تحقيقات وتقارير

الوعود الأمريكية للخرطوم..ذهب مع الريح !!

[JUSTIFY]درجت الإدارة الأمريكية منذ ما يقارب الشهر من إطلاق أحاديث ووعود تجاه الخرطوم، يفهم من كنهها بأنها إشارات ايجابية تؤسس لتطبيع العلاقة بين واشنطون والخرطوم، بإبداء واشنطون لحسن النوايا بوعودها تلك ، الا انه وفي أول اختبار حقيقي لحسن النوايا تلك تستشيط الخرطوم غضبا باعتبار ان واشنطون لا تفي بوعودها التى تطلقها ، وتزهد في خير واشنطون.
ووعود دان سمث الممثل الخاص للرئيس الأمريكي لإقليم دارفور لوكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان بدعم وثيقة الدوحة ومشاريع التنمية بدارفور التى أعلن عنها قبل فترة ،لن تكون الجزرات الأخيرة الممدودة للخرطوم ، والتي ستستعصم بجبل من الشروط المبذولة من قبل الإدارة الأمريكية والتي هي شروط بلا نهاية تسأل عن المزيد من التنازلات.

فالسياسة الأمريكية تجاه الخرطوم لن يكتب لها التغيير الذي ترغب فيه الخرطوم، وواشنطون تبقي على اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب ، وهذا الإبقاء رغم تقليل الخرطوم من شأنه إلا ان ذلك يمنع واشنطون من تقديم اى دعم حقيقي للمشروعات في دارفور او اى إقليم داخل الحدود الجغرافية للسودان ، فقرار الإبقاء على قائمة واشنطون السوداء تلك يحرم الحصول على اى من المساعدات العسكرية الأمريكية وليس هذا وحسب بل يضع قيودا مشددة على حصولها على اى مبيعات للمواد ذات الاستعمالات العسكرية الطابع وليس بعيدا حرمان العراق أيام فرض الحصار الاقتصادي عليها من حصولها على أقلام الكتابة المعروفة بأقلام الرصاص..والأمر الأكثر أهمية ان تلك الوعود لن تجد طريقا للبر بها لان بقاء السودان في تلك القائمة يحرمه من التمتع والحصول على أموال المعونة الأمريكية المخصصة للدول ، ويشمل ذلك المنع الحصول على أي دعم مالي من المنظمات والمؤسسات الدولية الأخرى .

الأمر الآخر المرتبط بإمكانية إنفاذ الوعود الطيبة حسن النوايا تلك ، في الشهر الماضي طالب نواب بالكونغرس الأمريكي بعد جمع توقيع (62) نائبا طالبوا إدارة البيت الأبيض والرئيس باراك أوباما بتغيير سياستها الراهنة تجاه الخرطوم ، وحسب المذكرة التى دفع بها هؤلاء النواب ان السياسة الأمريكية الراهنة تجاه الخرطوم قائمة على عمليات الوساطة بالتجزئة وهو أمر مرفوض بالنسبة لهم وبالتالي الدعم الذي سيقدم لوثيقة الدوحة ودارفور يدخل في ثقب تلك الرؤية ، ويرى مقدمو المذكرة ان على الإدارة الأمريكية ان تتبنى سياسة تخاطب جذور المشكلة في السودان وبحل شامل للنزاعات في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وتعزيز الديمقراطية والمساءلة وحماية المدنيين.وبالنسبة لقضية دارفور فليست هناك أية مبادرة أمريكية مباشرة للمساهمة في حل النزاع ، كما ان الورشة التى نظمها معهد السلام بواشنطون لم تشمل أية توصيات حسب ما أفاد به د. التيجاني السيسي رئيس السلطة الإقليمية بدارفور الذي شارك في فعاليات الورشة ، بجانب ان الأطراف الرافضة للدوحة – العدل والمساواة وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد – لم تشاركا فيها بفاعلية ولم تبذل اى جهود جبارة لإقناعهما بالمشاركة والحضور .

