ثقافة وفنون
شارك فى أعمال سورية ومصرية .. الممثل ياسر عبد اللطيف : مشكلة الدراما السودانية إنتاجية بحتة
وقال الفنان عبد اللطيف لـ»إيلاف» أنه يقوم في العمل بدور «الشيخ عبد القادر»، شيخ إحدى الطرق الصوفية حيث يلتقي بهربرت البريطاني القادم من الغرب في أربعينات القرن الماضي، والذي يقوم بتأديته الفنان يحيى الفخراني، و»هربرت» شخصية انهزامية انتحارية، ويتعرف على الشيخ الصوفي عبد القادر الذي يشكل له نقطة تحول في حياته كلياً، ومن هذه النقطة التحولية ستتواجد دراما جديدة ومختلفة على حد تعبيره.وأضاف الفنان عبد اللطيف أنه من الممكن لشيخ الطرق الصوفية أن يعمل تحولاً في حياة الإنسان خصوصًا أنها مجموعة من المعارف، معتبراً بأن إدراك وحساسية أي إنسان من الممكن أن يشكل له تحولاً إذا كان المرء يمتلك الحساسية الكاملة لإدراك ما حوله.وأشار الفنان عبد اللطيف أنه في طور التدريب والبروفات، ولم يقم بالدور حتى الآن، وأنه يحضر ويقرأ في الطرق الصوفية والتيجانية والبرهانية والقادرية، وأنه يتمنى أن يكون هذا الأمر رصيدا ومخزونا له يعينه للقيام بما هو لائق للدور، لافتاً إلى أنه بالأساس رجل صوفي وتؤثر فيه القراءات.من جهة أخرى، أشار الفنان عبد اللطيف إلى أنه ليس من السهولة تسمية الفوارق بين الدراما السورية والمصرية، معتبراً أن الخطاب هو نفسه باختلاف الطرق للوصول إلى الجمهور، وأن خوض تجربة التمثيل هي الأساس بالنسبة له.وأعتبر الفنان السوداني عبد اللطيف أن الدراما السورية أنصفته كثيراً بعد قضاء أكثر من عشرين عاماً فيها، مشيراً إلى أن الجمهور السوري والمشاهد احترمه وعرفه من تقديم لأبسط دور في أقل الأعمال أهمية، وقابله بترحاب وبمحبة، مشيراً إلى أن أهم وأقصى ما يسعد الفنان ويسعى إليه هو محبة الجمهور وإرضائه، ويكفيه إعجاب المشاهد يغذيه روحياً وإنسانياً ومعرفياً وإبداعياً ويحفزني ويدفعنى لتقديم الكثير
من جهة أخرى، أشار الفنان ياسر أن الدراما السودانية يلزمها الإنتاج، ومشكلتها إنتاجية بحتة خصوصًا مع توافر الكوادر السودانية في كل المجالات من كتاب وممثلين ومخرجين وتقنيين وفنيين ، لكن ليست لديهم قاعدة إنتاجية ورأس مال يشجع لكي ينتج.
وأعتبر عبد اللطيف أن أزمة السودان هي أن الحكومة السودانية الرسمية والقطاع الخاص لا يتعاونان مع الثقافة والإبداع والجمال بجدية، ولا يعامل الفن في بلده بما يجب من أدنى مستوى، معتبراً أن السودان غني بكوادره وتراثه وثقافته، وفي علم المعرفة والجمال، وأن توفرت له الشروط الإنتاجية أو ما يسمى بـ»اقتصاديات الثقافة والفن» فأنه يجب تضافر الحكومات والقطاعات الخاصة والعامة كي تقدم ثقافة وحضارة شعوبها وإبداعاته بالشكل اللائق والأمثل.ونفى عبد اللطيف أن تكون للهجة السودانية أي تأثير على انتشارها، مشيراً إلى أنه اكتشف في سوريا بعض المناطق التي فيها لهجات تشبه السودانية وكذلك بالعراق، وأنها مفهومة للمجتمع المصري والخليجي وتوجد الكثير من القبائل المنتشرة في السودان والمتداخلة مع القبائل السورية والعراقية والخليجية، وهي أهم ما تميز تقاطعات الفن والتاريخ المشترك.واختتم الفنان ياسر حديثه لـ»إيلاف» أنه يحضر لمشروع مسرحية من إخراجه عن رواية «الحميمية» للكاتب البريطاني حنيف قريشي ومن تمثيل نخبة من السوريين وتدور حول شخصية المثقف الذي يحاكم نفسه، كما أنه يحضر لفيلم تاريخي من إخراج نجدت آنزور.
الراي العام