طائرة المتعافي.. تفاصيل ما حدث+ صورة
الحزن يخيم على وزارة الزراعة
وبعد دخولي لمبنى وزارة الزراعة وجدت عددا من الموظفات بالوزارة يرتسم الحزن على وجوههن وتنهمر الدموع التي تعبر عن حزن عميق على الفقد الجلل والمصاب الكبير، فسلمت عليهن وعزيتهن فى المتوفين وتمنيات بعاجل الشفاء للناجين، وبدأ بعدها الحديث بأسئلة منهن: يا أستاذ سنهوري: الحاصل شنو وتفاصيل الحادث عندك شنو..؟ قلت لهن: كنت على اتصال قبل قليل مع الدكتورة هند مأمون بحيري حرم الدكتور عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة، التي أخبرتني بأن الوزير اتصل عليها مرتين وأكد لها سلامته وخضوعه الى فحوصات طبية بمستشفى الفاو وأرسلت له طائرة لتقله الى الخرطوم، كما توفي ثلاثة من مرافقيه، وجئت هنا للتأكد من معرفة أسماء المتوفين والناجين وتفاصيل بأسماء الوفد المرافق للوزير في زيارته هذه، فرد عليّ بعضهن بأن المتوفين هم مدير هيئة البحوث الزراعية د. الطاهر صديق علي والاستاذ عيسى الرشيد مدير الاعلام والناطق الرسمي باسم وزارة الزراعة والري، واحد طاقم الطائرة، ولكن نحن ما متأكدين من صحة هذه المعلومات حتى الآن.
قلت لهن جئت لكي أتأكد من صحة هذه المعلومات من المدير التنفيذي لمكتب وزير الزراعة، فردت عليّ أحدهن موجود هناك ويتحدث بالموبايل، ذهبت اليه على الفور وانتظرته الى حين إنهاء محادثته، التي اكملها داخل مكتبه الذي دخلنا اليه سوياً، ووجدنا بداخله عددا من الموظفين بوزارة الزراعة تكسو وجوههم الحزن وتنهمر منهم الدموع، ثم قدمت العزاء للاخ عثمان مصطفى المدير التنفيذي لمكتب وزير الزراعة في المصاب الجلل، وقلت له: لقد اتصلت قبل قليل مع د. هند مأمون بحيري حرم د. عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة، التي اخبرتني بان الوزير اتصل عليها مرتين واكد لها سلامته وخضوعه الى فحوصات طبية بمستشفى الفاو وأرسلت له طائرة لتقله الى الخرطوم، كما توفي ثلاثة معه في الحادث، وجئت لكي اعرف بقية التفاصيل عن الزيارة والوفد المرافق له، فرد عليّ والدموع تنهمر من عينيه ضع مكانك في مكاني.. ماذا انت قائل..؟ وقلت له: سأقول حسبي الله ونعم الوكيل، ولقد جئت معزياً ومواسياً، وكما جئت لأتأكد من اي تفاصيل عن الزيارة والوفد المرافق فأجاب: نعم: حسبي الله ونعم الوكيل.
وأعدت السؤال عليه مرة اخرى ارجو ان تخبرني بمن هم ضمن الوفد المرافق للوزير في زيارته وتفاصيل برنامج هذه الزيارة..؟
أسماء الوفد المرافق للوزير
فأجاب: ذهب مع السيد الوزير في زيارته التي تستمر يومين الى مشاريع (الرهد وحلفا والجزيرة) كل من الاخ عيسى الرشيد مدير الإعلام والناطق الرسمي باسم وزارة الزراعة، ثم رن هاتفه من جديد بمتصل يسأل عن ماذا حدث لطائرة الوزير، فأجاب قائلاً: أهلاً مرحباً، السيد الوزير بخير ولكن لا نعرف تفاصيل أكثر، ولكن الاذاعة السودانية اتصلت به عقب الحادث وأخبرها بأنه بخير وتوفي ثلاثة من مرافقيه وأن البقية بخير، والآن نحن متجهون الى المطار لاستقباله، وبعد انتهاء المحادثة سألته عن بقية اعضاء الوفد فأجاب: الاخ عزت عز الدين السكرتير الخاص لوزير الزراعة، والاخ جمعة محمد ماكن حرس الوزير، والاخ سليمان جبريل مصور تلفزيوني والدكتور عمر علي محمد الامين رئيس اللجنة الزراعية بالبرلمان والاخ صلاح حسن ممثل البنك الزراعي والاخ مسعود كراديتش رجل اعمال ايراني.
