هاجر هاشم

لمن يحكي الأبناء مشكلاتهم


[ALIGN=CENTER]لمن يحكي الأبناء مشكلاتهم[/ALIGN] هل من الممكن أن تأتي البنت إلى والدها وتخبره بمشكلاتها سواء الخاصة أو الدراسية، وهل ممكن أن يأتي الولد لأبيه ويحدثه كما يحدث صديقه عن كل العقبات والهواجس التي تقابله من المستحيل طبعاً.
ولكن ما السبب الذي يجعل نوعاً من الارتباط الأسري مستحيل الحدوث. كل الذين سألتهم أخبروني بأن الذي يمنعهم هو خوفهم من ردة الفعل العنيفة، فغالباً ما تقوم الأم بدور المستمع الجيد ولكن ردة فعلها تكون محصورة في (الكواريك والنهير).
وإنها لن تتفهم أبداً علاقة عاطفية بين بنتها وزميلها في الجامعة، ولن تتفهم أن ابنها لا بد أن يساير باقي الشباب في اللبس الغريب ده.
أما الأب فهو لا يمكن الوصول إليه في مثل هذه المواضيع لأن التفاهم مهم بل ومجرد علمه بأمور كهذه فإنه فوراً سيتخذ قرارات مصيرية مؤذية.
إذاً في هذه الحالة يهرب الأبناء لأصدقائهم لكي يحكوا لهم مشكلاتهم.
والمشكلة أن الأصدقاء بنفس التفكير ونفس العمر وهذا خطر، فلا توجد هناك خبرة فيتخبطون في القرارات.
البنت إذا لم تجد حضناً دافئاً في أسرتها فإنها ستبحث عنه في الخارج ويحدث ما يحدث الآن. خطر كبير جداً أن تعامل البنت بجفاء أو قسوة مثل الأولاد.
فالكبت يجعلها مهزوزة ومضطربة وقابلة لفعل أي شئ لأنها ستكون بحالة نقص عاطفي، ومن يملأه يمكنه أن يجرجرها إلى أخطاء كثيرة ومشاكل لا تنتهي.
حاولوا أن تجدوا طريقة أجمل في التعامل مع أبنائكم، والأفضل أن تستمعوا لهم، وتتقبلوا أفكارهم، وأحساسيسهم، لا تجبروهم لأن يصبح بعقلية الكبار وهم في طور المراهقة.

إعترافات – صحيفة الأسطورة 9/8/2010
hager.100@hotmail.com