تحقيقات وتقارير

بين الرغبة لتقمص شخصية الرجل والتشبث بالانوثة

ثمة نساء يحتفظن بملامح الانوثة ولاينتمين ولكن يمارسن اعمال الرجال الخشنة ويتصرفن كتصرفاتهم نشاهدهن في حياتنا اليومية مثل تلك التي تعمل في المصانع والمديرة تقلد شخصية الرجل في منصبها بتعاملها واسلوبها اما النساء في الريف فهن اكثر اقترابا من عالم الرجل بحكم طبيعة الحياة وظروفها الشاقة.
الآن المرأة والرجل لهما الاهمية معا و لكل منهما دور في بناء المجتمع فهما العنصران المكملان الضروريان فلا يمكن للرجل ان يكون ذكوريا فقط لان المرأة لها خصوصية خصها الله بها يفتقدها الرجل الا ان هذا التكامل ضروري لايمكن ان يتم الا من خلال زيادة الوعي الجماعي والفردي والتثقيف الاجتماعي الذي يعزز المساواة ويعترف بقدرات المرأة بشكل مواز لقدرات الرجل .
يقول عادل ابراهيم (طبيب):ان المرأة تلجأ الى تقليد الرجل بسبب بعض الازمات النفسية التي تجدها في المجتمع خاصة في ظل الظروف التي ترفض الانثى منذ ولادتها مما ينمي لديها الطريقة التي تعمل بها من اجل التعبير عن هذا الرفض الذي تلجأ اليه من اجل اثبات قوتها وتحدي الضعف الذي خلقت به.
اما مني عبدالله (معلمة) فترى ان حالة التهميش التي تعيشها المرأة من جانب الاسرة هو الذي دفع بها الى ممارسة مثل هذه السلوكيات المنافية لمكانتها في المجتمع وتقول هنالك بعض الاسر تلجأ الى تربية الفتاة تربية ذكورية خوفا عليها بجانب تهيئتها لسلك هذا المسلك منذ الصغر من خلال الالعاب الصبيانية ولباسها ايضا ووجودها كفتاة وحيدة وسط مجموعة من الذكور يساعدها على بناء الميول الذكوري لديها وتنشئتها بصورة مماثلة .
بينما يتفق ياسر خالد مع الرأي السابق حول دور الاسرة في تشكيل شخصية المرأة المسترجلة من خلال اللباس الذكوري وقص الشعر وبالمقابل اهمال الام لمظهر الفتاة الانثوي بالاضافة الى طريقة المشي والتصرفات والكلام.
و يقول محمد ابراهيم اختصاصي نفسي:ان استرجال المرأة يرجع لمعطيين اساسيين وهما الجانب الاجتماعي والنفسي فكل شخص يمتلك جينات خاصة به تحدد سلوكه وتصرفاته مع نفسه ومجتمعه ومن حوله ويضيف ان التنشئة الاجتماعية تلعب دورا اساسيا في تحديد مسار الشخصية بجانب اللجوء الي تقليد الغير بهدف رفع المكانة الاجتماعية والهروب من الواقع الذي تعيشه المرأة الى واقع تعتقد انه افضل ويشير الى المجتمع الذي يدعو المرأة التي تقلد شخصية الرجل بينما يرفع من شأن الرجل الذي يستحوذ على المكانة الافضل ويتمتع بكل الامتيازات ويحط من قدر المرأة كما يعود هذا التنكر الى عوامل اجتماعية تتعلق بطريقة التنشئة التي تتلقاها ويوضح ان هنالك من يلد بيولوجيا ويخضع لعلاج جراحي ونفسي الا ان المشكلة تكمن في المرأة التي تتخذ من الذكورة شخصية بارادتها مما ينعكس على سلوكيات وممارسات تنافي واقعها المعاش ومستقلبها الانثوي فمواجهة هذه الحالة لاتتم الا بتكاتف الجهود من كافة الجهات الاجتماعية من اجل العدول عن مثل هذه التصرفات والعمل عن تقويم صورة الانثي تجاه نفسها بواسطة الطب النفسي الذي ينبغي ان يسهم في تقويم رؤيتها الذاتية تجاه انوثتها وتعزيز العودة لطبيعتها الانثوية.
الراي العام
الخرطوم:آثار كامل

‫3 تعليقات

  1. [SIZE=6]نحن في السوداان الحمدلله بناتنا كلهن سمحاات ومتمسكاات بي انوثتهن [/SIZE]

  2. [SIZE=3]فعلا والله حتى الكلام دا في الحياة العادية تلقاها لابسة بنطلون ولد ولابسة كدارة ولابسة قميص اولاد (كاروهات) وبعد دا كلو برضو تلقاها لابسة سلاسل الاولاد وحلقانهم
    لكن انا شايف انو الموضوع عادي لانو الرجل مخلوق بشري كامل اما المراة فمخلوق ناقص تنقصها كثير من الاشياء من قيمتها مثل الدورة الشهرية فشيء طبيعى ان تقلد الرجل
    لكن برضو في النهاية المراة اقل شأنن من الرجل حتى بعد تقليده[/SIZE]

  3. [SIZE=6]اعتقد انو ده خلل في الشخصيه او عدم تربيه صحيحه ,,,,وفي جانب تااني بنلقى كتيييييير من الرجال بتشبهو بالنساء في الكلام والرقص وحتى في اللبس ,,وتصل لي درجه تحويل الجنس عند البعض,,,,

    حتى لبس السلاسل والاقرااط دي حاجاات انثويه واي واحد يلبسها يعتبر متشبه بالنساء[/SIZE]