بعد انتهاء اجابته دخل علينا الأخ محمد عثمان مسؤول المراسم بوزارة الزراعة قائلاً السلام عليكم، فرد عليه الحضور التحية وبادلوه التعازي، ثم قال محمد عثمان: مراسيم عزاء د. الطاهر صديق مدير هيئة البحوث ستكون في بيت اهله في بحري جوار (الفحص الآلي)، وهنا سألت الاخ عثمان مصطفى المدير التنفيذي لمكتب وزير الزراعة..؟ هل د. الطاهر صديق كان ضمن وفد الوزير وهل هنالك آخرون…؟
فأجاب: هنالك بعض اعضاء الوفد من خارج الوزارة كالدكتور الطاهر صديق مدير هيئة البحوث الزراعية الذي ذهب من مدني الى هناك ولكن بقية الجهات الاخرى لا نعلمها.
انتهى حديث المدير التنفيذي لمكتب وزير الزراعة واتجه الجميع الى المطار وطلبت منهم منح تسهيلات لدخول المطار، حيث سنرسل محررا ومصورا الى هنالك وسأتصل بهم لادخالهم، وانتهى الحديث بيننا بوعد بذلك.
وبعدها اتصلت على الاخ عوض جاد السيد رئيس قسم الاخبار بالصحفية الذي سبق ان اتصل بي ولم أرد عليه بسبب حديثي مع المدير التنفيذي لمكتب وزير الزراعة، وكذلك الاخ مالك طه مدير التحرير الذي اتصل بي بعده وأخبرته بأنني في وزارة الزراعة لاستجلاء الحقائق حول الحادث فأخبرني ببعض التفاصيل عن الناجين والمتوفين، وأوضحت للاخ عوض ما دار وطلبت منه إرسال محرر ومصور الى المطار وأخبرته بأنني سأعود للصحيفة لكتابة تفاصيل ما معي من قصة خبرية، وبعد الانتهاء من هذه المحادثة نزلت الى فناء وزارة الزراعة حيث وجدت تجمعاً للموظفين والموظفات بوزارة الزراعة يتبادلون التعازي ويذرفون الدموع، والجميع يهم الى الذهاب إلى المطار والبعض يتجه الى سرادق عزاء زميلهم عيسى الرشيد الناطق الرسمي باسم وزارة الزراعة في الحتانة، وقد جاء احد اقاربه ليخبرهم بموقع المنزل ويصحبهم اليه، فهم الجميع لعزائه في فقد ابن عمه عيسى الرشيد، وكان جمع من الموظفات بوزارة الزراعة يستمعن الى الاذاعة في احدى العربات، فسألتهن هل من خبر أو تفاصيل فأجبن بأن الاذاعة تبث في حديث د. عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة الذي اتصلت عليه فور سماعها بالنبأ، فسألتهن ماذا قال فرد عليّ احد الحضور: انا الذي اتصل عليه من الاذاعة فقلت له ارجو ان تكون مصدري لرواية تفاصيل ما دار بينك والمتعافي.
أولاً من أنت..؟
فأجاب: أحمد يس من الاذاعة القومية قسم الأخبار.
وقلت لك متى اتصلت على المتعافي..؟
قال لي: بعد سماعنا بالنبأ فوراً اتصلت عليه.
وماذا قال المتعافي..؟
أجاب: اتصلت بوزير الزراعة وافاد بأن الطائرة قد هبطت بعد اقلاعها بثلاث دقائق من مطار الفاو التي كانت تقله في زيارة للمشاريع الزراعية، وقد توفي مدير الإعلام والناطق الرسمي بالوزارة عيسىالرشيد، ومدير هيئة البحوث الزراعية وأحد طاقم الطائرة، وكانت الاختناقات وراء وفاتهم، وهو بصحة جيدة والباقون من الوفد، ومضى احمد يس للقول: هذه كل رواية الوزير في حديثه للاذاعة، شكرته ووعدته باتصال لاحق.
التفاصيل من موقع الحدث
وبعد ذلك اتصلت بالزميل صالحين العوض مراسل الصحيفة بالقضارف وسألته عن تفاصيل ما دار في موقع الحدث بالفاو، فرد قائلاً: ساقرأ عليه الخبر قبل أن أرسله اليك، وهذا نصه:
نجا د. اسماعيل المتعافي وزير الزراعة الاتحادي من موت محقق ظهر أمس عندما هوت الطائرة العمودية التي أقلته في ذات الصباح الى منطقة الفاو برفقة عدد من المسؤولين بوزارة الزراعة في جولة مطولة كان مقرراً أن يقوم بها الوزير لعدد من المشاريع الزرعية المروية.
