تحقيقات وتقارير

سودانيات يتزوجنّ أجانب .. ما هي دوافعهنّ؟!

[JUSTIFY]تعرَّفت سامية عليه عندما جاء إلى مكتبها من أجل معاملة عادية.. بدا لطيفاً وهو يتحدّث عن احترام السوداني للأجنبي.. أعجبتها طريقة حديثه وربطة عنقه الأنيقة.. قال لها إنه مستثمر يعمل في مجال التجارة ورجل أعمال ناجح.. أخذ رقم هاتفها.. وبدأت القصة..

تزوجته رغم اعتراضات أهلها.. استأجر لها شقة وبدأ يستفيد من علاقاتها وعلاقات أشقائها وأهلها.. ارتدى الجلابية السودانية وتحول كما كان يقول إلى (زول) سوداني.. وبعد فترة اكتشفت أنه تزوجها ليحتمِ بأسرتها ويستفيد من علاقاتها وعلاقات أسرتها.. وأنه لا يريد أن ينجب منها أطفالاً.. علاقاته المالية مع المؤسسات «ملخبطة» جداً ويعتمد على تسهيلات معارفها.. رهن منزلهم في صفقة تجارية.. وسافر فجأة لعقد صفقة سيارات في دولة من شرق آسيا.. ولم يعد.. ولم يترك لها ورقة طلاق بل تركها معلقة لتنظر المحكمة في أمرها.. القصة أعلاه قد تبدو شبيهة لمشهد درامي في أحد المسلسلات التي غزت شاشاتنا العربية ولكنها قصة واقعية..

(زواج السودانيين) من أجانب أصبح أمر عاديًا مع مرور الوقت ولكنه شكَّل ظاهرة خطيرة في السنوات الأخيرة الأمر الذي طرح عدة تساؤلات لماذا انتشرت هذه الظاهرة وما هي الآثار الاجتماعية لهذا الزواج.. وهل هنالك قانون ينظم مثل هذ الزيجات؟ هذه الأسئلة وغيرها حاولنا الإجابة عنها عبر هذا التحقيق..
ضوابط وشروط

هل هناك إجراءات تتبع للزواج من أجنبي؟ سؤال وجهناه إلى المحامي عمر عبد القادر الذي قال: في حالة زواج السودانيات من الأجانب يجب على الأجنبي أن يحصل على إذن من المحكمة التي من شروطها أن يكون حاصلاً على إقامة مشروعة وسارية المفعول (رجلاً أو امرأة).. أما إذا كان الأجنبي لاجئاً فيجب أن تكون لديه بطاقة لجوء ومعتمدة وصادرة عن الحكومة السودانية وسارية المفعول ما عدا ذلك لا يمكن أن يكتمل الزواج.. وبعد توفر الشروط يتم عن طريق المأذون المختص بنفس المحكمة.. وهي من اختصاصات السيد مسجل زواج غير المسلمين وهو غالباً قاضي محكمة عامة لمثل هذه الزيجات، ويمنح الطالب أورنيكاً مخصصاً للبيانات الشخصية عند تقديم الطلب ومراجعة الأوراق الثبوتية للأطراف والتأكد من عدم وجود مانع مبدئي مثل إبراز قسيمة الطلاق لعدم مشروعية تعدد الزوجات لغير المسلمين وتتم مخاطبة إدارة الأجانب للتأكد من الوضع الهجري ومخاطبة سفارته للتأكد من أنه أحد مواطنيها وبعد ذلك يصدر الإذن بالزواج.. وهذه الإجراءات مسنودة بالمنشور القضائي رقم «1» لسنة 1999م بتوقيع رئيس القضاء.
آثار سالبة
لكن لماذا تشترط المحكمة حصول الموافقة من السفارة، وما هي الآثار السالبة التي قد تنجم عن الزواج بالأجنبي؟! يواصل الأستاذ عمر عبد القادر المحامي تفصيل ذلك بقوله «ربما كان الأجنبي متزوجاً بأربعة في بلده، أو ربما كان مبعداً أو مجرماً مطلوباً في بلده، فيجب التأكُّد من جميع هذه الأشياء مجتمعةً إضافةً إلى أسباب أخرى للرفض لا نستطيع أن نسأل عنها السفارة.. أمّا عن الآثار السالبة فربما لا تُمنح الزوجة تأشيرة لدخول بلد الزوج مما يترتّب عليه أن يترك زوجته ويهجرها عائداً إلى وطنه وعندها يكون ذلك الأجنبي قد تزوج زواج «متعة»، كما أنّ هنالك آثاراً سالبة مرتبطة بالطلاق وما يترتب عليه، فلا بد للسفارة أن تكون على علمٍ بكل ذلك… وبعد موافقة السفارة تقوم المحكمة بعقد الزواج أو أن تكتب خطاباً لمأذون المنطقة التي تنتمي لها الفتاة للقيام بذلك.
أسباب مختلفة

