند كلينيك” بولاية أوهايو الأمريكية، وذلك على أمل توسيعه في المستقبل ليشمل البرامج الصحية للملايين من المرضى الأمريكيين.

يذكر أن جوجل دخلت فى تصادم مع مجلس الشيوخ الأمريكي إثر رفض موقع يوتيوب الذى تمتلكه الشركة حذف مقاطع فيديو أنتجتها منظمات تصنفها الولايات المتحدة كمنظمات إرهابية ويبثّها موقع الموقع

وطالبت لجنة الأمن القومي والشئون الحكومية في مجلس الشيوخ الأمريكي بضرورة حذف شركة “جوجل” كافة أشرطة الفيديو من موقع “يوتيوب” بدعوى أن تنظيم القاعدة وحركات إرهابية تستخدم الموقع لتشجيع العنف والترويج لأفكارها.

واعتبر السيناتور الأمريكي البارز جو ليبرمان، رئيس لجنة الأمن القومي والشئون الحكومية في مجلس الشيوخ، خُطَب قيادات القاعدة، وأفلام الهجمات على قوات الاحتلال الأمريكي في العراق، ومواد أخرى أنها تسعى إلى تجنيد المتعاطفين مع القاعدة وتقديم تدريب على السلاح.

وأشار ليبرمان إلى أن مقاطع الفيديو هذه تُظهر عمليات قتل جنود أمريكيين وتدريبًا على الأسلحة وخُطَبًا لقيادات القاعدة، وغيرها من المواد التي وصفها بأنها “تشجع على العنف ضد الغرب”.

وطالب ليبرمان في خطاب إلى الرئيس التنفيذي لجوجل، إريك شميدث، “يوتيوب” تطبيق السياسات الخاصة بها فيما يتعلق والتصدي لتلك المواد المسيئة”، من خلال حذف تلك التسجيلات المرئية.

ونوه عضو مجلس الشيوخ إلى ضرورة استحداث “يوتيوب” لنظام تقني يحول دون إعادة تحميل أشرطة الفيديو المحذوفة مجدداً.

وأشار “بلوجر” لـ”يوتيوب” إلى حذف “عدد من التسجيلات التي تصور العنف غير المبرر وتروج له، وتلك المستخدم فيها تصريحات تحض على الكراهية بجانب تلك التي تنتهك قواعد المجتمع الأمريكي، كما ورد بموقع شبكة سي إن إن العربية.

من جانبه، رفض موقع “يوتيوب” الالتزام الكامل بالطلب لأن بعضاً من تلك الأشرطة غير عنيفة بالمعني القانوني أو لا تحض على الكراهية”، وتابع في بيان له “نحترم ونتفهم رأيه ليبرمان، إلا أن يوتيوب يشجع على حرية الكلمة ويدافع عن حق الجميع في التعبير عن آرائهم… نعتقد أن غنى ودسامة الموقع تنبع من أنه المنصة الأكثر ملاءمة للمستخدم كون محتوياته تضم بوتقة من الآراء المتنوعة”.

محيط [/ALIGN]