وأشار البروفيسور صلاح الدومة – أستاذ العلاقات الدولية بالجامعات السودانية – إلى ان الموقف الأمريكي والسياسة الأمريكية تجاه السودان لم تتغير ، وقال في حديثه لـ (الرأي العام) ان الشروط الأمريكية المعلنة ليست ضد صالح السودان فالشروط الأمريكية تطالب بوقف الحرب ومحاربة الفساد وإطلاق الديمقراطية وتنفيذ الاتفاقيات التي وقعت عليها حكومة السودان ، وذهب الدومة إلى ان التصريحات التى تصدر من منسوبي الإدارة الأمريكية هنا وهناك ويفهم من أنها في صالح الخرطوم يجب ان لا تثير حيرة باعتبار ان أمريكا مهما اختلفت مع النظام لا ترغب في زعزعته لتقاطع مصالحها مع الاستقرار السياسي في البلاد .

[/JUSTIFY]

تقرير: أم زين آدم
صحيفة الراي العام

‫4 تعليقات

  1. [SIZE=7]يعني انتو هسي بالجد كنتو متخيلين انو امريكا حتديكم حاجة انتو كان كده بالجد حمير[/SIZE]

  2. [frame=”6 80″]
    [B][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]مادلين اولبرايت (ديمقراطية) حينما زارت السودان كوزيرة للخارجية الأمريكية وكان وقتها علي عثمان وزيرا لخارجيتنا، قالت وفي مطار الخرطوم: السودان مسؤل عن أي ضرر يصيب أمريكاومصالحها – حتى ولو كان لا ذنب له في ذلك. وغادرت المنصة نحو الطائرة. علاقة السودان بإيران وحماس تمثل أكبر قلق لأمريكاومصالحها. أخطر مافي المسألة لو أن أمريكا قررت ضرب إيران، فسوف يكون ذلك متزامنا مع ضرب الخرطوم. السياسة لعبة قذرة، وليس أمام الحكومة إلا أن تقدم مصلحة الشعب السوداني على المصالح الحزبية. (إن فترات الأزمات عادة ما تكشف عن مشاكل وثغرات وتيارات لا تظهر في الأوقات الإعتيادية). لابد للحكومة من قراءة علمية وواعية للتاريخ (وفحص الأمور بجدية موضوعية بعيدا عن الرومانسية أو السعي على تمجيد الذات).[/FONT][/SIZE][/B][/frame]

  3. المسيح الدجال ( امريكا ومن لف لفها ) لن يتركوا السودان فى حاله على الاقل الان ولكن بعد فتره وجيزه ستصطدم امريكا بدول تحكمها اتجاهات اسلاميه بعد الربيع العربى وقد يؤدى ذلك الى رفع الضغط على السودان , وعلى حكومه السودان ان لا تنتظر مساعدات من امريكا .

  4. بسم الله الرحمن الرحيم

    حكومة السودان لا تنتظر من احد مساعده

    حتى لوامريكا . اخر مساعده من امريكا مع بداية

    الانقاذ وكان الثمح ( المسوس ) التى ترساه امريكا للاحزاب

    ولكن الباخره قبل ان تدخل الميناء امر ضابط رتبه صغيره

    بان ترجع وحتى اللاحظه لم نستلم دعم .

    نحن لا نريد مساعده من احد غير الله ولكن نريد

    ان يتركنا الغرب وامريكا فى حالنا 0

    ياسودانيين نحمد الله وارسل لنا حكومةالاتقاذ ووقفت ضد امريكا

    لا يعرف السودانيين معنى المحاربه

    الاقتصاديه التى تقوم بها امريكا ضد السودان 0

    اول معنى لها ضد الانسانيه لاانها تمنعك من شراء

    كل ماهو مهم الى حياة الانسان ومثال الدواء وحتى قطع الغيار

    للمستشفيات والقاطرات والطائرات 0

    السودان قوى برجاله

    لو لم يرسل لنا الله ثورة الانقاذ كنا الان

    نركب الحمير نمشى فى الظلام وبدون علاج ودراسه الى اولادنا

    ونمشى فى التراب ونبنى بالطين ونولع بالفحم 0

    وطنـــــــــــــــــــــــــى 0