حول أسباب انتشار هذه الظاهرة ـ يرى أستاذ علم النفس بجامعة إفريقيا العالمية عثمان سعد الدين أن معظم الأجانب الذين تزوجوا من سودانيات كانوا من المعارضين لنظام الحكم في بلادهم، وهؤلاء هجرتهم شبه دائمة وزواجهم من سودانيات يضمن لهم البقاء لفترة طويلة أو الحصول على الجنسية.. لكن ثمت إشكالات هنا وهي أن هذه الزيجات ينتج منها جيل مزدوج الجنسية، ويخلق التنازع بين جنسية الأب والأم، فضلاً عن الآثار النفسية التي تنتج بعد انفصال الأب عن الأم ويعتبر هذا الزواج ذريعة للحصول على الإقامة الشرعية أو ربما يتحوَّل لنشاط ضار بالمصالح العليا للبلاد، وقد يقودنا إلى تعقيدات اجتماعية وقانونية عديدة في حال صدر قرار بإبعاد الأجنبي وكان متزوجاً من سودانية ولديه أطفال.
آثار اجتماعية خطيرة

الباحثة الاجتماعية آمنة عثمان تقول: إن زواج السودانيات من الأجانب ظاهرة جديدة على مجتمعنا ولها سلبيات وإيجابيات، فإيجابياتها تتمثَّل في التقليل من العنوسة من ناحية اجتماعية، وترى أن ظاهرة للزواج من الأجانب غير مرفوضة ولكن بحذر، ومن سلبياتها أن بعض الأجانب يتزوجون لضمان السكن والاستقرار ومن الضروري أن يجرى لهم فحصاً طبياً للتأكد من سلامتهم وأيضاً التأكد أنه ليس لديه أية سابقة قضائية.
إحصائيات

تقول آخر إحصائيات أجريت في العام 2009 وفقًا لورقة بحثية قُدِّمت إن العام (2008م) شهد (37) زيجة ارتفعت إلى (135) زيجة في العام (2009م)، لم تنخفض كثيراً في العام (2010) حيث بلغت (110) زيجات رصدت جنسيات عديدة فهناك زيجات لعراقيين وصوماليين وأربع زيجات لماليزيين وثلاثة سعوديين وتشاديين.. أما في نهاية العام (2010) فأكثرها إريترية حيث بلغت (22) زيجة وهناك خمس زيجات سورية وليبية وصومالية وهناك (13) زيجة إثيوبية وتسع زيجات لأجانب من الأردن وستة نيجيريين وخمس أمريكيين وألمان وهناك زيجات لأجانب من بلجيكا ومولدوفيا ولبنان والهند والسويد، ولم تشهد السنوات الأخيرة أية دراسة دقيقة تؤكد النسبة العامة لهذه الزيجات.. وكشفت إحدى الموظفات بمكتب أحد المحامين أن عدد السودانيين المتزوجين من أجنبيات وصل إلى (40) زيجة مقابل (57) زيجة للأجانب المتزوجين من سودانيات خلال الأشهر التسعة الماضية.[/JUSTIFY]

