هاجر هاشم

التدفق نحو الدواخل


[ALIGN=CENTER]التدفق نحو الدواخل [/ALIGN] في لحظة عجز وقفت معها أفكاري.. أحسست بشيء ما يتدفق نحو دواخلي، هي ليست كلمات.. ربما أحاسيس لها صلة بالواقع المتشعب، المتعقد حتى الالتصاق.
*ربما تكون صور مكتملة بألوان مائية غير واضحة الملامح.. وغير مكتملة البكاء، تلتحف أسرار الرسام وتقبض على مكان الألم في جزئية لا يراها إلا من دخل نفق الوجع.
*ليس الحب فقط الذي يتدفق نحو الدواخل، البحر أيضاً يتدفق نحو القرى البائسة والرواكيب الصامدة فيغرق دواخلها حزناً.
*الأحلام تتدفق في نومنا، جميلة تلك الابتسامة التي نرسمها في أوجه النوم.
*يمكن للبكاء أن يتدفق نحو الدواخل.. يمكن للموت أن يتدفق نحو الدواخل، العشق.. الشوق.. الألم.. الهوان، ذاك الأخير أكثرهم بقاء عندما يتدفق.
*ربما يكون شيئاً لا محسوس ولكنه مؤلم الوجود، شقي كطفل لا يكف عن الحركة سيئ كأول سيجارة لصبي صغير قاس كليلة باردة لمن ينامون تحت السماء.
*ربما يعجزك عن الحركة كشلل مفاجئ فتكون في نظر الآخرين معاقاً وفي نظر نفسك شيئاً يرقد على شيء.
*التدفق إبرة تسحب عنا دما اتهموه بالتلوث وما بين لحظات الانتظار تلك تموت أرواحنا وتحيا بكائياتنا وترسم معالم مدافننا ويحضر الكفن.. ذاك الأبيض ذو الراحة المختلفة، إنها رائحة انتظار الموت ما بين لحظات فقط يمكن لأي إنسان أن ينتظر الموت.
*لكنك رفيقي متدفق بقوة في دواخلي مستوطن بغزارة كجيش يدافع عن أكتشافه لأرض جديدة.
*معك فقط برهن لي العشق، معنى التدفق في الدواخل ليس بالإحساس فقط، بل بالواقع المحسوس.

إعترافات – صحيفة الأسطورة 22/7/2010
hager.100@hotmail.com