وقال معتصم عبد الجليل معتمد محلية الفاو، إنّ الطائرة تعرضت لعطب عقب إقلاعها بقليل جراء كسر لأحد أجنحتها واشتعلت فيها النيران عقب سقوطها من ارتفاع غير بعيد عن الأرض، وأدى الحادث لوفاة ثلاثة أشخاص تفحمت جثثهم داخل جسم الطائرة العمودية وهم بروفيسور الطاهر صديق مدير هيئة البحوث الزراعية بوزارة الزراعة ومحمد علي مهندس احد طاقم الطائرة وعيسى الرشيد الناطق الرسمى باسم وزارة الزراعة، فيما أُصيب كل من صلاح حسن طه ممثل البنك الزراعي وعزت عز الدين السكرتير الخاص للوزير وسليمان جبريل مصور تلفزيوني وجمعة محمد ماكن حرس الوزير وكمال فضل الله كابتن الطائرة والمستثمر الإيراني مسعود كرادتش، وقال المعتمد إن المصابين حالتهم جيدة وتعدوا مرحلة الخطورة بعد أن تلقوا إسعافات عاجلة في مستشفى الفاو الذي تدافع نحوه مواطنو المحلية بصورة كبيرة خففت من وطأة معاناة الحادث.
وقال شهود عيان لـ (الرأي العام) إن الوفد وعقب انتهاء اجتماعه مع اتحاد المزارعين، الذي بحث مشكلة مشروع الرهد الزراعي لفترة قاربت الساعتين ونصف توجه نحو الطائرة للمغادرة لحلفا الجديدة لذات الغرض، حط داخل الطائرة وعند إقلاعها بنحو دقيقتين تعرضت لعطب وانكسر أحد أجنحتها، الذي اندفع ناحية عربة رئيس اتحاد مزارعي الفاو وتسبب في تهشيمها، بينما سقطت الطائرة على الأرض بجميع ركابها واشتعلت فيها النيران بكثافة، وحاول عدد من المودعين لموكب الوزير إخراج من بداخلها وتم انقاذ وزير الزراعة د. عبد الحليم المتعافي والمستثمر الإيراني وعدد من مرافقيه فيما لقي ثلاثة مصرعهم احتراقاً داخل الطائرة.
حكومة القضارف حضوراً
وكان وفد رفيع من حكومة ولاية القضارف قام بتفقد المصابين فى مستشفى الفاو، وقال الضو الماحي نائب والي القضارف في حديث للصحفيين إن الطائرة سقطت جراء عطب فني وأنقذت العناية الإلهية وزير الزراعة الاتحادي د. المتعافي و(6) من مرافقيه، بينما تم احتساب ثلاثة من الوفد المركزي وتمت مواراة جثامينهم الثري بالفاو بعد أداء صلاة الغائب على أرواحهم ومن المنتظر نقل بقية المصابين للخرطوم.
داخل مستشفى الفاو
من جهته، أوضح الأمين العام لمستشفى الفاو يوسف الطريفي لـ (الرأي العام) عبر الهاتف إن المصابين الذين نقلوا للمستشفى تعدت حالتهم الخطورة، وكانت معظم الإصابات في شكل حروق ورضوض، وتلقوا علاجات وإسعافات عاجلة وكان معظم طاقم المستشفى في حالة طوارئ، مبيناً أنَّ الفريق العامل بمستشفى الفاو أبلى بلاءً حسناً خَفّفَ على المصابين الـ (6) الإصابات التي تعرضوا لها جراء سقوط الطائرة.
التحقيق في الحادث
وكنت قد اتصلت بالاستاذ عبد الحافظ عبد الرحيم الناطق الرسمي باسم هيئة الطيران المدنى الذى اكد لى تحطم مروحة تابعة لشركة الراية الخضراء التابعة لجهاز الامن الوطنى بعد اقلاعها ظهر امس من مطار الفاو وكانت تقل على متنها وزير الزراعة وعددا من مرافقيه.
وكشف عبدالحافظ فى حديثه لـ(الرأي العام) أمس عن ارسال فريق من وحدة التحقيقات فى الحوادث التابعة لهيئة الطيران الى موقع تحطم الطائرة بالفاو للتحقيق في ملابسات الحادث.
متابعة: سنهوري عيسى – صالحين العوض تصوير: إبراهيم حامد
صحيفة الراي العام
كثير من الصحفيين بيكتبو كلام يخصهم ولا يخصص القارئ
يا أخي خير الكلام ما قل و دل
[SIZE=4]سبحان الله داير اعرف دا قدر ينجو كيف عشان الناس مادايرنو طلع سليم وماحصلت ليهو حاجة اصلو ناس المؤتمر الوطني ديل مابموتو بالساهل دا معناه البشير دا كان جدعت فيهو قنبلة نووية ما بتجيهو عوجة[/SIZE]
[frame=”6 80″]
[JUSTIFY][B][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]( …… وبعد انتهاء المحادثة سألته عن بقية اعضاء الوفد فأجاب: …….. والاخ مسعود كراديتش رجل اعمال ايراني…..) وفي عنوان خبر آخر بالموقع (مصدر أمني: دبابات إسرائيلية شاركت في الإعتداء على جنوب كردفان). الرحمة للمتوفين وحسن العزاء لذويهم، ونسأل الله السلامة.[/FONT][/SIZE][/B][/JUSTIFY][/frame]