هاجر هاشم

ماتت ابنتي

[ALIGN=CENTER]ماتت ابنتي [/ALIGN] رأيته يتأبط زراع الحزن المزخرف بحبات أدمع صغيرة
حينما قرر ان يتكلم صادفني اخبرني بأن طفلته تموت بسم الفقر كيف تلفظها المستشفيات لاني لا املك ثمن العملية.
انتظرتني ابنتي كثيرا قاومت حدود الالم باتسامة هازلة
كنت احس ان في عينيها وداع قريب سمعتها ذات لحظة تتمتم بكلمات ضعيييفة اقتربت اكثر سمعتها تغني اغنية للقمر تقول فيها (انني اجمل وغدا اصير اكبر منك واملأ سماء بيتنا ويفرح ابي بابنته الكبيرة واتزوج فارس الحكاية التي تحكيها امي ويصيران ابي وامي كهلان واكون انا اميرة).
امسكت بيدها الصغيرة
واشارت الى قلبها وقالت ابي هنا يؤلمني كيف يسكت الالم
احسست حينها بأني ورقة تتقاذفها الامطار الى خيران مليئة بالشماسة الضائعين تحت اقمشة السلسيون..
غفت حبيبتي قليلا كانت تتوسل الحياة والحياة تبخل عليها بيوم آخر.. جلست قبالتها احتضن وجهها القمر رجوتها ان تبقى معي فأمها لن تتحمل فكرة الموت ابدا
قالت لي: ابي هل ستدخلني المدرسة مثل صديقتي وهل ستخرجني من هذا الالم؟
تذبحني كلماتها لا تتخيلي ابدا معنى ان يفقد اب ابنته امام عينيه لأنه لا يملك مالاً, ماتت صغيرتي تركتني قشة لفظتها الريح سمكة لفظها البحر
اني اموت كل ثانية الف مرة (وآ صغيرتاه)
لك ان تتخيلي حلمي بها كنت لا انجب قرابة العشرة اعوام ثم اعطاني الله لها سميتها امنية ولكن لم تبقَ اننتظرتها عشر سنوات لتعيش معي اربعة اعوام فقط..
ماتت بين احضاني في زمن فقد الانسان فيه الاحساس بأخيه الانسان واصبح المال هو سيد الموقف!!
ماتت امنيتي وتلاشى اي حلم لي بالحياة.. زاهد كما تريني
كانت هي استمرار رغبتي وكانت هي حجم امنيتي كانت تكونني كما الجنين.

إعترافات – صحيفة الأسطورة 22/8/2010
hager.100@hotmail.com