هاجر هاشم

نقطة سوداء على ثوب الزفاف الأبيض

[ALIGN=CENTER]نقطة سوداء على ثوب الزفاف الأبيض [/ALIGN] هناك نقطة سوداء على ثوب الزفاف الأبيض تشوهين به جمال يومك عزيزتي وتبدئين حياتك الأخرى ببداية لا مشرقة.
نقطة خزنت في عقلك بالحديث الكثير عنها بنظرة المجتمع لها بالانعكاس الإعلامي لها وبمشاهدتك لها في محيطك.
هذه النقطة السوداء هي معاملتك الخاطئة لوالدة زوجك – أي أمك الأخرى.
فأنت تأتين إليها مشحونة بالوصايا الفاسدة التي تتلقينها للأسف من أقرب الناس إليك بأن والدة زوجك ضرتك وشوكة في طريق سعادتك.. احذري يا عزيزتي هذه الكلمات المتعفنة فوالدة زوجك هي في مقام أمك تماماً. ستحترمينها لهذا السبب ولأنها من أنجبت لك هذا الفارس الذي نشلك من مستنقع الوحدة واعطاك احساس الأمومة.
مهما بدر منها فهي أمك وتقويمها لك لا يعني أبداً أنها لا تريدك أو أنها تحس باستيلائك على ابنها، فراحة ابنها هي راحتها الأولى وأمنيتها الأخيرة.
لابد أن تبريها تماماً كما تبرين والدتك وأن تحسني إليها وأن تتفاني في اكرامها وحملها على رأسك فهي الطريق لسعادتك الزوجية الكاملة.
لا يوجد هناك أي مبرر تعاملين به والدة زوجك معاملة غير لائقة بالاحترام، فالفتاة المتعلمة والمتربية جيداً لا تتصرف هذا التصرف الجاهلي أبداً.
إنها جدة أبنائك والذين سيزيد احترامهم لك عندما يرونك تحسنين الاحترام والتقدير لجدتهم.
لا تضعي زوجك في خيار أن يختار بينكما لأنه يا عزيزتي مهما بلغ حبه لك فلن يختارك على والدته أبداً.
ولا تتحولي لإنسانة مفتعلة المشاكل ودائمة الشكوى له من أفراد أسرته لأن حبه واستقراره مربوط بأسرته الكبيرة وأنت امتداد لهذه الاستقرار أي أنه يمكنه التخلي عنك إذا أصبحت مصدراً يهدد استقراره الأسري الكبير.
فالرجل يظل بجوار أمه طفلاً دوماً وعندما تموت يشيخ فجأة حتى وإن كان شاباً.
تعاملي بذكاء وكوني مصدر سعادة لأسرتك الجديدة كوني فراشة حب للجميع. أكسبيهم ليزداد زوجك بك وبأبنائه.
فهو عندما اختارك ليس لأنه يحس بنقص في عاطفته ولكن لتكملي معه مشوار آخر وأحاسيس ستكون جديدة عليه فاجعليها هادئة ورائعة ولا تجعليها أحاسيس هادمة.

إعترافات – صحيفة الأسطورة 25/8/2010
hager.100@hotmail.com