الانتباهة – تحقيق: هنادى عبد اللطيف

‫6 تعليقات

  1. اكثر من مليون مرة انها السذاجة والغشامة سوى من المرأة السودانية او اسرتها .. وكذلك لسخافة وببساطة القانون المنظم كيف لماذون يعقد لاجنبي دون ان يكون هناك موافقة رسمية من الجهات الرسمية او تصريح من سفارته على الاقل لاننا نعرف ان السعودي ممنوع من الزواج بالاجنبيات فهو لايمكنه ادخالها للبلاد واكثر شي زواجهم للمتعة فقط ويعود لبلاده ولا احد يعرف اين هو ؟؟
    يفترض وازارة الداخلية تضع امرا مشددا لايسمح بعقد قران اجنبي بسودانية الا بعد التصديق واحضار موافقة السفارة وتاكيد عنوانه في بلده الاصلي ..
    اما الجري ورا الثروة تحت اي مسمى فهذه تكون قصر نظر ليس الا ..
    يجيك الواحد منهم
    وتلاقي في السوق بعد كم سنة وتسالوا كيف اخبار الاهل واها البنات ماشاء يكونوا بقوا كبار ,, يقول والله البنت الكبير اتزوج .. اتزوجت متين .. والله قبل 7 شهور كدا وهسي حامل ؟؟ واها العريس من وين .. والله اديناه خواجه كدا شغال هنا في السودان .. ويطلع الخواجة بنغالي؟؟

  2. [SIZE=3]السودانيين اكثر الشعوب فوضوية وهم لا يقيدهم اى قيد او قانون فى كل بلاد العالم يوجد قيود وشروط فى الزواج من اجنبية او من اجنبى الا فى السودان وبالتالى لابد ان يكون هنالك نصابون ونصابات فى الزواج من سودانى او سودانية لمنفعة شخصية ومتى ماتمت المنفعة ونال مانال ترك البلاد وحتى يوجد مسئولين سودانيين فى مناصب عليا واعضاء فى البرلمان لهم جوازات اجنبية او متزوجين من اجنبيات وهذا لا يحدث الا فى السودان ويجب سن قوانين ومنع كل هذه الفوضى[/SIZE]

  3. [SIZE=3]الاجابة باختصار لانهن شينات ومابتلقى واحد يقبل بيها عروسة ليهو فس السودان عشان كده تمشي تعرس ليها واحد من يوغندا ولاكينيا
    تاني حاجة مفروض تناقشو لي الرجل السوداني يتزوج من الخارج وليس العكس لانو المرة ماهي البتتقدم للراجل باللعكس[/SIZE]

  4. [SIZE=2][FONT=Arial Black[FONT=Arial Narrow[SIZE=7]]]من المفترض ان السودانيات يتحروا الدقه فى اختيار الأجنبى وما تقرهم القروش لان اكثرهم من النصابين الا من رحم ربه
    ويا المسمى نفسه الحلو السماحه والا الشناه ماهى اسباب للزواج الحمد لله السودانيات بنات محترمات مودبات ودينات ودا يكفى وان شاءالله انت تكون اسم على مسممى[/FONT][/FONT][/SIZE][/SIZE]

  5. يجب مراعاة الجدية والرغبة الحقيقية في تكون اسرة وليس
    الزواج لاسباب مؤقته فقط

    ثانيا مفروض نعمل زي كل دول العالم ونحدد شروط لمواطن كل دولة اجنبية شروط مختلفة عن الاخرى وذلك لاختلاف اسباب الوجود في السودان

    وبصراحة بقصد فلسطيني السودان ومهما اقنعوعنا بانهم عرب ومننا والسودانيين طيبين يا اخي الفلسطيني غير طيب واقولها بصراحة لاني عشت مع الفلسطيين خارج السودان وللاسف بينظروا للسودان نظرة اجاركم الله منهم لله ويكفي ان الفلسطيين العالقين بين الحدود العراقية السورية في الصحراء كل يوم بموتوا اطفالهم من العواصف واكلتهم ذئاب الصحراء قبل ذئاب البشر
    لمن السودان وافق يستضيفهم كان ردهم احسن لينا نموت في الصحراء ولا نعيش في السودان وكان من حقهم ولكن من حق السودان ان لايقبل اي فلسطيني بحجة الزواج او غيرها وقصص كثيرة يعجز اللسان عن وصفها

    حفظك الله يا وطن رغم كثرة المحن

  6. هذا شئ جيد لنخرج من التقوقع ونتجرد من الافكار المحنطة التي اقعدتنا طويلا فقط يجب سن قوانين تحفظ للمتزوجة حقوقها ويشترط ان يكون الاجنبي مسلما لان العنوسة شر مستطير وترياقها الزواج وان كان الزوج اجنبيا مسلما فلا حرج